Menu

لقاءات على هامش الدورة التثقيفية لإتحاد معاشي الخدمة المدنية بالسودان

لقاءات على هامش الدورة التثقيفية لإتحاد معاشي الخدمة المدنية بالسودان

بقلم : بسنت منجي

و على هامش فاعليات الدورة ألتقينا بالعديد من السادة الضيوف و المسئولين؛ حيث رحبنا بالسيد “مجتبى الوسيلة” رئيس إتحاد معاشي الخدمة المدنية بالسودان؛ و عبرنا له عن بالغ سعادتنا لوجودهم في صرح الثقافة العمالية بالوطن العربي و لقد عبر “مجتبى” عن خالص شكره و إمتنانه لحفاوة الاستقبال؛ فكان الحوار التالي..

س : ما هي أهداف الدورة و المأمول منها؟
ج : لقد جئنا للقاهرة للمرة الثانية على التوالي خلال عام واحد لكي نتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الإلتحاق بتلك الدورة المتميزة؛ الزملاء المشاركون بهذه الدورة هم أعضاء المكتب التنفيذي لإتحاد معاشي الخدمة المدنية؛ و هي دورة متخصصة نأمل أن يتمكن المشاركون فيها من تحصيل أقصى إستفادة متاحة من الأخوة المحاضرين المصريين؛ و في الواقع ما شجعنا على العودة السريعة و تكرار الدورة هو المستوى الممتاز للأخوة الدكاترة و المحاضرين الذي لمسناه خلال تنفيذ الدورة السابقة.

س : ما المحتوى العلمي لهذه الدورة؟
ج : هي دورة متخصصة في كيفية إدارة المعاشات و العمل على تنمية الموارد وفق أسس الإدارة الرشيدة؛ و كذلك محاولة إبتكار أو إستحداث خدمات جديدة متاحة لتقديمها للأخوة الكرام من المتقاعدين
و أضاف : و احب أن أشير لوجود أكثر من عشرة أعضاء من المنخرطين في فاعليات الدورة من أعضاء ولايات السودان المختلفة، بل و بعضهم يتولون رئاسة إتحاد الولاية التي ينتمون إليها؛ لذا أوصيناهم بضرورة نقل ما سوف يكتسبون من مهارات إدارية و عملية للأعضاء عندهم؛ و نأمل أن يجنوا أقصى فائدة بما يساهم في تنمية الموارد الخاصة بمتقاعدي الشعب السوداني.
ثم أختتم حديثه بتوجيه الشكر و العرفان للعاملين بالمؤسسة و لكل الشعب المصري، قائلاً : مصر هي الشقيقة الكبرى التي لطالما أمدتنا بالتنوير الثقافي و يكفي أن معظم الحضور من خريجي جامعة القاهرة فرع الخرطوم؛ فنحن شعب واحد يجمعنا وادي النيل و صلات الأخوة لذا نأمل أن يتنامى التعاون لتحقيق التنمية المرجوة للشعبين الشقيقين.

و كذلك ألتقينا بالأستاذ “مسعد جمعة” ، المشرف على قطاعات التثقيف بالمؤسسة الثقافية العمالية؛ حيث قال :
إن المؤسسة هي الكيان الأعرق عربياً بمجالي التثقيف و التدريب العمالي لاسيما أننا نمتلك العديد من المعاهد المتخصصه مثل معهد التربية ومعهد العلاقات الدولية ومعهد التأمينات الاجتماعية؛ ولهذا فنحن نضطلع بواجبنا القومي بتقديم كل حديث و معاصر بمجال التثقيف للأشقاء العرب خاصةً الأخوة في إتحاد معاشي السودان ، و الجدير بالذكر أنهم قد حضروا معنا دورة مماثلة منذ بضعة أشهر و قمنا خلالها بالإستعانة بصفوة المدربين من ذوي الكفاءة العالية.. و هذا ما أدى إلى تمسكهم بإعادة التجربة من جديد.
و أضاف : و أتقدم بالشكر الجزيل و أطيب تحية لأخي الأستاذ (مجتبي الوسيلة)رئيس الاتحاد و كذلك للدكتور حسين رئيس الجالية و لأخي (صلاح عوض) أمين عام منظمة الإتحاد ونتمنى أن نكون عند حُسن ظنهم بأداء تثقيفي راقٍ يليق بالمؤسسة ؛ و هذا هو واجبنا وفقاً لدور المؤسسة التاريخي بالوطن العربي و الذي صنعت به أمجاداً على مدار عشرات الأعوام؛ و اليوم نعمل بكل جهد لإستعادة هذا الدور الريادي و تلك المكانة المرموقة للمؤسسة عربياً و أفريقياً.
و أضاف :
لابد أن أشيد بالدعم و المتابعة الدائمة من السيد رئيس الإتحاد محمد جبران؛ و كذلك بالدعم اللامحدود من معالي الوزير حسن شحاته، و الذى أعطي تعليمات مباشرة لتسخير كافة السبل لأجل عودة المؤسسة الثقافيه العمالية لدورها الرائد على أن تكون هي الملتقى التثقيفي لجميع الدول العربية، كما كانت أثناء تولي الدكتور عماد شرف الدين إدارتها؛ و الآن و قد تطابقت إرادات الوزير و رئيس الاتحاد والمشرف العام، فبات الطريق ممهداً للعمل الدؤوب لكي تعود المؤسسة كمنارةٍ تثقيفيةٍ للعرب و الأفارقة إيماناً منهم بإستراتيجية السيد الرئيس في التضامن العربي لنشر الوعي الرشيد ، كما سيتم تنفيذ المزيد من الدورات التثقيفية مع الأخوة العرب من بلدان عديدة مثل اليمن وسوريا والعراق؛ و كذلك سيلتئم ملتقى إتحاد العمال الأفارقة و المزمع إنعقاده (من 17 الى 20 أكتوبر القادم) وسيكون في القاهرة؛ و نأمل أن نحظى بمهام الإستضافة ليكون الملتقى داخل المؤسسة الثقافية العمالية.

ثم ألتقينا بالسيد “صلاح عوض”، أمين اتحاد معاشي الخدمة المدنية، و قدمنا له الترحيب الحار بوطنه الثاني؛ و سألناه عن إنطباعه العام عن فاعليات الدورة؟
ج : في البداية يجب أن أتوجه بجزيل الشكر للإتحاد العام لنقابات عمال مصر و على رأسه أخص بالذكر الأستاذ محمد جبران رئيس الاتحاد و كذلك الأستاذ خالد الفقي المشرف على المؤسسة بما لهما من دور فعال في تفعيل الشراكة بالعمل التثقيفي فيما بيننا ؛ كما أتوجه بعميق شكري لكل مسئولي المؤسسة الثقافية العمالية على كرم الضيافة و روح الأخوة الصافية.
و أضاف : هي دورتنا الثانية بالمؤسسة خلال عام واحد و هذا يعكس مدى الإرتياح و الثقة في جني المزيد من الفوائد المعرفية لهذه الدورات؛ و للحق يجب أن أشيد بما لمسناه من بعض التحسن في الإقامة و الإعاشة.

س : كيف يرى الأخوة في السودان المؤسسة الثقافية العمالية؟
ج : إننا نعتبر المؤسسة هي الشريك الرئيس لنا في مجالي التثقيف والتدريب؛ و هذا يعكس روح المحبة و الشراكة العميقة التي تجمعنا بالإتحاد العام..؛ و الواقع أننا نرها كمؤسسة عريقة ذات إمكانات هائلة و طاقات بشرية متفردة؛ فهي التي لطالما أنارت الطريق للعديد من منظمات المجتمع المدني بالوطن العربي و أفريقيا؛ لذا نوصي المتدربين بإقتناص المعارف ثم يعودوا لنقل الخبرات و التجربة المصرية لأهلنا بالسودان.

س : هل هنالك بروتوكولات تعاون مشترك مزمع توقيعها خلال الفترة المقبلة؟
ج : في الواقع أن رحى التعاون بين بلدينا لا تتوقف أبداً لتنتج المزيد من الخيرات لأمة وادي النيل؛ لكن للأسف قد تعيق بعض الإجراءات البيروقراطية داخل البلدين الشقيقين سرعة تنفيذ بعض الاتفاقيات حيث تخضع لضرورة المرور من وزارتي الخارجية بالدولتين مما يؤخر سرعة تنفيذها؛ لكن العلاقة الأخوية المتميزة تعد بمثابة المحرك الفعال لنقل الخبرات بين الكفاءات المتميزة داخل البلدين
و أختتم حديثه قائلاً :
أنا حقاً متفائل بالغد القادم لمصر و للسودان معاً و الذي يعد بالمزيد من التنمية المستدامة مما يحقق الحياة الكريمة للشعبين لاسيما لفئة المتقاعدين؛ و سوف نبذل كل الجهد لتحقيق ذلك الهدف الأسمى.

ثم ألتقينا بالأستاذة “صفية السيد” أمينة لجنة المرأة في إتحاد المتقاعدين العرب؛ و التي رحبت بالاخوة السودانيين بالقاهرة، و أشادت بتكرارهم لمثل هذه الدورات خلال مدى زمني قصير مما يؤدي لتدعيم التواصل و نقل الخبرات؛ ثم أشارت أن للمرأة دوراً حيوياً فاعلاً داخل فاعليات الدورة ، و أضافت أن الاهتمام بالمرأة يعد بمثابة بناء الحصون الإجتماعية ضد أمراض العصر من تشرذم للأسر و تفكك مجتمعي.
و قالت : يجب أن نشيد بهذا الحضور اللافت للمرأة دائماً في جميع الدورات و الندوات الخاصة بالأخوة في السودان؛ و يعجبني تفاعلهن الذي عكسته إستفساراتهن المستمرة عن المميزات الموجودة في نظام المعاشات المصري و في القوانين المصرية؛ وحينما ذكرنا أن من أهم المميزات إضافة العلاوة السنوية بنسبة 13 % بعد أن كانت 7 أو 8 ٪ و كذلك إضافة بعض العلاوات الاستثنائية كان امرأ لافتاً لهم؛ و أشادوا بتغطية التأمين الصحي لأصحاب المعاشات والموظفين جميعاً؛ و وجود إمكانية العلاج على نفقة الدولة؛ وكذلك أشادوا بمعاش تكافل وكرامة لمن ليس عنده تأمين أو وظيفة؛ و يعجبني رغبتهم في نقل تلك الخبرات لوطنهم بغية تحقيقها و هكذا تعم فائدة تلك الدورات التثقيفية المتخصصة.

و ألتقينا بالأستاذ أسامه عبد الفتاح، عميد معهد التربية، و المحرك الفاعل لهذه الدورات بالكامل؛ و الذي اشاد بعمق علاقات المحبة الخالصة و التعاون الوثيق بين قيادات و مدربي المؤسسة و بين معظم النقابيين بدولة السودان الشقيق، ثم قال :

لقد تم إتفاق مسبق بينى وبين الأستاذ صلاح عوض الأمين العام على تنفيذ هذه الدورة منذ فترة؛ و هي دورة ذات مردود ثلاثي من حيث الفائدة المرجوة فهي دورة تدريبية ،سياحية ،علاجية؛ حيث يأتي الشق السياحي و العلاجي علي هامش الدورة بالطبع؛ أما بالنسبه للشق التدريبي فهو يهدف لتنمية موارد المتقاعدين و تنمية مهارتهم الإدارية.
وأضاف : لقد تم الافتتاح اليوم (الثلاثاء)؛ ثم قام الدكتور “احمد عبد الظاهر” بإلقاء محاضرة ثرية عن الإتحاد التعاوني الاستهلاكي؛ أما الغد سيقوم الاستاذ “أحمد حشيش” مدير مركز القيادات التربويه بوزارة التربية والتعليم بإلقاء محاضرته و موضوعها عن كيفية الإستفادة من تنمية الموارد سواء على مستوى الأفراد و الأسر أو على مستوى أموال المتقاعدين و طرح طرق مبتكرة عن كيفية تنمية الموارد بعد التقاعد.

Categories:   إتصل بنا

Comments