Menu

مصر شباب علي طول

كتبت :إيناس محمد حسن

حالة من السعادة وارتفاع للروح المعنوية غمرت شوارع مصر ونحن نتابع جميعاً بحماس وننتظر مباريات منتخبنا الوطني للشباب تحت ٢٣ سنة في إطار كأس الأمم الأفريقية المقام حالياً بمصر والمؤهلة لأولمبيات طوكيو ٢٠٢٠ .
وفي كل مباراة لعبها منتخبنا رأيت كم كبير من الرسائل الإيجابية التي يرسلونها للشباب المصري وللشعب كله .
صناعة السعادة وتقديمها لشعب كامل هي رسالة قام بها وقدمها هؤلاء الشباب .
أن تخلو شوارع القاهرة وقت المباراة لمتابعتها ، ان تجد كافة الشاشات في المحال بالشوارع تتابع المباراة وكافة الأعمار والفئات تنتظر الفوز بلهفة ، هذا الازدحام الممتد علي بوابة دخول الآستاد قبل المباراة بساعات طويلة …هذه هي الصورة التي صنعها هؤلاء”الصغار سناً ….الكبار مقاماً “كما اطلق عليهم أحد المذيعين الرياضيين .
لا تجد بطلاً واحداً تقوم عليه المباراة ولكن تجدهم كلهم ابطالاً ، كل منهم متميز في موقعة ، تسود بينهم روح اللعب الجماعي والاخلاق الرياضية .
تتأكد وتطمئن من ان لديك صف ثاني مؤهل ينطلق بحماس ووطنية وخبرة ،يصلح كله لأن يكون من ضمن صفوف منتخب مصر الأول.
واسعدني ان أجد أولادي في الفئة العمرية من ١٤ :٢٠سنة وأصدقائهم يحضرون المباريات مرة أخري دون خوف أو قلق بل تحولت الذكريات المؤلمة منذ حادث بورسعيد لي كأم لسعادة وطمأنينة بعد متابعتي للتنظيم الرائع وإجراءات تأمين الشباب ، أيضاً سعادتي بعودة أهتمامهم بحدث رياضي هام وعودة فكرة وجود قدوة من جيلهم يحبونه وينحازون له .
أما نظرة وسعادة شوقي غريب المدير الفني للمنتخب أثارت لدي تساؤل اطرحه علي القراء ولابد للمهتمين بالرياضة وكرة القدم البحث فيه
هل هناك علاقة بين الخبرة الفنية والوطنية والأنتماء لمدرب المنتخبات من جهة وتحقيق نتائج ايجابية والتأهل افريقياً وعالمياً من جهة أخرى !
بمعني ان تجاربنا مع المدربين الأجانب في احيان كثيرة رغم خبراتهم الفنية العالية ونجاحهم مع منتخبات اخري لكن فشلت مع المنتخب المصري وهذا في اعتقادي يرجع لما يتميز به المدرب الوطني ونقطة السر في تحقيق انتصارات الشعب المصري في اي مجال وهي الوطنية والغيرة والأنتماء وحب الوطن، وهو ما يجعله يتعامل مع فريقة وأعضاء جهازه الفني من هذا المنطلق العائلي الأسري في إطار توحد المشاعر الوطنية والرغبة في إسعاد الشعب المصري ووضع اسم مصر دوماً في المقدمة .
فإذا أردنا أن نحسم الجدل في أيهما أفضل مدرب أجنبي خبرة أم مدرب وطني …فاسترجعوا نظرة شوقي غريب وسعادته بعد الفوز والتأهل .
تثبت لنا الأحداث يوماً بعد يوم الإبداع الذي يكمن في طاقات الشباب المصري وأنه مع الأهتمام به وتدريبه وتأهيله ..يصنع المعجزات .
وفي مجال العمل والنقابات العمالية نحن نحتاج لإبداع الشباب .. لما يخدم مصالح العامل المصري ويحقق بيئة عمل مستقرة .
نحتاج لشباب يقوم بمزيد من الأبحاث والدراسات حول العمل النقابي توثقه وتقدم مجموعة من النسب والإحصائيات التي يستند اليها المهتمين بالعمل النقابي والعمالي في معالجة كثير من المشكلات وتحسين الأداء.
تؤكد لنا الفرحة التي نعيشها هذه الأيام وارتفاع اعلام مصر في استاد القاهرة وهتافات الشعب المصري وقوفاً بجانب فريقهم الذي هو في الأساس وقوفا ً بجانب مصر….. أن مصر ولادة …وتظل مصر بأولادها المبدعين شباب علي طول .

Categories:   رياضة

Comments