بين الفينة والأخرى، تهاجم الحشرات المملكة العربية السعودية، آخرها قبل ساعات والتي سجلت من خلالها المملكة انتشارا مفاجئا وكثيفا لصرصور الحقل الليلي “الجندب الأسود”.
وقبل شهرين كانت ضربت أسرابا هائلة من الجراد لمزارع في مدن الأفلاج والبديع والسليل جنوب الرياض، قبل أن تضرب الجنادب السوداء قبل يومين مدينة مكة المكرمة..
وبالعودة لانتشار “الجندب الأسود”، فقد كثّفت أمانة منطقة المدينة المنورة ووكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي أعمالها من خلال متابعة الحشرات ومكافحتها في ساحات المسجد النبوي.
كما تواصلت أعمال المكافحة في المنطقة المركزية والمساجد التاريخية ومسجد الميقات والمزار، وفق ما بيَّنه موقع “سبق” المحلي، اليوم الأحد.
وتتكاثر هذه الحشرات بسرعة متناهية؛ حيث إن الحشرة الواحدة تضع من 150 إلى 400 بيضة خلال أسبوعين، ثم تتحول إلى حشرة كاملة خلال أسبوعين آخرين، وبذلك فإن أعدادها ستصبح عشرات الملايين، وتهاجر من موقع إلى آخر كأسراب على فترات متقطعة من خارج المدينة المنورة، متأثرة بزيادة وكثافة الغطاء النباتي “الربيع” والرطوبة.
وتتطلب هذه الحشرات للقضاء عليها 4 ساعات، وبمجرد انتهاء التعامل معها تأتي أسراب أخرى مهاجرة جديدة وهكذا تتكرر المشكلة نفسها، في حين تواصل الجهات المختصة جهودها على مدار الساعة، للقضاء على هذه الحشرات.
وطالب عدد من المواطنين وزارة البيئة والزراعة والمياه بالتدخل العاجل لمعالجة هذه الأسراب بطائرات الرش الخاصة بذلك قبل وصولها إلى المدينة المنورة، للحد من الأعداد التي تصل إلى المدينة، لتسهل سيطرة أمانة منطقة المدينة المنورة والجهات ذات العلاقة عليها، فضلاً عن التشوّه البصري الملحوظ الذي تسبّبه تلك الحشرات للمواطنين والزوار والمعتمرين.
في السياق، أكد وكيل الأمين للخدمات في منطقةالمدينة المنورة رمضان الزهراني انتهاء هجرة الجندب الأسود الزراعي خلال أسبوعين لثلاثة أسابيع تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة.
وتابع أن 56 فرقة لأمانة المدينة تساند الجهات المختصة على مدار الساعة في مكافحة الجندب الأسود المهاجر خلال مروره بمنطقة المدينة.
يذكر أن الجنادب السوداء أو ما يسمى بصرصور الليل قد هاجمت بشكل غير اعتيادي مدن سعودية ما أثار جدالاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي مع انتشار فيديو مصور لموظفين الحرم وهو يحاولون السيطرة على أعداده الهائلة.
