Menu

 

• هشام فؤاد : المؤسسة الثقافية العمالية وُلدت لتبقى منارةً للوعي الرشيد و الضمير الوطني اليقظ

حوار : بسنت منجي

في حوارٍ خاص لمجلة “العمل” ألتقينا المستشار “هشام فؤاد” –رئيس النقابة العامة للعاملين بالمرافق، ونائب رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر، والمشرف العام على المؤسسة الثقافية العمالية– حيث بادرنا بتهنئته على توليه مهمة الإشراف على المؤسسة، ليؤكد منذ اللحظة الأولى أن التكليف بالنسبة له {يعد مسئولية كبرى و تكليف بمكافحة تيار الوعي السلبي الذي يبث الإحباط و الخمول … قبل أن يكون تكليفاً بالإدارة.}

■ ∆ المؤسسة بثوب جديد ∆

• يقول المستشار هشام وهو يتحدث بحماس عن المرحلة المقبلة:
«إن النهوض بالمؤسسة يبدأ من أبنائها؛ فالعاملون بها هم الركن الركين لتحقيق النجاح، و ذلك لأنني لمست بنفسي أنهم من أصحاب الكفاءة والوعي والإخلاص؛ لذا سأعمل على بث الشغف في نفوسهم، وإستعادة روح الفريق والعمل المشترك ، حيث لا تطوير بلا وعي، ولا وعي بلا إنسان منتمي يثق في مقدرته على النهوض بمؤسسته »

– هنا لم يكن “فؤاد” يتحدث عن إدارة مؤسسية تقليدية، بل بدا واضحاً أن نظرته للإصلاح تتصل مباشرةً بمدى وعي الموظف بقدراته و بالتاريخ العريق لمؤسسته لكي يستطيع أن يضطلع بمسئولياته.

■ ∆ معركة الوعي ∆

• ينتقل “فؤاد” بسلاسة إلى صُلب رؤيته ، قائلاً :
«العمال كانوا دائماً خط الوعي الأول في مواجهة كل المحاولات لإختراق الجبهة الداخلية للوطن، ولقد أثبت المصريون –وبالأخص عمالهم– أنهم أكثر الشعوب إلتصاقاً بأوطانهم، بل والأكثر قدرة على حماية عقولهم من دعاوى التضليل»

• ويضيف :
و ها هو السيد الرئيس يكرر دعوته -منذ بضعة أيام- بضرورة خوض معركة الوعي بجسارة غير هيابة لقوى الظلام ، حين صرح مباشرةً بأن البناء يحتاج إلى وعي مجتمعي كما يلزمه إرادة جماعية صلبة ، وسيظل وعي العامل هو صمام الأمان، لأنه هو العنصر الأكثر فاعلية داخل المجتمع كله.

■ ∆ المؤسسة الثقافية العمالية في قلب المعركة ∆

• وهنا يربط فؤاد بين موقعه الجديد و متطلبات المرحلة ، فقال :
«سوف تستعيد المؤسسة الثقافية العمالية دورها الريادي كمنارة للوعي؛ كإستجابة مباشرة للمبادرة الرئاسية بخوض معركة الوعي ، لذا لن تكون مجرد مقر تدريبي أو مبنى إداري، بل مركزاً للإشعاع الفكري والتوعوي للعمال على مستوى الجمهورية.»
° ثم يشرح قائلاً :
لذا سوف نعمل على تطوير البرامج التدريبية و عقد الندوات التوعوية للتعريف بما يحاك للوطن ومسايرة قضاياه الكبرى ، بهدف تحصين جموع عمال مصر ضد الدعاوى الهدامة و محاولات التشكيك.
° ويتابع بقوله :
إن المؤسسة تملك مقومات غير مستغلة: منشآت أشبه بالصروح، عقول تملك الرؤى، كوادر تمتلك الكفاءة، بالإضافة إلى تاريخ عريق .. و سوف نستعيد كل ذلك بالإرادة الجماعية و العمل الدؤوب لصالح بناء وعي حقيقي للمجتمع العمالي في مصر.

■ ∆ الإدارة الإيجابية ∆

• وعن أسلوب الإدارة داخل المؤسسة يقول “فؤاد” :
لم أتبع الإدارة السلبية مطلقاً؛ سأبحث عن كل طاقة إيجابية، عن كل عقل يمكن أن يضيف .. ربما موظف في موقع لا يناسبه بينما هو مبدع في موضع آخر ،سنعيد الفرز والتوزيع الوظيفي، ونكافئ كل مجتهد مهما كان موقعه الوظيفي
° ثم يؤكد :
«المكافآت لن تكون كلاماً ، بل ستكون مادية ومعنوية على السواء.»

■ ∆ النقابة العامة للمرافق ∆

– ثم عرج الحوار إلى التنظيم النقابي و دوره ، فقال :
تضم النقابة العامة للمرافق 480 ألف عامل ، يخدمون أكثر من 100 مليون مواطن ، هؤلاء هم الأكثر احتكاكاً بالناس، والأقدر على نقل الوعي اليومي، نحن لا نفرز للمجتمع الكوادر النقابية فقط… بل كوادر وطنية نصقلهم بالتدريب و نسلحهم بالفهم.»

° ويشرح:
«أسسنا مركزاً للتدريب بالإسكندرية، وعقدنا مؤتمرات توعوية، وأنشأنا مركزاً إعلامياً متخصصاً. هذا المثلث – تدريب، مؤتمرات، إعلام – ليس ترفًا، بل جبهة دفاع رئيسة ضد قوى الإحباط والتشكيك.»

■ ∆ المشهد الإقليمي العاصف ∆

– وبسؤاله عن أهمية هذه الجهود في ظل متغيرات الشرق الأوسط، أجاب:
نحن في منطقة ملتهبة. دول انهارت، شعوب تُهجّر، أوطان يتمزق نسيجها. ما الذي حمى مصر؟ إنه الوعي. وعي شعبها، وفي القلب منه العامل المصري.»

ثم يستطرد:
«ومع أننا لا ننكر الضغوط الإقتصادية القائمة ،إلا أننا نرى حجم ما تحقق من إنجازات عملاقة في توقيت قياسي وسط ظرف عالمي قاسٍ ، فمن بنى هذه المشروعات؟ إنهم عمال مصر»

■ ∆ كرامة العامل أولاً ∆

وفي شأن الدخل والأجور، قال:
«تحسين رواتب العاملين ليس وعداً .. بل واجب ، نحن في العمل النقابي لا نألوا جهداً حيث نعمل على عدة محاور : تعديل تشريعات، مفاوضات مع أصحاب الأعمال، بغرض تحقيق حياة كريمة للعمال، إن صون كرامة العامل يبدأ من تحسين دخله.»

■ ∆ رؤية موحدة ∆

• وفي ختام الحوار، قال “هشام فؤاد” بنبرة ثابتة :
« إن المؤسسة الثقافية العمالية وُلدت لتبقى … واليوم ستعود كمنارة للوعي الرشيد و الضمير الوطني اليقظ أيضاً ، سنواجه الدعاوى المُضلِّلة بالمعرفة الصحيحة، و ندحض اليأس بالعمل، و نبدد الإحباط بالأمل ، لكي ننهض بها معاً ونكتب فصلاً جديداً يُثبت أن العامل ليس مجرد قوة إنتاج… بل قوة وعي تحفظ المجتمع و تصون الأوطان.»

Categories:   أخبار, أعمدة الرأى, المؤسسة الثقافية العمالية, تثقيف عمالى, تحقيقات و حوادث, ضمان الجودة والأعتماد, عن المؤسسة الثقافية العمالية

Comments