Menu

حافظى على صحتك فهى أهم من رومانسيتك

أعداد: بسنت منجى

جميعنا يحب الشموع، لما تمنحه لنا من جو رومانسي، وتعطينا الوميض اللطيف الذي يحد من قسوة الطقس، لا سيما إذا اقترنت بالرائحة العطرة، ولكن العلم الحديث أثبت أنها مضرة جدًا بالصحة.

عند إشعال الشموع، ينبغي أن تنتبه المرأة لكل ما يتعلّق بإجراءات السلامة، إذْ إن هنالك مواد خطيرة تصدرُ منها وتشكل خطرًا على الصحة،

 مادة السخام  الهباب التي تنتشر في جميع أنحاء المنزل وعندما يستنشقها الأطفال خاصة الرضع تسبب العديد من المشاكل الصحية للقلب والأوعية الدموية أيضًا مشاكل تنفسية كالربو والتهابات الشعب الهوائية لذلك يوصى الخبراء بإتباع التعليمات المكتوبة على الشموع عند الاستخدام وعدم تركها مشتعلة لأكثر من ساعة حتى لا يكون منزلك عرضة لانتشار مادة السخام الهباب  ، مع الحرص على اقتناء الشموع غير الرخيصة المعروف مصدر صناعتها في حالة الاستخدام ..

أما العطور الموجودة بالشموع فإنها تعمل على تهيج الجهاز التنفسي بسبب احتواءها على المواد الكيميائية السامة والمشتقات البترولية التي تتسبب في ضيق التنفس والطفح الجلدي والأكزيما وصغف التركيز والغثيان والتهابات الجيوب الأنفية، تؤثر على الرئة والدماغ بسبب المواد هايدرو كاربونية  مركبات وتوليوين و ايثانو و. اسيتون فورمالدهايدو  بنزين و كلوريد المثلين و البنزالدهايد و كحول البنزول و  الكافور الايترات والايسترات، قد تتسبب حدوث الغثيان وفقدان الوعي والاختناق في حالة إشعالها أكثر من ساعة بجانب تهيج الجلد واضطرابات الجهاز العصبي المركزي التي تتسبب في تلف الرئة على المدى البعيد .

تصنع الشموع المعطرة من مادة البارافين، وهي مشتقة من النفط والفحم الخام أو الصخر الزيتي، إضافة إلى أن مادة البارافين تحتوي أيضاً على المواد الكيميائية، مثل البنزين والتولوين، والتي تحتوي على المواد المسرطنة المعروفة.

يحتوي فتيل الشمعة على الرصاص، والذي عندما يحترق لأكثر من ساعتين، يمكن أن يسبب التسمم عند البالغين، كما أن الدخان المنبعث منها مماثل لدخان التبغ، وبالتالي يضر بصحة الطفل.

تقولُ الدكتورة ليزا ليبيراتوري، وهي اختصاصية في الأنف والأذن والحنجرة، إن إشعال الشموع لفترة طويلة خطأ شائع رغم أنه ضار. فالمرضى يأتون لزيارتها وهم يشكون من ضيق النفس ومادة سوداء في الأنف دون أن يُفكّروا أن الشموع المشتعلة قد تكون هي السبب.

وعندما تسأل عن طريقة حياتهم والأمور الأخرى في بيئتهم التي يُمكن أن تؤثر عليهم، تكون النتيجة في معظم الحالات إخبارُها بأنهم يشعلون الشموع المعطّرة في أرجاء المنزل لفترة طويلة.

ذلك لا يعني بالضرورة أن عليك عدم استخدام الشموع المعطرة التي تُضفي رائحة جميلة على منزلك، لكن من الأهمية بمكان أن تولي اهتمامًا أكبر بالنوع الذي تشترينه. فمن المُستحسن أن تقومي دائمًا بشراء الشموع من مصدر موثوق وعدم شراء المنتجات الرخيصة ذات الرائحة القوية لأنها تعمل على انتشار الكثير من هذا السخام الخطير.

بالإضافة إلى ذلك، تأكّدي من قراءة المُلصق المُرافق للشموع دائمًا والاطلاع على الوقت الموصى به لبقائها مشتعلة. أمرٌ آخر عليك أخذه بعين الاعتبار هو إبقاء شمعة الفتيل مشذّبة ولا تتركي الشمعة تحترق حتى النهاية، وإذا رأيت السخام يتصاعد من الشمعة عليك إطفاؤها على الفور و أن يكون أشعال الشموع فى مكان مفتوح.

والآن عزيزتي  حاولي التخفيف من استخدامها، فهي على الرغم من الجو الرومانسي الحالم الذي تضعك فيه إلا أن أضرارها تفوق الفائدة المرجوة منها.

Categories:   ثقافة و فنون

Comments