بقلم : بسنت منجى

خلق الأنسان طموحآ للافضل دومآ و متطلبآ لحيازت الخيرات و ساعيآ لتجنب كل الالام لكن .. لا ربح بدون الم..!

فكيف ننال ما نريد بدون الوقوع في براثن الالم الذي لا فكاك منه..؟ تلك هي المعادله التي لا يجيدها احد فلا مناص من دفع اثمان لما نريد. و لكن يبقي السؤال الاهم  ما الذي نريد النضال من اجله؟!

يريد البعض ان يصبح مستقلا ماديآ عن طريق بدء عمل خاص. ولكن ان تصبح رجل اعمال ناجح فإن ذلك يتطلب مقدره علي تقدير المخاطر و تفادي حالات الضياع و الفشل و كذلك تحمل لساعات العمل الجنونيه.. الاهم هو المقدره النفسيه علي المخاطرة بكل ذلك في عمل لا تعرف نتيجته علي وجه اليقين

يريد الناس شريكآ او زوجآ. ولكن لا تستطيع الاقدام علي لفت انظار شخص مدهش دون التغاضي عن الإضطراب العاطفي الذي قد يأتي مع الرفض.. فتحديق بهدوء في الهاتف الذي لا يرن سيخلف في نفسك المآ لا يمحوه شئ ..!

يريد الناس جسد مثالي و لياقه بدنيه مذهله و لكنك لن تستطيع ذلك ما لم تقدر الالم و الإجهاد الجسدي الذي يصاحب المكوث داخل صالات الالعاب لساعات او الضيق النفسي المصاحب لتنفيذ خطه قاسيه تتطلب ان تمضي حياتك اسيرا لبرنامج غذائي او حميه دائمة

                   إن السعاده تتطلب المكابده مع خوض الكثير من التجارب. و كما نجني الخيرات من التجارب الايجابيه.. يجب علينا تحمل الالم الناتج من التجارب السلبيه لكي نتمكن من ايعاده المحاوله مرات و طرق الابواب مرات فعلينا ان نحتمل الالم دون تذمر او ان تعتزل الطريق و نركن للسكون الأمن خوفآ من الألم او خشيه من الرفض ..!

لذلك اذا كنت ترغب في جني شيئ ما فعليك اولآ ان تنصاع لدفع تكاليفه و يجب علينا ان نسأل انفسنا:

                                                                         فيما نختار ان نتألم ؟

لأنه بالإجابه علي هذا السؤال سوف تخبرنا ذواتنا عن المخبؤ الحقيقي علي عكس ما تفعله رغباتنا و اوهامنا. فالنستمع للصوت النابع من داخلنا فهو الذي سيرشدنا و يعلمنا تلك القاعده الكونيه: بأنه لا ربح بدون الم و ان ذلك هو العنصر الاكثر بساطه و جوهريه في الحياه.

               يا صديقي…..

      إن مكابدتنا هي التي تحدد نجاحتنا فأختر مكابدتك بحكمه…