Menu

سيدة القصر المصرية

كتبت :إيناس محمد حسن 

” قرص مسكن وأكون زي الفل “…..” مفيش وقت اروح اكشف “……” الدكتور هيفتح فتحة عليا والبيت أولى بالمصاريف “……” إن شاءالله اروح أكشف اول ما الولد يخلص ثانوية عامة “…….
كل هذة الجمل السابقة نستمع إليها في كل أسرة مصرية علي لسان المرأة المصرية العمود الفقري للأسرة ، والتي تقدم أكبر نموذج للتضحية لدرجة وضع صحتها في أخر مراتب اولويتها ، وتعتبر أن علاج أي ألم تمر به يأتي بالخبرة الذاتية أو بوصفة من صديقة أفضل لأسرتها من الاقتطاع من مصروفات الاسرة للذهاب للطبيب .
وتكون النهاية تدهور لصحة المرأة المصرية وعدم قدرتها علي العمل والانتاج ويختفي رمز الحب والحنان تدريجياً
من داخل الأسرة المصرية .
تُعرَّف ” الصحة” وفق مُنظمة الصحّة العالميّة بأنها “حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً لا مجرد غياب المرض أو العجز”.
غالباً ما يُعامل موضوع صحّة المرأة بالنظر إلى الصحة الإنجابيّة للمرأة فقط، بينما تجادل عدّة مجموعات بإقرار تعريف أوسع لصحة المرأة ككلّ لتشتمل على الصحّة الإنجابيّة وغير الإنجابيّة.

وعلى الرغم من تقلُّص الفجوة بين الجنسين في البلدان الصناعيّة، ولاسيّما متوسط العمر المتوقع، إذ تعيش النساء حالياً لمدة أطول من الرجال-وذلك وفقاً للموسوعة الحرة بأحدث تعديل في ٤يوليو الحالي –
إلا أنهن قد يعانين من بعض الأمراض بشكل أشدّ من الرجال وقد تكون احتمالات نجاح العلاج أقل لديهن ، كما يبقى النوع الاجتماعيّ (الجندر) عاملاً اجتماعياً مهمَّاً لتحديد الصحة الاجتماعيّة، إذ أن صحة المرأة لا تقتصر على بيولجياتها فقط، بل تتأثر أيضاً بالظروف الاجتماعيّة كالفقر والعمالة والمسؤوليات الأسريّة.
ولطالما كانت النساء محرومات في العديد من مجالات الحياة من القوة الاجتماعيّة والاقتصاديّة اللتان تمكنان الفرد من بلوغ الرعاية الصحية الكاملة . وكلّما ازداد مستوى الحرمان، كلّما انعكس ذلك على صحّة المرأة سلبيّاً.

ولذا علي المستوي القومي نجحت الدولة المصرية في إدراك أحد أهم هموم الأسر المصرية وأكثرها تأثيراً علي نفسية كل فرد من أفرادها ألا وهو مرض سيدة القصر المصرية والذي في كثير من الأحيان يصل لحد فقدانها ، واستكمالاً لادراك الدولة هذا الأمر يأتي العلاج والعمل علي الارتقاء بصحة المرأة المصرية والحفاظ عليها .
جاءت مبادرة السيد رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة بتسيير قوافل بجميع محافظات مصر لتقديم الكشف والعلاج والاستشارات الصحية المجانية وتقديم العلاج المجاني ايضاً لأمراض السكر والضغط والسمنة وسرطان الثدي .
وهذة القوافل منتشرة في الميادين العامة و النوادي ومقار العمل أيضاً.
تأتي هذه الحملة في إطار حملة ١٠٠مليون صحة والتي اطلقها الرئيس وبدأت بالكشف عن فيروس سي وعلاجه ،
وتعتمد علي فكرة تسيير القوافل ، وهي طريقة تضمن الوصول لأكبر عدد من المواطنين وتسهيل اجراءات الكشف والعلاج لهم ، أيضا ً يسمح للمسئولين بجمع الأحصائيات بسهولة وتقدير نسب نجاح تلك الخطة وعدد المستفيدين بالفعل ، وهي فكرة ناجحة في بلد يصل تعداده إلى المائة مليون
عندما نتحدث عن صحة المرأة المصرية لا يجب أن ننظر فقط لتأثير تدهورها علي المرأة نفسها فقط بل يمتد لكل فرد من أفراد اسرتها .. فتدهور صحة سيدة القصر المصرية
يعني تدهور للأسرة المصرية .
ونحن ننتظر أن تستجيب نساء مصر لتلك المبادرة وأن تبادر بالكشف المبكر عما تعاني منه لتتغير ثقافة عدم الأهتمام بنفسها واعتقادها انها تضحي بنفسها لتحافظ علي اسرتها وعلى العكس تماماً هي تفقدهم بعدم محافظتها علي نفسها .
ولذا كان شعار الحملة ” الست المصرية هي صحة مصر “

Categories:   المرأة العاملة, المرأة و المجتمع, مقال اليوم

Comments