Menu

حوار مع الخبير النقابي أ/صلاح الأنصاري

اهم ما جاء علي لسان الاستاذ صلاح الانصاري المدرب و الخبير العمالي والنقابي  فى حوارة مع مجلة الثقافة العمالية

* نشأت في منطقة عبقرية تعلمت فيها ثقافة التعايش السلمي وتقبل الأخر .

* النقابيين الجدد مظلومين …. وعليهم البحث عن التدريب والتوعية للعمل بكفاءة داخل لجانهم .

* المؤسسة الثقافية العمالية صرح عظيم لابد من تفعيله.

* المرأة العاملة اصبحت اكثر اندماجا في الحركة النقابية بعد ثورة يناير.

* ويتساءل أين المسرح العمالي ؟؟

اجرى الحوار : إيناس محمد حسن ..

طارق أحمد مصطفى ..

و إليكم تفاصيل الحوار

س: من هو صلاح الانصاري؟

ج:عامل بسيط في شركة الحديد والصلب تدرجت في المناصب من الدجة التاسعة حتي وصلت لمدير عام وانسان بسيط ولدت في منطقة عبقرية وهي مصر القديمة بين كنيسة ماري جرجس ومسجد عمرو بن العاص مما أصل في فكرة التعايش السلمي والوسطية .

وكان حلمي ان اصبح صحفيا لكن والدي رأى ان مستقبلي في التلمذة الصناعية حيث ان فترة الستينات- وقت الرئيس جمال عبد الناصر- شهدت التطور الصناعي وكان المستقبل للتعليم الصناعي ، وبالفعل اصبحت عامل وعملت بالحديد والصلب منذ عام ١٩٦٨ ولمدة اربعون سنة باستثناء سبع سنوات مدة خدمتي في الجيش .

س:بدايةً تلاحظ وجود خلط في بعض المفاهيم لدي الرأي العام مثل ماهية النقابات العمالية، فنود ان توضح لنا الفرق بين النقابات المهنية والعمالية ؟

ج: النقابه المهنية ترتقي بالمهنه والمهنيين مثل مهنة المحاماه والاطباء والمعلمين وخلافه ، لا تستطيع مزاولة العمل بدون ترخيص منها وترفع قدرات المهنيين التابعين لها وترقية كفاءتهم .

النقابات العمالية تكون بارادة العمال الحرة وباختيارهم دون تدخل من أحد طبقا للاتفاقية الدولية رقم (٨٧ لسنة ٤٨ )والخاصة بالحق في التنظيم النقابي ،وذلك من أجل الدفاع عن حقوق العمال و مصالحهم وتحسين شروط وظروف العمل وليس لها اي انتماءات حزبية او سياسية او دينية وليس مستهدف ان تصل للسلطة والا كانت حزب سياسي

ومن هنا تأتي قمة الديمقراطية في استقلاليتها وان لها حق التكوين والانسحاب والحق في التفاوض نيابة عن العمال وباختيارهم الحر .

س: افرزت الانتخابات النقابية الاخيرة الكثير من النقابيين الجدد .. من وجهة نظرك ما الذي يحتاجونه للنجاح في هذه المرحلة ؟

ج:النقابيين الجدد مظلومين طبعا ، الدورة السابقة هي اطول دورة في تاريخ الحركة النقابية المصرية ، فالشباب الناجح الجديد والطموح هو ونقابته بحاجه لمن يقدم له التوعيه وهنا ارى ان النقابة العامة هي المعنيه برفع الوعي ثم الاتحاد العام لنقابات عمال مصر من خلال المؤسسة الثقافية العمالية التابعه له ، هذه المؤسسة لها جذور وتاريخ و رواد في مجال التثقيف العمالي فلابد من تفعيلها و توسيع نشاطها فهي النافذة التي يتدرب العمال من خلالها .

ايضا المجتمع المدني لابد ان يكون له دور في عمل برامج تدريبيه العمال .

ودور أخر هام وهو ما تقومون به كمجلة الكترونية ودورنا كنقابيين في تعريف العامل بنقابته وطبقته

(الطبقة العاملة ).

س:حضرتك اشرت في حديثك لمفهوم الطبقة العاملة ..فكيف تعرفها لنا؟

ج:هناك خلط بين مفهومي الطبقة العاملة و قوة العمل ، قوة العمل هي الاحصائيات الخاصة بالعاملين وتصنيفاتهم.

اما الطبقة العاملة ببساطه هي الطبقة التي تتقاضي اجر مقابل العمل  لكن لو ما نتقاضاه غير كافي لتلبية احتياجاتنا الاساسية هنا تطالب بزيادته ويتم ذلك من خلال المفاوضة الجماعية .

ومن هنا اقول  للنقابيين الجدد المفاوضة الجماعية لابد ان تكون ثقافة اساسية ويدرسونها ويتدربون عليها لان الحوار والتشاور والتفاوض هي مراحل اساسية و هامة للوصول لحلول للأزمات .

س:هل رفع الوعي المعني به فقط  من نجحوا في الانتخابات النقابية ؟

ج: بالطبع لا ، كل الحركة العمالية لابد ان تسعى للتوعية والتثقيف ودائما نقدم الحركة العمالية على الحركة النقابية لان الحركة العمالية هي الفاعلة بشكل يومي وهي التي تدفع النقابات للعمل من اجلها لان النقابات تخضع لارادة العمال.

ومن هنا نقول ان التدريب و التوعية والتثقيف هام جدا العمال، لكي تخرج من داخلهم نقابات مؤهله و صحيحة.

ويستطرد الاستاذ صلاح الانصاري قائلا:

في عام ١٩٧٩ قمنا بعمل فكرة المندوبين النقابيين ، فخصصنا لكل ١٠٠عامل مندوب نقابي شرط  ان يحوز ثقة زملائه بالانتخاب وكانت مهمته نقل شكاوي العمال للجنه النقابيه ويتلقى الرد وينقله العمال مرة أخرى،فكانت فكرة جيدة جدا لخلق صف ثاني، وفيه دفع للناس لأن ينتموا نقابيا ويكون لديه خبرة في مجالات الامن الصناعي والمرأة و الاجور وغيرها نتيجة للاحتكاك المباشر بالعمال.

وبالفعل نظمنا مؤتمر للمندوبين النقابيين بالحديد والصلب ولكن لم تستمر الفكرة لأن هناك من رأوا انها تعد تنظيم داخل التنظيم النقابي.

ويتساءل ؟؟؟

المسرح العمالي قديما كانت تجربه هامة جدا وهادفه في مجال توعية العمال . أين ذهبت ؟!!

حتى أنها مفقودة في التاريخ لا يوجد من يوثقها .

اتمنى عودة المسرح العمالي وتكرار التجربه والبحث في تاريخها وتوثيقه.

س:الكثير من النقابيين الجدد يشتكون من سلبية الجمعية العمومية… فما هي أليات تفعيل دور الجمعية العمومية؟

ج: لابد ان يعي عضو الجمعية العمومية ان اشتراكه في النقابه هو ما يجعلها تستمر في أنشطتها وعملها وانه له دور رقابي ماليا و إداريا علي لجنته ويحاسبها لانه الممول الرئيسي لها .

لابد للعامل ان يجد من يقول له” انت النقابه وليس مجلس الادارة هو النقابه”، لان النقابة مجلس مؤقت يمكن حله وسحب الثقه منه اذا لم يقم بدوره او ينتهي بانتهاء الدورة الانتخابية .

اما علي مستوى اللجنه النقابية لابد ان يكون هناك وعي بالشخصية الاعتبارية التي منحها لهم القانون الجديد ، ولابد ان تقوم بعمل انشطة ملموسة للعمال .

عضو الجمعية العمومية (العامل) لابد الا يرتبط بالاشخاص ولكن بالنشاط المقدم من لجنتك وما اذا كانت تركت بصمة عليكم كعمال من خلال  انشطتها ام لا .

س:ما هو رأيك في نسب مشاركة وتمثيل المرأة في الدورة النقابية الحالية ؟

ج: مشاركة المرأة في العمل النقابي تنامى وتعاظم بعد ثورة ٢٥يناير ، احدثت الثورة تغيرا في دور المرأة وتحديداً المرأة العاملة، فاصبحت مندمجة اكثر في الحركة النقابية علي مستوى القاعدة اي علي مستوى اللجان النقابية في المصانع والمدارس و المستشفيات.

حدث تغير كيفي في طبقة المرأة الصعيدية ،فاصبحت تشارك في ورش عمل بالقاهرة ومختلف المحافظات بتشجيع من زوجها او والدها او اخوها ……والرجل الصعيدي ايضا هو من يرشحها فكسرت العادات والتقاليد والنمطية في وضع المرأة .

فارى ان بالفعل الانتخابات الاخيرة شهدت نسب مشاركة عالية من المرأة وكانت نسب النجاح وتمثيلها مرتفع علي مستوي اللجان النقابية .

Categories:   تحقيقات, تحقيقات و حوادث

Comments