أجل .. أنا متحيزة …!
بقلم : أسماء سعيد الصباح
*مدرب ومحاضر تنمية بشرية
أجد أنه من الطبيعى والمنطقى أن أتحيز للنساء باعتبارى واحدة منهن؛ ولكنى أؤمن بنموذج أتشرف بالإنتماء إليه وهو نموذج المرأة الفاعلة المشاركة ، المرأة المصرية الأصيلة الأم والزوجة والعاملة والقائدة والرائدة ” المرأة الجديدة “.
وبرغم ايمانى بقضية المرأة وحريتها ومكانتها بعيداً عن الدور التقليدى لـ “حواء” كمرأة مستكينة لا تعدو أن تكون بمثابة وعاء للتفريغ الجنسى والراحة والشهوات الذكورية المطلقة ، أضف لذلك تحملها العقد النفسية و الإجتماعية التى تتعلق بالتقليل منها وتهميش دورها ومحو مكانتها .
ورغم ذلك.. لست أحمل أوهاماً كثيرة حول حرية المرأة وتمكينها وخاصة فى ظل وجود نظريات ونزعات محلية ودولية متطرفة تتعلق بالنظريات النسوية الراديكالية أو ما يسمونها اتجاهات الفيمينيزم .
فكل ما أطالب به هي تلك النظرة العادلة والثقافة الواعية التى تدرك أن للمجتمع قطبين متلازميين ” المرأة ، والرجل ” كل منهما يكمل الآخر ويضيف إليه ، باتحادهما تنهض الأمة ويتقدم المجتمع .
ولتحقيق ذلك على أطراف المجتمع جميعهم تقع المسئولية؛ فالمرأة هى المحور الأول إذ يتعين عليها تعليم وتدريب وتثقيف ذاتها وتأهيلها للعمل فى كل المجالات والمشاركة فى بناء المجتمع؛ والسعى لتنميته وخلق آفاق ومجالات جديدة لها على كل المستويات الوظيفية و الإجتماعية والسياسية .
وعلى كاهل مؤسسات المجتمع المدنى والأحزاب والجمعيات تقع مهمة المساهمة فى تنمية الوعي بحتمية النهوض بالمرأة ومشاركتها بفاعلية فى إدارة المجتمع بكل الطرق والأساليب .
و على الدولة أن تضطلع بالمسئولية الأعظم فهى إلى جانب وجود التشريعات والنصوص الدستورية والقانونية الداعمة للمرأة ، وتشكيل وحدات النوع وتكافؤ الفرص بالهيئات والوزارات ، نحتاج إلى المزيد من المساهمات التى تسهم فى تغيير الثقافة الذكورية إلى ثقافة تؤمن بالمواطنة وقضايا النوع وتسهم فى تعزيز مكانة المرأة ودعم طاقتها وقدراتها للمساهمة فى الجمهورية الجديدة.
ولعل ما يتبناه فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى وما يؤمن به من اعلاء قيمة المرأة وتمكينها خير سند للمرأة المصرية … يتطلب منها الجد والمثابرة والعمل المتواصل لكى تصل إلى تمثيل طبيعى فى كافة مجالات العمل العام والمجتمعى والسياسى فضلاً عن الترقى الوظيفى والوصول إلى المناصب القيادية
تحية فخر واعزاز وتقدير لكل سيدة وفتاة تسعى لتغير واقعها للأفضل … تسعى للأمام ناشدة المكانة اللائقة بالمرأة المصرية تحت رعاية قيادة سياسية مؤمنة بها وداعمة لقضيتها
انا متحيزة … نعم وكلى فخر أن أتحيز لنساء مصر والعالم العربى … لنساء الكون الراغبات فى العمل المجتمعى والسياسى والمؤمنة بحرية المرأة المشروطة بالحفاظ على قيم المجتمع وتراثه … حرية دافعة للأمام والتغيير للأفضل .
أنا متحيزة لرئيس دولة يؤمن بالمرأة ويدعم مسيرتها ويطالب بمشاركتها … انا متحيزة لنفسى … فبنفسى أبدأ وسأظل أقاوم كل جماعات الضغط الرافضة لتمكين المرأة وكتم انفاسها لصالح مجتمع ذكورى قد آن الآوان لتغييره ..
انا متحـــيزة … أنا موجـــودة
أسماء سعيد حسين الصباح
Categories: أعمدة الرأى, المرأة العاملة, المرأة و المجتمع
Posted: 1 ديسمبر، 2022 02:46
عماد سيد علي
Posted: 13 أغسطس، 2023 09:44
WEA
Posted: 1 ديسمبر، 2022 13:04
عادل عبده احمد
Posted: 13 أغسطس، 2023 09:44
WEA
Posted: 1 ديسمبر، 2022 13:08
عادل عبده احمد
Posted: 13 أغسطس، 2023 09:43
WEA