إستراتيجية التخويف .. و مؤتمر الحزب الجمهوري
بقلم : محمد السطوحي
منذ أربع سنوات كانت رسالة اليوم الأول لمؤتمر الحزب الجمهوري عن التحذير من خطر الإرهابيين الإسلاميين الذين ستسمح لهم هيلاري بتدمير أمريكا ؛اليوم تكررت الرسالة نفسها لكن التركيز كان عن خطر الاشتراكيين الراديكاليين و أحداث الشغب وعنف المتظاهرين. المقصود في الحالتين أن يكون هناك تهديد ما، وتصوير أن الجمهوريين ومرشحهم الرئاسي -ترامب- يقفون مدافعين عن أمان المواطنين خاصة المرأة في الضواحي التي بدأت تفلت من ترامب ؛ هل تفلح الرسالة هذه المرة كما نجحت في الإنتخابات الماضية؟ تقديري الشخصي : ليس بنفس الدرجة. فالإسلاميون في النهاية (عدو مجهول) لايسمع بهم أغلب الناس إلا بعد عملية إرهابية لكن لم تقع أحداث مؤخراً تسمح بتكرار استخدامهم إلا بإشارات عابرة. أما المظاهرات، فرغم تركيز الجمهوريين وشبكة فوكس نيوز علي أحداث العنف، إلا أنها دارت في مئات المدن الأمريكية وشارك فيها الملايين من كل الفئات وكانت في أغلبها سلمية ؛ أما (العدو الاشتراكي) فربما يؤثر علي بعض الناخبين لكن لايمكن توصيف “جو بايدن” ونائبته “كامالا هاريس” كإشتراكيين فهما ينتسبان ليسار الوسط المعتدل.
..و ستبقي القضية الأساسية هي الإعتماد علي سياسة التخويف من البديل أو الآخر، وسنري في نوفمبر إن كانت ستنجح مرة أخري.
Categories: أعمدة الرأى