رئيس الجالية السودانية :
مصر هي الرائدة في العمل العربي المشترك؛ ونعمل على تقنين أوضاع العمالة السودانية الغير منتظمة.

حوار : بسنت منجي

ألتقينا بالسيد الدكتور حسين علي حسن _ رئيس الجالية السودانية بمصر _ على هامش إفتتاح الدورة التدريبية العاشرة لأعضاء “الإتحاد العام لمعاشي الخدمة المدنية” بدولة السودان الشقيقة و المنعقدة بالمؤسسة الثقافية العمالية ؛ حيث رحبنا به في وطنه مصر و في المؤسسة..، فبادرنا قائلاً :
لابد أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للمؤسسة و للقائمين عليها و العاملين بها على حفاوة الاستقبال و روح الأخوة الطاغي على فعاليات الدورة؛ كما احب ان أؤكد أن مصر هي الأم و الشقيقة الكبرى لنا و هي الرائدة في كافة المجالات لاسيما المجال الثقافي حيث كان لمصر المبادرة في إثراء الثقافة و التعليم بالسودان حينما أفتتحت فرعاً لجامعة القاهرة بالخرطوم؛ فأواصر المحبة و الثقافة و التعاون المشترك جعلت من شعبينا أمةً واحدة.

سألناه عن أحدث الاتفاقيات و مذكرات التفاهم بين البلدين؟
فقال :
أحب أن أشير انه أثناء حضوري فاعليات مؤتمر العمل العربي الدورة 48 منذ أيام ، ألتقت وزيرة العمل و الإصلاح الإداري بالسودان مع معالي وزير القوى العاملة المصري و تم توقيع العديد من الاتفاقيات و مذكرات التفاهم الثنائية بين البلدين، و نعمل الآن بكل جهد على تطبيق ذلك على أرض الواقع بهدف تحقيق التكامل مع مصر التي ستظل هي الرائدة للعمل العربي المشترك.

س : ما أبرز النقاط التي تم التوافق عليها بين الوزيرين؟
ج : تملثت اهم النقاط في طلبنا من الجهات الرسمية المصرية تقنين العمالة السودانية الغير منتظمة فوق الأراضي المصرية، و كذلك تحديد المجالات و الأطر التي سيتم من خلالها تحقيق التعاون بين البلدين، بالإضافة لتذليل بعض العقبات القانونية التي تواجه العمالة من حيث الإقامة و خلافه؛ و على أن تحدد مصر نوعية المهن التي ترحب بإستقبال عمالها.
و أضاف :
و نطلب من القيادات المصرية بناء على علاقتنا الخاصة جدا بمصر ألا يتم النظر لأبناء الجالية السودانية كأجانب، مع منحهم الحق في الحريات الأربع.
و أكد قائلاً :
احب ان أتقدم من خلالكم بالشكر و التقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي منح السودانيين مهلة لستة أشهر لتوفيق الأوضاع، و أرجو من سيادته مدها لفترة مماثلة لكي يتمكن المزيد من أخوانكم من ابناء الجالية بتقنين و توفيق أوضاعهم فوق الأراضي المصرية.

س : ما انطباعكم عن الندوة المقامة بالمؤسسة؟
ج : هي ندوة تثقيفية متميزة لصفوة مختارة من أخلص العاملين الذين قدموا كل الجهد قبل إحالتهم للتقاعد؛ و نقيم تلك الدورات و الندوات بشكل دوري ليتمكن اكبر عدد ممكن من المشاركة وفاء لشخوصهم الكريمة؛ و نسعى من خلالها لتحقيق أهداف تثقيفية و تنموية عديدة يقع على رأسها تنمية موارد المتقاعدين بواسطة دراسات علمية معتبرة لزيادة دخل السادة الكرام الذين أحيلوا للمعاش بعد أن بذلوا الجهد الدؤوب بكل تفان و إخلاص.