كتب : محمد الصيرفي

نظم العاملون بالمؤسسة الثقافية العمالية و في الجامعة العمالية عدة فاعليات و وقفات إحتجاجية خلال الأيام الماضية ، و لم تقتصر المطالب على توفير رواتب العاملين في مواعيدها فحسب لكنها ركزت على مطالبة العاملين للإدارة بمصارحتهم بحقيقة الوضع المالي للمؤسسة مع ضرورة الكشف عن الخطة المستقبلية لمواجهة التحديات و الأعباء.

و الجدير بالذكر ، أن العاملين بالمؤسسة و الجامعة ضربوا مثالاً في التمسك بالقيم الحضارية و أخلاقيات الزمالة أثناء فعاليات الإحتجاج حيث ألتزم الجميع فيما عدا بعض التجاوزات الفردية ، و هذا ما يعكس قوة الروابط بين جموع العاملين على الرغم من دعاوي الفتنة و محاولة البعض تقسيم الزملاء لشيع متنافرة و فرق و أحزاب متناحرة.

و لقد أجتمع العاملون مع المدير العام للمؤسسة – جمال حسان ، و مع الأمين العام للجامعة – د. طه رياض ، في مسرح المؤسسة بحضور بعض أعضاء اللجنة النقابية ، حيث كشف “حسان” عن أن كافة مستحقات العاملين المتأخرة تعد بمثابة ديون حقيقية على المؤسسة و أنها واجبة السداد فور توافر السيولة ، .. هذا و قد تبادل بعض العاملين الحوار معه عن سبل حل الأزمة و التي تمتد لأكثر من عشرة سنوات ، و بدا الجو العام مشحونا في بعض الأحيان إلا أن معظم الحضور أتفقوا على ضرورة التكاتف لإنجاح تجربة أن يقود المؤسسة و الجامعة أفراداً من أبنائها .. ، ثم عرض د.طه رياض ، ما قام بإعداده من دراسات بغرض الخروج من الأزمة ، حيث أسهب في شرح أبعاد الأزمة و حجم الديون المتراكمة ، و شدد على أن مستحقات العاملين حق أصيل لهم لن يسقط بالتقادم ، و أوضح أن أزمة تطوير الجامعة تمتد لأبعد من عام 2010 ، لكن التقاعس عن تنفيذ ملاحظات وزارة التعليم العالي هو ما أدى لتفاقم الأزمة ، و أوضح أن اللجنة العليا لتطوير الجامعة و المشكلة بقرار من رئيس الوزراء قد أوصت بتحويلها لجامعة تكنولوجية تمنح درجة البكالوريوس ،  و قد قامت اللجنة بتسليم توصياتها لمكتب رئيس الوزراء بتاريخ 26/6 الماضي ،ثم قام بشرح تفصيلي لبعض مقترحات الحل ، كما أعلن عن تقدم مجموعة من المستثمرين بعروض كبرى لإنشاء مشروعات تجارية و تعليمية داخل المؤسسة و داخل بعض فروع الجامعة بإستثمارات تصل لمئات الملايين ، و أختتم كلمته بتعهد الإدارة بصرف راتب شهر أغسطس خلال أيام قليلة و أعلن عن أن إجتماع مجلس إدارة المؤسسة سينعقد خلال الأسبوع القادم للبت في تلك العروض الإستثمارية.

و تجدر الإشارة هنا ، .. أن السبب الرئيس للأزمة المالية هو إنخفاض أعداد الطلاب بالجامعة العمالية ، و الذي كان متخطياً لحاجز ( 30ألف طالب ) في العام الدراسي 2015/16 ، لكنه لم يتخط ( 7ألاف طالب ) في العام الدراسي الماضي.

.. ، .. ، ..

و نحن في “مجلة الثقافة العمالية” و من واقع مسئوليتنا الصحفية ، و إستجابة لتساؤلات معظم العاملين عما آل إلية ملف تطوير الجامعة العمالية ..
سوف نقوم بنشر التقارير التفصيلية و التوصيات الرسمية التي أصدرتها اللجنة العليا المشكلة بقرار من رئيس الوزراء لتطوير و إعادة هيكلة الجامعة العمالية و ذلك من واقع المعلومات الموثقة و المستندات الرسمية التي في حوزتنا .. .. .. ،،، فأنتظرونا ،،،