العمل.. سفينة النجاة..
“كلمة و مقال”
بقلم عبير سمير
يُسعدني أن أتواصل مع زملائي بأول مشاركاتي في مجلة ( الثقافة العمالية ) ، والتي أشرُف أن أكون أحد أعضاء أسرتها ، فأردت أن أتحدث معكم بخواطري وما يجيش في نفسي ، وكنت أتمنى حين أشارك بكلمة أن أكون في حال أفضل مما أنا فيه ، ولكن كان هذا داعياً أكثر أن أقول ..
( بالعمل ومع الزملاء الُمحبين نحن أفضل ..)
في أسوأ الأحوال التي يمر بها الإنسان لن يجد سبيلاً أأمن من نعمة العمل، فحين أمرنا الله عزوجل
فى كتابه العزيز ( وقل اعملوا… ) ، فحين يتجلى المولى بالأمر المباشر فهي وصية كونية .
فقد عمل الله في خلق الكون ستة أيام حتى يهيئ الكون للحياة البشرية( النور ، الأرض ، القمر والنجوم ، الطيور والأسماك ، الحيوانات والإنسان ) ثم استراح في اليوم السابع .. كمْ يحب الله خَلقه ،،، فيعمل الله- سبحانه وتعالى – ما بقيت حياة الكون لا يغفل ولا ينام ولا يستريح .
فقد وجدت أن العمل نُفرغ فيه كل طاقتنا الإيجابية لننجح فيه وطاقتنا السلبية لنتخلص منها ، ففي العمل نجد الإنسان يُنفّس ما بداخله من همومه أو مشاغله أو حتى أحزانه .. فهو السبيل الوحيد للخلاص.
فلنشكر الله على ما وفقنا إليه من عمل حتى لو كان بسيطاً ، وعلى ما أعطانا من رزق حتى وإن كان ضيقاً .. فالعمل نعمة وعباده .
يارب اجعلني أظل أعمل ما بقيت دون ملل أو كلل .
فدعونا نعمل لعل الله يبارك لنا في حياتنا وصحتنا النفسية والجسدية .. فهنيئاً لمن يجد العمل الذى يحبه لكي يجد نفسه ويُبدع فيه .
وسلاماً واحتراماً لكل الزملاء المحبين الذين يسيئهم أن يرون شيئاً يُضيرك ، ويلتفون حولك ليأخذون بيديك ويشدون بأزرك في لأوقات العصيبة كي تستعيد حياتك .
فالقول الأخير ( بالعمل والزملاء المُحبين نحن أفضل ) ..
Categories: كلمة و مقال