خمسة أفكار مستخلصة من جلسة ” تأثيرنشر الأكاذيب علي الدولة ” بمؤتمر الشباب في نسخته الثامنة
كتبت : إيناس محمد حسن
———————————–
ابدع الشباب في جلسة هي الأكثر تأثيراً من وجهة نظري في عموم الشعب المصري خلال مؤتمر الشباب في نسخته الثامنة والتي كانت بعنوان ” تأثير الأكاذيب والشائعات علي الدول في ظل حروب الجيل الرابع “.
خمسة أفكار اجتهدت في استخلاصها من تلك الجلسة والتي ادعوكم لمشاهدتها فحتماً سيتغير لديكم نمط واسلوب استخدام الفيس بوك ومنصات التواصل الإجتماعي المتعددة .
الفكرة الأولي وهي القدرة علي التأثير والاقناع بالفكرة من خلال التطبيق العملي بأمثلة ونماذج حقيقية تقرب لعموم الرأي العام بمختلف فئاته فكرة تخليق الأكذوبه والشائعة وإعطائها المسحة الحقيقة ، مما يثبت فكرة “جسد ….تسلم “وهي فكرة نتناولها في التدريب وتعليم الكبار ، وتعني استخدام النماذج الحياتية وورش العمل التطبيقية لتقريب وتوضيح الفكرة وسهولة وسرعة توصيل المعلومة والأهم انها تقطع شوطاً كبيراً في طريق الإقناع.
الفكرة الثانية وهي انه من السهل جداً أن تهدم شخص او مؤسسة أو حتي دولة ..إحدي أليات الهدم الغير مكلفة والسريعة هي تخليق و نشر الشائعات والأكاذيب ولكن من الصعب جداً بل ويكاد يكون من المستحيل إعادة البناء مرة أخري و هو الدرس المستفاد من ثورة ٢٥يناير والتي انهار معها النظام واواصر الدولة المصرية بل وتغيرت السلوكيات وتكوينات الشخصية المصرية وعانينا ومازلنا نعاني لإعادة الاستقرار وتثبيت أركان الدولة وإستعادة الأمن والأمان وحققنا بالفعل إنجازات كبيرة علي الصعيد الداخلي والخارجي ، وكل هذا كان بسبب بقاء المؤسسة العسكرية صامدة “الجيش المصري العنيد ” ، جيش العزة والكرامة والشرف ، ابناءنا واخواتنا وابائنا لمن ينسي او يتعمد أن يتناسي.
الفكرة الثالثة والتي جاءت علي لسان السيد الرئيس وهي ان ” مركز الثقل بيننا وبين الناس هو الثقة ” وتلك الكلمة السحرية هي أساس التأثير في الأخرين وتحقيق النجاح .
بقدر ثقتك في الله يعطيك . بقدر ثقة الزوجة في زوجها تسير سفينة الاسرة بسلام ، وبقدر ثقة الشعب في قيادته تتقدم الدولة .
وعلي العكس عندما تهتز هذة الثقة يكون الناس فريسة سهلة للشائعات والأكاذيب ويكون الهدم سهلاً.
ففكر مثلاً في فلسفة الجماعات الإرهابية وهي أنه لكي يكسب ثقتك عليه أن يحطم ثقتك بالأخرين وإيمانك بمبادئك بالكذب والتضليل وقد يصل الأمر لتكفير اقرب الناس اليك.
الفكرة الرابعة المواجهة والشفافية هما أدوات القضاء علي الشائعات والأكاذيب ، لكن حجب المعلومات وحجب الحقيقة حتي ولو كانت قد تثير الجدل يعمل علي توسيع نطاق الشائعة وإعطائها تأثيراً أكبر .
الفكرة الخامسة وهي انه علي عموم الرأي العام ان يعمل عقله ، فلا مانع من الاطلاع علي الرأي و الرأي الأخر ولكن فكر وانت تستخدم مواقع التواصل الإجتماعي
اولاً: في مصدر الخبر او ناقله وتعرف علي اهتماماته من خلال صفحته .
ثانياً : قارن المعلومة مقارنة بالواقع الذي تراه عينيك او الذي تلمسه في حياتك .
ثالثاً :انتبه قد يكون جزء صغير من الشائعة حقيقي ولكن الباقي مفبرك مما يجعلك تصدق الخبر كلية فعليك ان تفصل ما يقدم لك .
وأخيراً :الجأ دائماً للمواقع والصفحات الإعلامية المعروفة والرسمية والتي تثق بها للتأكد من المعلومة قبل نقلها .
وتعود دائماً ان تشك في المعلومة التي يتم تداولها ونقلها وخاصة من الأشخاص الي ان تتحري مصداقيتها بنفسك .
كثيرون قد يجدون صعوبه في الخطوات السابقة ولكن من خلال استخدام منصات التواصل الاجتماعي وسرعة الناس حالياً في التنقل بينها اصبح من السهل جدا ان تتعرف علي الشخص الذي ينشر تلك المعلومات وميوله واهتماماته وتحكم بنفسك .
حكم عقلك … وابحث عن الحقيقة قبل ان تشارك في نقل اكذوبه او شائعة قد تهدم دولة .
Categories: أخبار, أعمدة الرأى, كلمة و مقال