Menu

إعلان سيادة إسرائيل على الجولان يُعد إنتهاكاً للقانون الدولي

قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن إعلان الرئيس الأمريكي( دونالد ترامب) الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبةالجولان المحتلة ، يُعد “سابقة خطيرة تهدد بعواقب وخيمة إلى ما هو أبعد من المنطقة ..و تساءلت كيف يمكن لقيادة الولايات المتحدة أن تُحترم في العالم العربي عندما يُشاهد قائدها وهو ينتهك القانون الدولي.”

لقد تبنى مجلس الأمن الدولي – بعد حرب 1967 – قرارا يكشف بشكل واضح الموقف الدولي من الاستيلاء على الأراضي العربية ، حيث أكد القرار رقم( 242 ) : “عدم القبول بالاستيلاء على الأرض من خلال الحرب”، وأن العدل والسلام الدائم ينبغي أن يقوم على مبادئ تتضمن ” انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة في النزاع الجديد”.
وظل هذا هو جوهر المحادثات اللاحقة في النزاع العربي الإسرائيلي، وأعتبرت الصحيفة أن ترامب بإعلانه الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان يكون قد أبدى تجاهلاً متهوراً للمعايير الدولية.

كما رأت الصحيفة أن ترامب بموقفه هذا جعل تعهده بتقديم اتفاق نهائي لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي يبدو مثيراً للسخرية ، و أشارت إلى أن القادة العرب أنفسهم الذين يبغضون الديكتاتور السوري بشار الأسد ويعطون أولوية لموقف ترامب العدائي تجاه إيران، لا يمكنهم أن يُظهروا تأييداً لتسليم أراض عربية لإسرائيل.
وقالت الصحيفة إن ما زاد الطينة بلة هو أن إعلان ترامب جاء في هذا التوقيت لدعم موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات المقررة في 9 أبريل.

 ثم قامت الجريدة بعرض موجز تاريخي ، ذكرت فيه :

تقع الجولان على بعد نحو 60 كيلومترا جنوب غربي العاصمة السورية دمشق، وتضم مساحة تصل إلى نحو 120 كيلومترا مربعا ، وكانت إسرائيل قد احتلت معظم مرتفعات الجولان من سوريا إبان حرب يونيو 1967، وأحبطت مساعي سوريا لاستعادة المنطقة خلال حرب عام 1973
واتفق البلدان على خطة لوقف الاشتباك بعد عام من إنشاء منطقة منزوعة السلاح بطول 70 كيلومترا تشرف عليها دوريات مراقبة تابعة للأمم المتحدة. لكنهما في حالة حرب من الناحية الفنية.
وفي عام 1981 أقر البرلمان الإسرائيلي تشريعا يطبق “القانون والاختصاص القضائي والإدارة” على الجولان ، وضم الأراضي ، غير أن المجتمع الدولي لم يعترف بالخطوة وظلت مرتفعات الجولان أراضٍ سورية محتلة.

 بل و أصدر مجلس الأمن التابع لأمم المتحدة قراراً رقم 497 : ” بطلان وإلغاء (القرار الإسرائيلي) وبدون أثر قانوني دولي “.
وكانت الولايات المتحدة قد صوتت قبل ثلاث سنوات، في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لصالح بيان لمجلس الأمن يعرب فيه عن قلقه العميق إزاء اعلان نتنياهو عدم تنازل إسرائيل عن الجولان.

ولطالما أصرت سوريا على عدم الموافقة على اتفاق سلام مع إسرائيل إلا إذا انسحبت من كل مرتفعات الجولان. وكانت آخر محادثات سلام مباشرة برعاية الولايات المتحدة قد انهارت عام 2000، بينما توسطت تركيا في محادثات غير مباشرة في عام 2008.
وتوجد نحو 30 مستوطنة إسرائيلية في هذه المنطقة ويعيش بها نحو 20 ألف مستوطن. كما يعيش فيها نحو 20 ألف سوري أغلبهم من طائفة الدروز.

Categories:   سياسة, سياسة

Comments