كتبت : بسنت منجي

قام معهد الإدارة العمالية _أحد معاهد المؤسسة الثقافية العمالية_ بتخريج مجموعة من القيادات النقابية الجديدة؛ و ذلك في باكورة تنفيذ خطة عمل المعهد للأربع سنوات القادمة؛ حيث يضطلع المعهد _الذي أنشأ منذ عام 1965_ بتدريب و تأهيل القيادات العليا و المتوسطة بالمنشآت و المنظمات النقابية مثل أعضاء مجالس الادارة المنتخبين بالإضافة إلى رؤساء اللجان النقابية المختلفة، حيث يتم عقد دورة خاصة لإعداد و تأهيل تلك النقابات؛ فتبدأ أولى هذه الدورات بالبرنامج الإداري الذي يؤهل المتدرب على كيفية إدارة المنشآت كما ينطوي البرنامج على تأهيل المتدرب ليكون مديراً ناجحاً؛ و ذلك من خلال تطبيق أحدث علوم الإدارة؛ و التدرب على كيفية تطبيق مبادئ و أركان الإدارة الحديثة في اطار التطوير المؤسسي المنشود للعنصر البشري والفني.
إن التدريب بالمعهد ينتهج الأسلوب العلمي الحديث، و يكون بواسطة نخبة متخصصة من أساتذة التدريب و الإدارة بالجامعات المصرية كما تتم الإستعانة ببعض السادة من المستشارين الأجلاء لتدريس الشق القانوني المنصب على تشريعات العمل.

و الجدير بالذكر أن نظم العمل بالمعهد تكرس لسياسة التعاون مع وزارة القوي العاملة؛ فمن خلال مكتب الوزير _و بعد نهاية الانتخابات النقابية_ يتم إرسال نتيجة الانتخابات إلى المعهد من قبل مكتب الاتصال النقابي لمكتب الوزير، ملحقةً بكشوف اسماء الناجحين وعدد ما حصل عليه كلا منهم من أصوات؛ ثم يتم إضافة رئيس كل لجنه نقابية إلى الكشوف من قبل المعهد عن طريق الإتحاد العام لنقابات عمال مصر ؛ ثم يتم تقسيم الشركات علي مستوي الجمهورية إلى قطاعات كلا حسب انتمائه النقابي؛ حيث يتم تقسيمهم الي ما يقارب الأربعة عشر قطاع علي مستوي الجمهورية؛ مثل
قطاع البترول؛ قطاع الهندسية؛ قطاع شركات المياه؛ ألخ …
ثم يقوم المعهد بإعداد مجموعة من البرامج التدريبية لهذه الفئة المستهدفة فقط و لمدة 4 سنوات كاملة، بمعدل عدد 3 برامج خلال العام و تكون مدة كل برنامج أربعة أيام؛ بما يعني أن المعهد سوف يقوم باستدعاء هذه الفئات عن طريق رئيس مجلس إدارة كل منشآة، و من المعروف أنه لا يحق لأي جهة أخرى تدريب هذه الفئات سوى معهد الإدارة التابع للمؤسسة الثقافية العمالية، و منْ يخالف ذلك يتعرض للمسائلة القانونية من قبل الوزارة المعنية.
و يهدف المعهد من خلال تلك البرامج و الدورات تدريب و تأهيل الفئات المستهدفة على أحدث طرق و علوم الإدارة الحديثة مما يؤهلهم للترقي و تصدر الصفوف و تولي المناصب القيادية داخل مواقع العمل المختلفة ، و بالطبع .. يعود ذلك بالنفع العميم على الأداء الإداري للشركات التي ينتمون إليها بشتى القطاعات.