Menu

.. .. .. الله .. .. .. تقدست أسماؤه و عز سلطانه

إعداد : بسنت منجي

” الله ” …
أسم للموجود الحق ، الجامع لصفات الألوهية، المنعوت بنعوت الربوبية، المتفرد بالوجود الحقيقي ، المُنزه عن النقائص و الشوائب، المُبرأ عن الآفات و المعايب ، لا شريك له ولا شبيه له .. ولا ندَّ له و لا نظير ، سبحانه له العظمة و الكبرياء و العز و المجد ، وله العطف وله الرحمة والوجود و الأمتنان و الرأفة و العفو عن الأولياء ؛ و له الأمر و الحكم و القضاء. فإن كلَ موجودٍ سواه غير مستحق للوجود بذاته ، أنما أستفاد الوجود منه فهو من حيث ذاته هالك ، ومن الجهة التي تليه موجود فكل موجود هالكٌ إلا وجهه .
و هو الأسم الدال عليه ، المعروف بالضرورة ،و إنما أبقي الله سبحانه هذا الأسم الأعظم متواتراً في كافة الخلق منذ الأزل و دائراً علي ألسنة البشر ، فقال عز من قائل :
(ولئن سألتهم من خلق السموات و الأرض ليقولن الله )_ لقمان 25

إن هذا الأسم أعظم الأسماء التسعة و التسعين؛ لأنه دالٌ على الذات الجامعة لصفات الألوهية كلها ، لأنه لا يتصور أن يتسم به سواه ، ولا يُثَنى ولا يجمع ، وسائر الأسماء لا يدل آحادها إلا على آحاد المعاني من علمٍ أو قدرةٍ أو فعل أو غيره. ولأنه أخصُ الأسماء إذ لا يطلقه أحد على غيره.. لاحقيقةً ولا مجازاً و سائر الأسماء قد يُسمى بها غيره كالقادر و العظيم الرحيم وغيره.

ومن أستوعب مفهوم هذا الأسم الجليل.. خضع له و خشع ، و ألزم قلبه هيبته و تعظيمه ، وقد قال تعالي في ذلك :
( إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وَجِلَّتْ قلوبهم) _الأنفال 2

إن أسم الجلالة خاص بالذات الألوهية فخاص خصوصاً لا يُتصور فيه مشاركة لا بالمجاز ولا بالحقيقة ، ولأجل هذا الخصوص يوصف سائر الأسماء بأنه أسم الله تعالى ، ويعرف بالإضافة اليه فيقال (الصبور ،الشكور الملك و الجبار .. من أسماء الله تعالى ولا يقال ( الله) من أسماء الصبور لأن ذلك من حيث هو أدل على كافة المعاني الإلاهيه وأخص بها، وكان أشهر وأظهر، فاستغنى عن التعريف.

( عن حظ العبد من أسم الجلالة )

ينبغي أن يكون حظ العبد من هذا الأسم أن يكون مستغرق القلب والهمة بالله تعالى، ولا يرى غيره ولا يلتفت إلى سواه، ولا يرجو ولا يخاف إلا إياه.
وكيف لا يكون كذلك وقد فهم في هذا الأسم أنه الموجود الحقيقي الحق ، وكل ما سواه فإنه هالكٌ باطلٌ إلا به ؟!
فيرى أولاً نفسه هي أول باطل و هالك؛ كما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال :
” أصدق شعر قال شاعر قول لبيد :
ألا كل شيء ما خلا الله باطل”

Categories:   أعمدة الرأى, تثقيف عمالى

Comments