Menu

 

موسمية الدعاوي الهدامة في حوارنا مع المستشار” هشام فؤاد “

كتبت : بسنت منجي

حرص المستشار “هشام فؤاد” رئيس النقابة العامة للمرافق في إستهلال حواره معنا في مجلة الثقافة العمالية ، أن يكرس لصلابة الطبقة العاملة المصرية التي أمتازت بصدق الإنتماء للوطن ، و أشار إلى أن الدور الأبرز للتنظيم النقابي هو بث الوعي الرشيد وسط جموع عمال مصر ، ضارباً المثل بالعاملين في قطاعات المرافق العامة الذين يتفانون في خدمة الوطن و المجتمع ، ثم أشار إلى أن النقابة العامة للعاملين بالمرافق العامة تضم حوالي 480ألف عامل من المشتركين الفعليين موزعين على أربع قطاعات كبرى ، و هي : الكهرباء، و المياة، و الإسكان ،و الصرف الصحي.
ثم أشار سيادته إلى أن أفضل سمة و ميزة من وجهة نظره ، هي تميز عمال نقابته بأنهم يحملون على عاتقهم مهمة تحسين و تطوير الخدمات الضرورية لخدمة شعب مصر بجميع مستوياته و طوائفه دون إستثناء أو تمييز ، وفي إشارة لافته قال: أن أقل من نصف مليون عامل يخدمون أكثر من 100مليون مصري بالإضافة إلى ملايين الوافدين.

° لقد سبق لك أن قلت :
( إن توعية شباب العمال يقيهم الوقوع فريسةً لأصحاب الاغراض ، لأن الشباب الواعي يكون بمثابة الدرع في مجابهة الجهل و التطرف و التعصب )
← أرجو أن تشرح لنا رؤيتكم لسبل تنفيذ هذه الإستراتيجية الوطنية ؟
– فأجاب قائلاً :
كان الرهان على فطرة الإنسان المصري رابحاً على الدوام ، حيث أثبت الشعب المصري أنه أكثر الشعوب وعياً و إنتماءً إلى وطنه ، فلديه بوصلة موجهه دوماً صوب مصالح الدولة العليا ، حيث لا يقبل المساس بوطنه مقدماً التضحيات الجسام بنفسٍ راضية طالما في سبيل صون مقدرات الأوطان.
– ثم أستدرك قائلاً :
لكن ذلك لا ينفي حاجتنا الماسة لخوض معركة الوعي بكل جسارةٍ و تفان ، فلقد قام السيد الرئيس بمبادرته التاريخية لتعميق الوعي الجمعي للمواطنين ، و طالب الجميع بالاضطلاع بمسئوليتة وفق موقعه ، فحماية عقل الأمة مهمتنا جميعاً.. و نحن أدركنا -كمجلس نقابة- ذلك جيداً و سعينا نحو الهدف بإخلاصٍ و دأب.

° منطقه الشرق الأوسط تموج بالإضطرابات والصراعات والمؤامرات ..
← ألا ترى سيادتكم أنه أصبح لزاماً علينا .. إبتكار وسائل جديدة لتعميق الوعي الجمعي الرشيد للمواطنين ؟
– أجاب سيادته أنه لا يعمل جاهداً على غرس الوعي الرشيد فحسب ، بل نحن بالنقابة العامة للمرافق نحاول بطرق متنوعة غرس الوعي و الأنتماء معاً في عقول و نفوس نصف مليون عامل يحتكون مباشرة بشكل يومي مع كافة أفراد الشعب المصري بمختلف محافظات الجمهورية ، حيث نحاول دائماً أن نضع نصب أعينهم و في متناول يدهم الحقائق و المعلومات المجردة بوسائل و وسائط عديدة ، فعن طريق الندوات نخلق حالة تفاعلية ايجابية تتيح لهم امتصاص رحيق المعرفة المبسطة بواسطة الخبراء و المختصين ، ذلك لأن تكوين الوعي و تعميقه يحتاج إلى الإلمام التام بما يدور حولهم في الداخل و الخارج بكل شفافية ، مع فهم الطبيعة الخاصة لكل المستجدات التي تحيط بالوطن ، فبهذا يسطع نور الوعي ليقهر كل قوى الهدم من جهل و تطرف و تعصب.

° و بسؤاله عن دور التنظيمات النقابية في تعميق الوعي الجمعي و تكريس قيم الإنتماء و المواطنة؟
– فأجاب المستشار “هشام فؤاد” ، قائلاً :
نحن منذ بداية الدورة النقابية (٢٠٢٢ الي ٢٠٢٦) قد ألتفتنا للدور التوعوي و أهميته ، فقمنا بإنشاء مركز تدريب و تثقيف في مدينة الأسكندرية ، بالإضافة للمؤتمرات الدائمة الأنعقاد التي هدفها الأساسي هو تعميق الوعي و تخليصه من الشوائب و الأفكار الهدامة التي تعمل بمكر سيئ لبث الإحباط و اليأس في نفوس شبابنا ، بالإضافة إلى إنشاء و تطوير المركز الاعلامي الخاص بالنقابة و الذي أخذ علي عاتقه -معتبراً أن مهمته الأساسية هي- بناء وعي العامل المصري و تبصرته بما يدور حوله، و بهذا المثلث الذي أعتمدت عليه نقابة المرافق و هو : الدورات التدريبية و المؤتمرات و المركز الأعلامي ، و جميعهم يعملون معاً في تناغم وفق خطط مدروسة ، من أجل العامل ليشهد و يلمس بنفسه كل تطورات الأحداث من حوله، وكذلك يطلع علي كل الملفات الداخلية بالدولة المصرية، و كذلك يعمل هذا المثلث كدرع واقي و حامي ضد كل الدعاوى الهدامة التي تحيق به،، وكل ذلك تماشياً مع دعوة رئيس الجمهورية عن أهمية الوعي الجمعي، فنحن نسير على درب الوطن و نهج السيد الرئيس ، حيث فيهما يكمن صمام الأمان للعامل و للوطن كافةً ، و كالعادة العامل المصري يكون في طليعة صفوف المعارك ، و ها هو يقاوم ببسالة متحملا المشاق لأجل وطنه.

– ثم أسترسل “فؤاد “في حديثه ، مشيراً إلي أبرز النقاط و المبادرات التي حدثت في تاريخ مصر الحديثة ألا وهي الحوار الوطني، الذى كان بمثابة المنبر الحر لعرض المشكلات بكل شفافية و موضوعية لنستطيع أن نضع لها حلول وسطية تتفق و تتناسب مع الوضع الراهن
– و أضاف المستشار قائلاً : أنه بحكم تعامله اليومي المباشر مع العمال و بحكم موقعه، يستشعر رضاء العمال و سعادتهم بوجود تنظيم نقابي يضم أناس تدافع عن حق وقهم و تصل بأصواتهم لأعلى المستويات ، بل و تحاول جاهدة تنفيذ طلباتهم سواء عن طريق المفاوضة مع أصحاب الأعمال لتعظيم مكتسبات العمال و تحصيل حقوقهم القانونية المشروعة ، أو عن طريق أكثر شمولاً بالعمل على تشريع قوانين تحقق آمال جموع عمال مصر ، مثل قانون العمل الذي نعمل عليه الآن بالتعديل و التنقيح مع بذل الجهد الدؤوب للتوصل إلى توافق أطراف العمل الثلاثة دونما أي انتقاص من حقوق العامل.

° و بسؤاله عن الدعاوي الهدامة و سبب تكرارها بشكل موسمي ؟
– عقب علي هذا بأنها دعاوى مغرضة و أننا صامدون بسبب القيادة الرشيدة و الوعي الجمعي للشعب المصري الذي يُعلي من صون مقدرات الوطن ، و أشار أن  تكرار محاولات الإيقاع بالبلد ليس لها معني أو تفسير سوى أنها توضح و تؤكد مدى صمودنا كدولة و شعب أمام غزوات التخريب الممنهج ، فبنظرة سريعة علي موضعنا في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة ،بالمقارنة بموضع نظرائنا من الدول الأخري و دول الجوار وما آلت إليه من فقدان الأمن و تهجير طوعي أو قسري و غياب شعور مواطنيهم للأمن فوق أرض أوطانهم .. سندرك أن وعي الشعب المصري و في القلب منه العمال كان بمثابة الدرع الواقي الذي حمى صدر الوطن من الرماح المسمومة.
– ثم أستدرك قائلاً :
مع أننا في نفس ذات الوقت لا ننكر صعوبة الظروف الإقتصادية و تكبد العامل أعباء لا طاقة له بها ، و لكن إحقاقاً للحق هي حال أصاب سائر الدول كنتيجة للأزمات الدولية المتوالية ،لكننا بنظرة موضوعية سنجد المشروعات القومية العملاقة قد أُنجزت لرخاء هذا الوطن و رفاء هذا الشعب ، و قد تم إنجازها بسواعد عمال مصر الذين يضربون أروع الأمثلة على عمق إنتماءهم لتراب وطننا الغالي مصر.

Categories:   إتصل بنا

Comments