كنت هذا اليوم معكِ ..
بقلم:عبير سمير
كنت هذا اليوم معكِ ..
توشوش لي بنصائح لم أسمعها منها من قبل ، وتقول لي معذرة إن لم أقولها لكِ في صِغرك ولكن أقولها الآن في كِبَرى و كِبَرك فغداً ستتذكرينني بها .. إنها أمـــي ،،
فلا تنسوا أن تٌعلموا أولادكم ،،،
– أنت كبير – أنت بطل – أنت صادق – أنت متميز – أنت ذكى – أنت رائع .. أكثِروا من هذه الألفاظ على مسامع أولادكم .
تقليد أولادكم لكم أثناء الصلاة والسجود معكم سلوك كافئوهم عليه بالاحتضان أولاً ، والقبلة ثانياً وبالثناء والتشجيع ثالثاً
اغرســــــوا في أولادكم حـــــب التسامح كأن تقولوا لهم عند الخطأ ( سامحــتك ) أو تقولــــوا له ( سامحني ) لأني لم أجلس معك اليوم .
احذروا كل الحذر من إفراغ شحنات الغضب والتوتر لديكم على أولادكم بالصراخ أو الضرب أو النظرات الحادة .
لا تتحدثوا عن أخطاء أطفالكم أمام الغير ، وخاصة أمامهم ، وبالأخص على سبيل النكتة أو الضحك حتى لو أظهر لكم الطفل سروره بذلك .
إذا لم يرى الطفل من والديه التزاماً بالصلاة والاستيقاظ لصلاة الفجر وذهاب الأب لصلاة الجماعة في المسجد فلن يعتاد عليها .
عند اصطحاب أطفالكم إلى المدرسة لا تتذمروا أو تتأففوا ، فهناك من يحمل طفله الشهيد لدفنه ،
،لا تصفوا احتمال الكذب في المقدمة ـ حتى لا تكونوا سبباً في كذبهم .
مشاعر أولادكم دائماً بحاجة إلى تغذية روحية بالاحتضان ( ولكن ليس أكثر من الحاجة )عليك أيتها الأم الحنون لتتذكري دائماً .فهناك جوانب صغيرة في حياتنا نتجاهلها ونتهاون فيها وتكون سبباً في تعاستنا .فحينما تقسو الأيام أو يتسلط عليك أحدهم ويقسو ويجرح فلا تحزن ولا تتعجب فهذا نتاج ما فعلناه في أولادنا .برّوا أولادكم يبرونكم ، واحنوا عليهم يحنون عليكم .
مثلما الذرية هبة من الله ، فوجود الأب والأم فى حياة الأبناء نعمة لا يُضاهيها نعم ، ولا يعرفها إلا من فقدها .ولنحمد الله على ما نحن فيه من نِعم
Categories: المرأة و المجتمع