الطاقة الأنثوية
إعداد : بسنت منجي
قد تكون صاحبة شهادات عليا ( ماجستير أو دكتوراه ) . . أو ذات حسب ونسب ، أو ربما صاحبة سطوة ونفوذ مالي . ربما كان لديها وظيفة مرموقة ، أو صاحبة منصب السياسي رفيع ، أو علاقات اجتماعية بارزة ، أو تتقن العديد من الأنشطة الاجتماعية المختلفة أو ربما تكون زوجة أو ابنة أو أمّاً لشخصية هامة أو صاحبة نفوذ واسع.
. قد تكون إنسانة تتنافس على المراكز الأولى ، أو تحب التميز في كل شيء ، أو تحاول باستمرار إثبات وجودها وكيانها في مجتمعها . قد تكون إنسانة تعرفينها تدير بيتها وزوجها وأولادها ووظيفتها ومناسباتها وأنشطتها كلها بشكل بيرفيكت أو ربما صاحبة ذكاء اجتماعي غير عادي ، لديها مهارات في قراءة لغة الكلام والوجه والجسد والتفسير منقطع النظير لما كان وسيكون من فلان او فلانة !
أياً كانت هذه المرأة . . فهي معروفة بين النساء والرجال على حد سواء . . أنها ذكية . . بارزة . . ناجحة . . أو قوية ! ماذا يحدث عندما تحمل المرأة صفة واحدة أو عدة صفات من القائمة أعلاه ؟ بشكل تدريجي . . تزيد لديها طاقة الذكورة . .
ودعيني أستفيض معاك قليلاً . في كلام علمي ممل . ولكنه هام جداً . . لكي تصل الفكرة إليك . . حول طاقة الذكورة وطاقة الأنوثة .
هاتين الطاقتين . . . تتمحوران بالأساس . . بمستوى هرمون” التستوستيرون” في جسد الرجل أو المرأة . . حسبما هو مثبت علمياً . . أن هذا الهرمون هو هرمون الذكورة المختص بعلامات الذكورة لدى الرجل ويقابله هرمون الأنوثة الإستروجين لدى المرأة ، وما يميز هرمون الذكورة أنه موجود في كلا الجنسين بمستويات مخلتفة ، فهو عند الرجل أعلى ب 20 ضعفاً مما هو موجود لدى المرأة.
*. ولنبدأ من قاعدة بسيطة: أن كلا الرجل والمرأة يحملان طاقة ذكورية وطاقة أنثوية في آن معاً . . ولكن بشكل متوازن حسب الفطرة الربانية التي جبلهما عليها الله سبحانه وتعالى. بمعنى أن الرجل بفطرته يحمل طاقة ذكورية أعلى بكثير من طاقته الأنوثة ، والمرأة في صميمها وبفطرتها ، تحمل طاقة أنثوية عالية ، أعلى بكثير من طاقتها الذكورية . وكل ذلك يتوقف على المستويات الطبيعية لهرمون التستوستيرون في الجسد ،
ومتى ما تغيرت المستويات الطبيعية ،بسبب التغيرات النفسية أو المرضية أو البيئية أو غيرها ،اختل التوازن بين هاتين الطاقتين.
ماذا تفعل طاقة الذكورة؟
طاقة الذكورة هي المسؤولة المباشرة عن إبراز الصفات التالية على سبيل المثال لا الحصر..
الإصرار
الإنتاج
المنافسة
حب السيطرة
المخاطرة
الرغبة في الحماية
العنف
وتؤدي زيادة طاقة الذكورة الى زيادة مستويات الصفات السابقة ( كالرياضيين الذين يريدون تحسين أدائهم الرياضي والفوز بتناول هرمون الذكورة بشكل خارجي )..
ماذا تفعل طاقة الأنوثة ؟
في المقابل . . فإن انخفاض مستويات هذا الهرمون كما هو الحال عند المرأة . . تؤدي إلى انخفاض في طاقة الذكورة ، لتزداد تلقائياً طاقة الأنوثة . . تتمثل في زيادة مستويات أيضاً على سبيل المثال لا الحصر.
التواصل
الحب
التفهم
التعاطف
اللين
الحنان
الرغبة في الرعاية
الضعف
السؤال المصيري الآن . . الذي يهمني ويهمك بالأساس متى تزيد طاقة الذكورة عند المرأة ؟ :
عندما ترغب المرأة بشدة في النجاح والتفوق والوصول إلى أهدافها . . فإن مستويات الهرمون لديها تزيد ، ودون وعي منها . . أقول دون وعي منها . . تزداد لديها طاقتها الذكورية ، وتنعكس على طريقة تفكيرها وتصرفاتها ، بزيادة مستويات القائمة المذكورة أعلاه ( السيطرة . . المنافسة . . المخاطرة . . الخ ) : التربية التي نشأت عليها ، أن إظهار طبيعتها الأنثوية الناعمة الرقيقة ، هي دعوة لاستغلال الآخرين لها ، وهذا هو الواقع للأسف
وبالذات النساء للنساءا : البيئة التي تتواجد فيها ( بيئة عمل أو نشاط أو مناسبة أو حتى عرس ! ) ، وبالأخص النسائية وبالذااات التنافسية . . تتحول الى ملحمة من الطاقات الذكورية المتناطحة !
والدراسات أثبتت أن المرأة التي تقود مجموعة نساء ، تتحول إلى امرأة ديكتاتورية ، وهو ما يفسر قسوة الكثير من الأمهات على بناتهن.
رغبة المرأة في إبعاد المتطفلين عنها من الرجال بسبب طبيعتها الملتزمة والمحافظة ، يؤدي الى ارتفاع مستوى الهرمون فيها وزيادة طاقتها الذكورية ، مما يبعد الرجال عنها تلقائياً . تحمّلها العديد من المسؤوليات في آن واحد نتحدث عن مسؤوليات البيت أو بيئة العمل .وطبيعة المجتمعات التي تنادي بمساواة المرأة بالرجل في كل شيء ، وعدم رغبة المرأة في أن يسيطر رجل على حياتها ، وانعكاس ذلك على تفكيرها في احتقار دور الرجل والتقليل من شأنه على غرار ، الرجال كلهم واحد . . . الرجال لا يستحقون . .
ما يهمني هنا . . ويهمك بالتأكيد هو مدى تأثير زيادة طاقة الذكورة لدى المرأة الناجحة أو الذكية أو القوية على الرجل..
الأمر ببساطة . . يصبح صراعاً على الدور والفطرة البشرية التي خلق الله عليها الرجل والمرأة. قد تكون المرأة واعية بطاقتها الذكورية ، وقد لا تكون . . لكن المهم أن هذه طاقة تصبح منافسة الطاقة الموجودة لدى زوجها ، ، ويصبح الأمر أشبه بصراع الديوك . . صراع البقاء . . من يثبت نفسه على من ؟ من السيد الحقيقي أو السيدة الحقيقية في البيت .
إن أغلب . . وأقول أغلب النساء الناجحات يجدن صعوبة في الحصول على شريك مناسب ، أو يعشن حياة تعيسة في بيوتهن في صراع مستمر مع هذا الشريك ، لإثبات الهوية والكفاءة والشخصية ، ولا تدرك المرأة ، أن تأثير نجاحها ينعكس على طاقتها ، فتصبح طاقة منافسة الطاقة الزوج ، وتتحول من امرأة حواء تحتوي زوجها وتكون سكناً له ، إلى امرأة : مسيطرة ، متحدية .منافسة • منتقدة منتقصة لزوجها : عصبية كثيرة الصراخ . تنتزع مسؤوليات زوجها لنفسها ( لأنها تفقد ثقتها بأهليته في حمل هذه المسؤوليات ) : ترفض الاعتذار او التنازل او التراجع ( لأن ذلك يعتبر اعترافاً ضمنياً بأن الزوج هو المسيطر ) : مقارنة بين زوجها وبين غيره ( لأنها تعتقد أن زوجها اقل من الرجال الآخرين ) : كثيرة السخرية ( سواء لزوجها ، أو أمامه ) : تكثر من الألفاظ الجارحة أو الشتائم أيضا لزوجها ، أو أمامه ) | وطبعاً ، كأبسط قوانين الطبيعة . . لكل فعل . . رد فعل . . يساويه في المقدار . . ويعاكسه في الاتجاه ! ! | وهو ما يؤدي بالخلاصة الى نفور الزوج تدريجياً .
. ويلجأ إما لفرض سيطرته بالقوة والصراع الدائم مع زوجته ، أو الانكماش التدريجي والتخلي عن مسؤولياته في حبها وحمايتها والعناية بها ، ليبحث عن طاقة أنثوية حقيقية أخرى . . تبرز طاقته الذكورية التي افتقدها معها ! ! الحل ؟ لقد ذكرته يا عزيزتي للتو في سطري الأخير يبحث عن طاقة أنثوية حقيقية أخرى . . تبرز طاقته الذكورية التي افتقدها معها!
هي معادلة بسيطة . . قاعدة حياة . . تعلميها . . اهضميها . . ازرعيها في ال DNA بخلاياك . . وعلميها بناتك من اليوم { هن لباس لَكُمْ وَأَنْتُمْ لباس له } البقرة – 187 ) حسب موقع إسلام ويب في المقصود بالآية : الستر ، أي هن ستر لكم وأنتم ستر لهن ، لأن كلا الزوجين يستر صاحبه ويمنعه من الفجور ويغنيه عن الحرام ، وقال بعضهم : هن فراش لكم وأنتم لحاف لهن . وقال بعضهم : هن سكن لكم وأنتم سكن لهن ، أي يسكن بعضكم إلى بعض إن العلاقة بين الزوجين هي حلقة مغلقة بين طاقة الأنوثة والذكورة طاقة الأنوثة الفطرية وظيفتها أن تغذي طاقة الذكورة وطاقة الذكورة الفطرية وظيفتها أن تشعل طاقة الأنوثة ونحن هنا نتحدث عن طاقة الأنوثة الفطرية النقية . . ال Pure . . التي جبل الله عليها الأنثى . . دون أفكار مسمومة ، أو مجتمعية أو تربوية مخالفة . هي الطاقة التي تثق برجولة الرجل . . وبأنه سيهتم بها.
السيدة خديجه رضوان الله عليها وأرضاه . . السيدة التاجرة ، ٠البيزنس وومان بمفهوم عصرنا هذا صاحبة المقام الرفيع ، أوسط نساء قريش نسباً وأعظمهن شرفاً . . وبلغت من كمال الفعل ورجاحة العقل في سن الأربعين . فكان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول عنها ” قد آمنت بي إذ كفر الناس ، وصدقتني إذ كذبنى الناس ، ووأستنى بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله أولادها إذ حرمني أولاد الناس ” ( أحمد بإسناد حسن ) فكانت صاحبة المال والحسب والنسب نصف الإسلام عندما آمنت به ، وكانت معه جنباً إلى جنب ، وكتفاً بكتف ، عندما حوصروا في شعاب مكة ، وكانت المرأة الوحيدة التي أقرأها الله عز وجل السلام عبر جبريل عليه السلام لأنها كتلة نقية خالصة من ” السلام ” على زوجها سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم . المرأة الناجحة ، تذيب قلب زوجها عندما تعطيه طاقتها الأنثوية خالصة له . . المرأة القوية ، تستحوذ قلب شريكها ، عندما تشعره بأن أهميته تفوق أهميتها المرأة الذكية ، تتربع عرش رفيق حياتها ، عندما تجعله يقتنع بأن نجاحها هي ، هو جزء من نجاحه هو
Categories: المرأة العاملة, المرأة و المجتمع