د. آمنة نصير : * لقد ورثت الأمة الإسلامية تراثاً فقهياً و حضارياً مجيداً لكننا تعطلنا عن التجديد
د. آمنة نصير :
* لقد ورثت الأمة الإسلامية تراثاً فقهياً و حضارياً مجيداً لكننا تعطلنا عن التجديد
* الأمة في إحتياج لشيوخ أمثال محمد عبده لتجديد الخطاب الديني
* أمنع أحفادي من الانشغال بالهاتف أثناء تجمع الأسرة
حوار : بسنت منجي
تصَدتْ الأستاذة الدكتورة آمنة نصير للعديد من القضايا المهمة و الجدلية أثناء هذا الجزء من حوارنا الممتد معها؛ فكانت اجابتها قاطعة على سؤال أزمة التباين الحاد بين سلوك المتشددين و بين لامبالاة المفرطين في الدين، و هل هذا التناقض يدعو علماء الأمة لتجديد الفقه الإسلامي؟ فأجابت :
“إننا صرنا أمة من الوارثين المتعطلين، فلقد ورثت الأمة الإسلامية تراثاً فقهياً و حضارياً مجيداً لكننا فضلنا الركون إليه، فلم نقم بالبناء عليه و العمل على تحديثه وفق الأدوات العلمية و الشرعية؛ تكاسلت الأمة عن البحث و التصدي لمستجدات العصر لإنتاج فقه معاصر”
و أشارت إلى احتياج الأمة لعشرات من أمثال الشيخ العلامة محمد عبده،.. و عند سؤالها عن سبب تقاعس العلماء عن تجديد الخطاب الديني أشارت أنه تنقصنا الرغبة في خوض غمرات البحث و التجديد بما تحمله من صعوبات و عوائق، و أضافت أنها قالت أمام مجلس الجامعة المكون من سبعة و ستين عميد كلية من العلماء الأجلاء أن عليهم واجب تجديد الفقه وفق الأدوات و المناهج الشرعية.
و عند سؤالها عن إحتياج المجتمع المصري لقانون أسرة جديد يستند لصحيح الشرع و متطلبات العصر معا؟
أجابت : ” نحن في أشد الإحتياج لذلك لاسيما بعد تبدل وضع المرأة بشكل جذري؛ حيث باتت شريكاً فاعلاً و عائلاً للأسرة و كذلك صار عليها واجب وطني تجاه تنمية مجتمعها فلم يعد متاحاً أن ترتد المرأة المصرية لعصور سابقة.
و عند سؤالها عن تجربتها الأسرية؟
قالت : لقد اتبعت سياسة عصرية في تربية أبنائي أنصح بها كل أم عاملة؛ حيث صادقت أبنائي منذ الصغر و جعلت من العلم وجبة يومية دسمة للجميع، حيث كنت أعمل في أبحاثي العلمية بينما هم يستذكرون موادهم الدراسية فخلقت مناخاً عاماً من محبة العلم و تعمدت أن يكتسبوا طابع البحث العلمي
ثم وجهت د. آمنة نداء للأسر العربية بضرورة أن نعيد للأسرة دورها كمنظومة إجتماعية و تربوية مع تدعيم أواصر التواصل المباشر؛ و أشارت لكونها تمنع أحفادها من الانشغال بالهاتف النقال أثناء إجتماعهم الأسبوعي بمنزلها حيث تشكل وسائل التواصل الألكتروني خطراً داهماً على التواصل الأسري.
Categories: المرأة و المجتمع, تثقيف عمالى, ثقافة و فنون