حوار : بسنت منجي

على هامش مشاركته في مؤتمر “تضامن و نضال العمال من أجل الحقوق و السلام” ، و الذي أقيم تحت رعاية إتحاد عمال البرتغال ، سألنا ( محمد جبران) _ رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر _ عن فحوى كلمته المقتضبة .. فقال :
– لقد وجدت لزاماً أن أنبه و أوجه جموع ممثلي النقابات العمالية في العالم (بحضور 120 دولة) إلى ضرورة إتخاذ موقف أخلاقي بإصدار توصية واضحة لإيقاف قتل الأطفال في قطاع غزة ، فعلى مدار 140 يوماً لم يخل خلالهم يوماً من سقوط الضحايا الأبرياء من الأطفال و الشيوخ
← ثم أردف:
– كان من دواعي سروري و فخري أن دعوتي قد لاقت ترحيباً جمعياً من كافة الحضور حيث ضجت القاعة بالتصفيق مما يعكس قناعة عمال العالم بعدالة المطلب و ضرورة دعمه.

° و على صعيد آخر ، سألناه عن تعليقه بخصوص الصفقة الاستثمارية التي وقعتها الدولة المصرية لمدينة رأس الحكمة ؟
– يعد هذا العقد مع شركة أبوظبي القابضة و دولة الإمارات الشقيقة بمثابة القفزة النوعية للإقتصاد المصري مما سيمكنه من النهوض و التعافي بعد فترة عصيبة أثرت خلالها التوترات الجيوسياسية بالمنطقة بالإضافة للنزاعات الدولية بشكل سلبي على جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية المباشرة للسوق المصري.

° بصفتكم الممثل الشرعي لعمال مصر ، ما هي المنافع التي ستعود على جموع العمال من هذه الصفقة و مثيلاتها ؟
– المشروع عبارة عن مدينة متكاملة سيتم بناؤها بطريقة معاصرة على مساحة 40600 فدان ، و العقد ينص على مشاركة شركات المقاولات الحكومية والخاصة من المقاولين المسجلين في الإتحاد المصري للتشييد ، و ها هي (شركة طلعت مصطفى) تفصح عن مشاركتها ، و هو ما سيوفر عشرات الآلاف من فرص العمل المباشرة.
← و تابع رئيس الإتحاد ، قائلاً:
– بينما سيوفر هذا المشروع العملاق حوالي مليون فرصة عمل غير مباشرة ، حيث سيكون بمثابة المحفز لتنشيط المصانع المحلية في قطاعات اقتصادية عديدة لأجل تحقيق الدعم اللوجستي له ، و كذلك فرص عمل لتقديم الخدمات الفنية و المهنية و التكنولوجيه التي يحتاجها ، مما سيساهم في تعظيم الناتج المحلي الإجمالي.

° ما هو الدور الذي ينتوي الإتحاد العام القيام به لتعظيم العوائد الإيجابية من هذا المشروع الضخم لصالح العامل المصري ؟
– سوف يسعى الإتحاد العام لعقد بروتوكولات تشغيل واسعة النطاق مع شركة أبوظبي القابضة صاحبة الامتياز و كذلك مع الحكومة المصرية لكي يكون للعمالة المصرية الماهرة الأولوية المطلقة في بناء هذا المشروع العملاق ثم في تشغيله
← و اختتم “جبران” كلامه قائلاً :
– هذا المشروع العملاق سيوفر فرص عمل كبيرة في قطاعات البناء و التصنيع في البداية ثم في كافة قطاعات الاقتصاد الوطني ، لأن كافة مستلزمات البناء و التشييد و التجهيز سيكون من انتاج المصانع الوطنية المصرية مما سيخلق فرص عمل غير مباشرة
و يؤدي لحالة رواج تنهي ما تعرض له الاقتصاد المصري من كساد و تضخم معاً.