مذكرات أستشاري أسرى
بقلم : محمود الديب
بنت الجيران هربت…
ابن الجيران أتقتل…
مواقع التواصل الأجتماعي تحمل لنا الكثير من مهازل كل يوم بالمعني الحرفي يأتي لي الأباء والأمهات بالشكاوى التي يندي لها الجبين من سلوكيات أولادهم وأنفعالاتهم المتزايدة ولكن…لنا هنا وقفه.
أيها الأباء والأمهات الأفاضل أبناءنا دوماً مرايا لنا و كذلك هم نتيجة لجهلنا بأساليب التربية الصحيحة
كل الأنحرافات السلوكية والنفسية التي نراها اليوم من جيل بأكمله إلا من رحم ربي هو نتيجة لأب وأم أغفلوا وظيفتهم الأساسية التي أمرهم وفطرهم الله عليها وأنشغلوا بالمظهر و الشكل الأجتماعي . كيف نهتم بما يكسوا أبنائنا من الخارج بأشهر الماركات العالميه ولا نهتم بما يكسوا نفوسهم من الداخل.
في الكثير من لقاءاتي أقول لهم ان الأم أصبحت وظيفتها المتابع لتسير حياة أطفالها وغفلت أنها هي المنوط بها التربية أي غرس المبادئ والقيم المعتقدات إن التربية مفهومها أعمق بكثير من مجرد تسيير حياة.
دعنا نسأل أنفسنا أين الوقت المخصص لأولادنا للحديث معهم يومياً عن شئونهم وأنا أقصد هنا نوعية وجودته ولم اطلب طول الوقت.
عزيزتي الأم
نرجع لحدوته قبل النوم للأطفال في السنوات الأول بحياتهم من أجل ان ننمي عند الطفل الخيال وكذلك خلق حوار يومي مع الطفل سنجلس مع أولادنا و نفصل علاقتنا بالهاتف المحمول و مواقع التواصل الاجتماعي حتي يشعر أبناءنا اننا معهم قلباً وقالباً وليس نعمل الواجب فحسب بل نمنحهم الحنان والاحتواء و الأذن الصاغية .
ليتنا نوقف الاوامر المباشرة لأولادنا من أجل بناء الشخصية .
دعنا نعود أنفسنا علي عدم تيسير كل خطوات حيات أبناءنا و حل مشاكلهم بأنفسنا لأننا بذلك ننتج جيل متكأ علي الاسرة غير متحمل نتيجة أخطائه.
هل تعلموا أن الحضن للأبناء يعلي من ثقتهم بأنفسهم ويعمل علي الاتزان الإنفعالي والنفسي.
أما عن الجانب الصحي فأننا اهتمينا بالأكل الغير صحي المتماشي مع العصر السريع وفقدنا مع الأسف صحتهم وتغافلنا عن ثقافتنا الغذائية السليمة .
أبناءنا خلقوا في زمان غير زماننا لذا علينا ان نستخدم أساليب مختلفة للتربية حتي نصل إليهم وبهم الي بر الامان.
بعون من الله وتوفيقه..
وتبقي سوبر ماما.
أما الأب ودوره هذا هو مقالنا القادم في مذكرات أستشاري أسرى.
رساله تحمل وصايا أب….
Categories: أعمدة الرأى, المرأة العاملة, المرأة و المجتمع
Posted: 14 نوفمبر، 2019 09:32
حنان حسن
Posted: 27 نوفمبر، 2019 12:55
WEA