ماذا قالت الصحف الأجنبية و المصرية في يوم تحرير سيناء عام 1982
رؤية : إيناس محمد حسن
ماذا قالت الصحف الأجنبية و المصرية في يوم تحرير سيناء عام 1982
تحتفل مصر في 25 إبريل من كل عام بعيد العزة و الكرامة .. عيد تحرير سيناء .. و يوافق اليوم الذي استردت فيه مصر فعلياً أخر بقعة من سيناء … وهو مايثبت للأجيال على مر العصور ما يتمتع به المصريين من إصرار و عزيمة و عدم تفريط في الأرض .. و أن الحفاظ على كل حبة رمل في أرض الوطن هو مبدأ وعقيدة ينشأ عليها ابنائنا و رسالة تتوارثها الأجيال على مر العصور .
وهي الرسالة التي أكد عليها الرئيس البطل الراحل محمد أنور السادات في حوار قصير له مع صحفي أمريكي عبر له عن رأيه في سيناء بأنها مجرد “رمال” وهل من الصعب التوصل لاتفاقية تحفظ لاسرائيل أمنها ولمصر كبريائها ولايكبر الخلاف بسبب “رمال”!، وكان رد السادات تأكيدًا أن سيناء”وطن” حتى لو رمالا أو مستنقعات تظل وطن ولانقبل بمن يستولي عليها ثم يفرض شروطه.
وهيا معنا في رحلة صحفية لنعرف ماذا قالت الصحف الأجنبية والمصرية عن هذا اليوم التاريخي
،، أشادت صحيفة ديلي صن البريطانية، بقدرة المقاتل المصري في تحدي جميع الصعوبات التي واجهته واستطاعت تحويل هزيمته بحرب 1967، إلى نصر ساحق في حرب 1973 ليستكمل المقاتل المصري انتصاراته ويسترد آخر بقعة في أرضه وهي سيناء العظيمة لتعود خيراتها من جديد للشعب المصري، مُستنكرة الغطرسة التي كان يتحلى بيها الجيش الإسرائيلي وادعائهم بأحقية حيازتهم لأرض سيناء، ولكن قرار معاهدة “كامب ديفيد” أتفق مع حقوق الجيش المصري وشعبه بأحقية أرضهم.
،، وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن 25 أبريل من كل عام هو يوم نصر وسعادة للمصريين والحزن والحسرة للشعب الإسرائيلي، حيث نجحت القوات المصرية باستبسال غير طبيعي في الحفاظ على كل شبر من أرضها، واسترداد سيناء وعودتها للسلطة المصرية.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن الجيش المصري في كل عام ينشر ويبث بعض الأفلام التاريخية لحرب أكتوبر واسترداد سيناء، لتحفيز المصريين والرفع من معنوياتهم للوقوف بجانبهم لقتل الإرهاب في سيناء، موضحة أن المصريين ينشرون صور مهينة للأسرى الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير على قدرة الفرد العربي للتصدي إلى الصعوبات.
،، كما أكدت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية، أن 25 أبريل 1982 يعد يوم نصر جديد بعد نصر الجيش المصري في حرب أكتوبر، وأثبت للعالم قدرة المواطن المصري التي استطاعت هزيمة أقوى جيوش العالم مُعدا بأفضل أنواع الأسلحة، ولكن الإرادة المصرية عبر التاريخ أثبتت عدم يأس المصريين.
،، عبرت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية، عن استياءها من يوم 25 أبريل الذي يعد هزيمة جديدة للجيش الصهيوني بعد حرب “الغفران” كما يدعونها عن حرب أكتوبر المجيدة، وهي استرداد سيناء المحتلة، مؤكدين أن في هذا اليوم تحتفل به القوات المصرية مع شعبها، مُعلنين عن عطلة رسمية لكافة المؤسسات الحكومية للاحتفال بهذا الإنجاز.
،، وفي عام 1982 احتفلت الصحف المصرية بانسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء وعودة السيادة المصرية عليها، حيث كتبت صحيفة الأخبار “مانشيت” باللون الأحمر على صفحتها الأولى “مبروك لشعب مصر، والرئيس يقول لكل مصري مبروك تحرير سيناء”.
،، وكتبت جريدة الجمهورية “مانشيت” باللون الأحمر “وارتفعت أعلام مصر” وعناوين فرعية نصها:”مبارك:استعدنا سيناء بالكفاح والعطاء، حققنا النصر بوحدة الصف والاستعداد للتضحية، الطريق ما زال طويلاً وأمامنا عمل كبير”.
،، كما نشرت جريدة الأخبار صوراً لإنزال العلم الإسرائيلي ورفع علم مصر على مدينتي رفح وشرم الشيح، وعلى الصفحات الداخلية لجريدة الأخبار رصدت مشهد الانسحاب قائلة: “في تمام الساعة الواحدة والدقيقة خمسين ظهراً خفق قلب مصر، بينما ارتفعت أعلامها خفاقة فوق كل سيناء”.
ولكن عرفت الأجيال الحالية الرسالة و لكن يبقى ان يستخلصوا الدروس والعبر و يعلموا كيف قامت مصر بشعبها العظيم في النجاح في المفاوضات وباصرار و عزيمة استردت الأرض كاملة .
و اليوم ونحن نحتفل بالذكرى ال37 لتحرير سيناء ومن هذا المنطلق تعرض جريدة اليوم السابع على القراء 10 معلومات عن خطوات عودة سيناء كاملة كتبها محمد عبد العظيم وهي :
1– شهد يوم 25 أبريل عام 1982 رفع العلم المصرى على سيناء، بعد استعادتها كاملة من إسرائيل، وكان هذا هو المشهد الأخير فى سلسة طويلة من الصراع المصرى الإسرائيلى انتهى باستعادة الأراضة المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية.
2– اكتمل تحرير سيناء بعد عودة طابا عام 1988، بعد سلسلة قوية استطاعت الدبلوماسية المصرية إثبات نجاحا كبيرا فيها، وتم رفع العلم المصرى عليها أيضا.
3– بدأت معركة تحرير سيناء من بعد عام 1967 اعتمادا على وسائل النضال، حيث خاضت القوات المسلحة معارك شرسة خلال حرب الاستنزاف، ومن ثم استكمال المعركة خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.
4– بعد ذلك بدأت الدولة المصرية طريق العمل السياسى والدبلوماسى بداية من المفاوضات والمباحثات حتى تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وتلاها توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.
5– عقب مفاوضات السلام مع إسرائيل، وعلى مدار 3 سنوات حققت الدولة المصرية هدفها وتم الحصول على سيناء بشكل كامل بعد الإنسحاب الإسرائيلى وذلك يوم 25 أبريل عام 1982.
6– مهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978 م على أثر مبادرة “السادات “التاريخية في نوفمبر 1977 م وزيارته للقدس.
7– توصلت اتفاقية السلام مع إسرائيل إلى إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما وسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة وأيضاً المدنيين من سيناء، على أن تستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.
8– أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلى وذلك وفق جدول زمنى للانسحاب المرحلى من سيناء حتى تحقق الانسحاب الكامل يوم 25 أبريل عام 1982.
9– وفي يوم 25 إبريل 1982 تم رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلى من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء.
10– خلال الانسحاب النهائي الإسرائيلي من سيناء كلها في عام 1982، تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح وهو أنه لا تنازل ولا تفريط عن أرض طابا، وفيما استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة الغالية سبع سنوات من الجهد الدبلوماسى المصرى المكثف.
Categories: إطلالة تاريخية, صحافة محلية و أجنبية
Sorry, comments are closed for this item.