ألتقت مجلة الثقافة العمالية بأحد أعلام الفكر الإسلامي المعاصر التي جابت شهرتها الآفاق و أمتازت بأطروحاتها المستنيرة و المستندة لصحيح الشريعة الإسلامية؛ إنها عميدة كلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر سابقاً، أ. د. آمنة نصير ، أستاذ العقيدة و الفلسفة الإسلامية.
ننشر اليوم الجزء الاول من حوارها مع “بسنت منجى” لمجلة الثقافة العمالية؛ و يتناول هذا الجزء من الحوار قضايا تخص مفاهيم العقيدة ، وحتمية صحة توحيد المرء لكي يُتقبل عمله، حيث جاء السؤال الأول و المحوري للحوار عن تلك المفارقة المؤسية بين المظهر و المخبر داخل المجتمع العربي، و جاءت اجابة ضيفتنا الكريمة عن مقومات كمال التوحيد و تمامه بإعتبار أن التوحيد هو الركن الركين للدين و للإيمان معاً .. ثم أوضحت أن علم العقيدة يعد علماً دقيقاً و خطير المردود على دنيا الإنسان و آخراه؛ و أوضحت كيفية و أهمية أن يحقق المرء تمام العبودية لله رب العالمين وحده بلا شريك أو نظير شريطة أن يوقن القلب بذلك بإطمئنان و ثبات.
و قد جاءت إجابة أستاذ العقيدة عن السؤال الثاني و الخاص بمقومات الزي الشرعي في الإسلام، و أسهبت في شرح أن النقاب عادة و ليس عبادة و أن الواجب على المرآة المسلمة الإلتزام بمواصفات الزي الشرعي بلا تزييد أو نقصان، و نبهت أن الاحتشام واجب شرعي نراه لا يتحقق في زي الكثير من المحجبات.
و تطرق الحوار لتلك المفارقة الأليمة حين يأمر الرجل زوجته بالنقاب بينما يتغافل عن واجبه بأن يأمرها بالصلاة و كافة الفرائض الشرعية، و أوضحت أن المجتمع العربي تأثر بعادات اليهود و منها النقاب الذي يعد أحد مظاهر إضطهاد المرآة و لا يستند لصحيح الشرع؛ و شددت في نهاية الجزء الأول _من حوارنا الممتد معها_ على أهمية غض البصر كفريضة شرعية واجبة على الرجل و المرآة على حد سواء قبل أن تكون من مكارم الأخلاق.

.. و لم يزل حوارنا مع أستاذة العقيدة و الفلسفة الإسلامية مستمراً
.. أنتظرونا في الجزء الثاني قريباً بعون الله تعالى،،،