غياب الإرادة أم تغييب للرشد ؟!
بقلم الأستاذ الدكتور / محمد المرسي
أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة
• كفانا بكاء علي اللبن المسكوب •
كفانا بكاء علي دراما دينية وتاريخية واجتماعية راقية وغائبة اعتدنا علي وجودها أيام الرشد والنضج والفهم لدور ورسالة الاعلام وأهمية وقيمة الكلمة ..
نحن بأيدينا من نهدر الإمكانية .. لدينا إمكانات متاحة مهدرة بقصد أو بدون .. لدينا كتاب سيناريو كبار ذو قيمة علي أهبة الاستعداد لتقديم اعمال دينية وتاريخية كبيرة وبأجور رمزية [محمد السيد عيد نموذجا] وعدد من كبار الممثلين والممثلات ممن يدركون قيمة الكلمة فضلا عن مئات من المواهب الشابة في الكتابة والتمثيل والإخراج يلزمون منازلهم دون عمل علي استعداد للمساهمة في الأعمال الدرامية دون تكلفة عالية .. لدينا قطاعات إنتاجية تابعة للدولة [قطاع الإنتاج / صوت القاهرة / مدينة الإنتاج] بإمكانات بشرية وتكنولوجية عالية متوقفة تماما عن الانتاج ؟!! ..
المسألة في وجود الرغبة والإرادة للعمل والإنتاج / المسألة في وجود رؤية وقدرة علي اتخاذ القرار للعمل وبأقل التكاليف وفي ضوء الامكانات المتوفرة المهدرة وهي كثيرة ان كانوا لا يعلمون !! ..
المسألة في مدي الاهتمام بالمشاهد وبأهمية المساهمة في تشكيل عقله ووجدانه وبأهمية ألا نترك الساحة للغث في مقابل ما نستطيع تقديمه من سمين !! [في حال توافر الإرادة ؟!] ..
Categories: أعمدة الرأى, ثقافة و فنون