د. محمد المرسي
الأستاذ بكلية الإعلام
جامعة القاهرة

هاشتاج انتشر علي وسائل التواصل الاجتماعي معبرا عن غضب علماء مصر من أساتذة الجامعات والباحثين من تدني أحوالهم المعيشية نظرا لتدني ما يحصلون عليه من رواتب هزيلة لا تكفي ليس التزاماتهم المعيشية لعدة أيام فقط ولكن يضاف اليها التزاماتهم الوظيفية للإنفاق علي البحث العلمي والكتب والمراجع وحضور المؤتمرات والنشر العلمي بالاضافة لأعبائهم الوظيفية التي لاتنتهي بالخروج من العمل بل تستمر غالبية الوقت في المنزل مابين قراءات متصلة ومراجعات علمية لبحوث طلاب الدراسات العليا ووضع وتصحيح الاعمال الفصلية والامتحانات العامة وإعداد لبحوث علمية أو كتب أو تحضير محاضرات .. الخ ..
الواقع ان علماء مصر محقون في غضبهم ويجب النظر لما يطالبون به بعين العقل والتوصل لحلول مرضية بقانون جديد لتنظيم الجامعات يزيح قانونا يتم العمل به حاليا رغم صدوره منذ ما يقرب من النصف قرن ؟! ..
دائما ما ننادي بنهضة علمية واعتماد البحث العلمي وبناء العقول منهجا ، وعلماء مصر هم الثروة البشرية القادرة علي تحقيق هذا النهج اذا ماتفرغت لعملها في بناء العقول والبحث العلمي لتطوير المجتمع في كافة المجالات وإذا ما تم تذليل العقبات أمامها لهذا التفرغ بديلا لانشغالها اليومي بتدبير نفقات المعيشة ؟! ..
هي مطالبات مهنية صرفة تخص متطلبات عملهم الصعبة والمهمة في ذات الوقت كما تخص ظروفهم المعيشية للتفرغ لهذه المهام ، ولا دخل لهذه المطالبات بأي أمور سياسية أو كما يحاول البعض استغلالها سياسيا ..
مناقشة هذه المطالب والاستجابة لها هو في الصالح العام لهذا الوطن الذي يحرص علي الارتقاء به علماء مصر ..