بقلم : د. عمرو الشوبكي

أستقيموا يرحمكم الله ..
من الصعب أن نصف هؤلاء بالفنانين ، فحين تقول مدعية فن أن من يكلمني عن العمالة اليومية : “حديلة على بقة بالشبشب” ..! ، فتلك تعد بمثابة جرعة من التخلف والبؤس و احتقار الناس لا يمكن أن تصدر من فنان حقيقي (رحم الله فاتن حمامة ونادية لطفي ونور الشريف وحفظ الله عادل إمام) في بلد يمثل الملايين من أبناءه جزء لا يتجزأ من هذه الطائفة التي تسمى بالعمالة المؤقتة.
إنه لأمرٌ مؤسف و صادم أن تغيب البوصلة عن الكثيرين في “مشهد كورونا” ، حيث يصر البعض على النظر بعين واحدة ، رغم أن الله سبحانة و تعالي قد رزقنا عينين ، فيري سلوك الناس في ميدان العتبة أو شبرا ولا يري سلوك الناس في الكمبوند أو في شواطئ السخنة والساحل ، فكلاهما لم يلتزم بالقواعد ، تماماً مثلما رأي البعض مشهد المصلين فوق أسطح المنازل لكنه تجاهل مشاهد محمد رمضان و زمرته و تكدس الممثلين وآلاف المصورين والإداريين في مسلسلات رمضان على إعتبار أنهم “يسلوننا” .. كما ذكرت أحدى مدعيات الفن.
المسطرة العرجاء تجعل بعضنا يستهدف جزء من الناس أو الصورة وفق تحيزاته ومصالحة وينسي الصورة الكلية ، فالجميع بكل أسف رسب في امتحان كورونا، المجتمع الذي لم يكتف بكسر معظم القواعد إنما تجاوز ذلك إلى التنمر تجاه بعضة البعض ، و الدولة التي لم تنجح في فرض القوانين لأسباب كثيرة منها أدائها نفسة قبل “امتحان كورونا”.
لكننا و بفضل من الله وحده سننجوا .. ، سننجوا برحمة الله لا عدله.