التنوع
تحقيق : إيناس محمد حسن
تصميم : شادي ماهر
“التنوع “كان عنوان احتفالية “يوم المرأة المصرية” و التي نظمتها أمانة المرأة بالنقابة العامة للعاملين بالبناء و الأخشاب .
نظمت أمانة المرأة بالنقابة العامة للعاملين بالبناء و الأخشاب احتفالية “يوم المرأة المصرية” بالجامعة العمالية بمدينة نصر بحضور الأستاذ/عبد المنعم الجمل رئيس النقابة العامة للبناء و الأخشاب و الدكتورة/سحر صدقي رئيس الجامعة العمالية و الأستاذة/وفاء بلطية أمين لجنة المرأة بالنقابة .
تميزت الآحتفالية باختيار نماذج مختلفة للمرأة المصرية الناجحة في مجالات متعددة و تسليط الضوء على مشوارهن و تكريمهن من جانب النقابة .
و في هذا التحقيق نلتقي بهذه النماذج و نعرف كيف اختلفن في مجالات العمل و لكن توحدن في الكفاح و النجاح و حب الوطن،و ننقل خبراتهن المختلفة على صفحات مجلة الثقافة العمالية .
الأستاذة /نهال البرقوقي ( كبير مضيفي مصر للطيران )
توضح أن الوصول لهذا المنصب لم يكن سهلاً، أخذ منها و قتاً و مجهوداً لمدة ثمانية و عشرين عاماً من العمل المستمر و مرت بالتأكيد بكثير من الصعوبات و لكنها اكسبتها خبرة و كان حبها لعملها هو الدافع لتخطي تللك الصعوبات و النجاح.
و عن طريقتها في التعامل كقيادة نسائية في مكان يجمع بين الرجال و النساء و هل النظرة الذكورية بالمجتمع شكلت عائقاً أمامها في ممارسة عملها كقيادية ……
أجابت “إننا في شركة مصر للطيران نعمل كفربق عمل واحد و كل فرد يقوم بالدور المطلوب منه و نحن في النهاية نكمل بعضنا البعض “
أما عن التكريم فقالت أنه يمثل لها شيء عظيم و شعور رائع حيث أنها يشعرها بالآنتماء للوطن الكبير مصر و لسعادتها بكونها امرأة مصرية .
ومن الجو ننتقل الي الأرض و امرأة مصرية أصيلة و نموذج للكفاح و هي
السيدة/رنا محمد السيد (أول سيدة سائق ميكروباص و أول فتاة تستخرج رخصة قيادة مهنية )
وحيدة و كانت العائل الوحيد لأسرتها فبدأت بالنزول للعمل في جمع الأجرة حتى تعلمت القيادة بصورة مستقلة ،واجهت صعوبات كثيرة و أولها الغيرة من نجاحها من الرجال و النساء .
و في سؤال حول كيفية مواجهتها لهذه الصعوبات أكدت أنها تواجه تلك المواقف بقوة و ثبات و ثقة بالنفس .
وعن دور الأم في حياتها كشفت رنا أن والدتها عملت أيضاً كسائق ميكروباص لفترة طويلة و أنها هي من علمتها هذه المهنة حتى تستطيع مواجهة أعباء و صعوبات الحياة .
وعلى مستوى البحث العلمي جاء تكريم الباحثة الأستاذة/منى عزت( مدير برامج النساء بمؤسسة المرأة الجديدة و الباحثة في قضايا النساء )
وفي سؤال لها حول دور النقابات في مواجهة العنف ضد المرأة في مواقع العمل …….. أشارت إلى أن منظمة العمل الدولية تعد حالياً اتفاقية لمواجهة العنف بكل أشكاله و من المنتظر مناقشتها في المؤتمر السنوي للمنظمة بجنيف و أضافت أن إقرار هذه الآتفاقية سيكون ملزماً للحكومات الموقعة عليها أن تعدل من قوانينها بما يتفق مع بنود الآتفاقية و تمنت أن تكون مصر من الدول الموقعة عليها .
و دعت النقابات لأن يقوموا بأنشطة و حملات مكثفة في هذا الإطار من الأن و حتى انعقاد المؤتمر.
وعن تقييمها لأداء لجان المرأة في الدورة النقابية الجديدة ……. أجابت بأننا لا نستطيع أن التقييم حالياً لأن معركة الآنتخابات لم تكن سهلة وكان فيها بعض الصعوبات التي أثرت على نجاح اعداد كبيرة من النساء و لكن في النهاية نقول أن هناك انتخابات جديدة ، و لجان المرأة تشكلت ، و الأهم أن سكرتارية المرأة و الطفل بالآتحاد العام تشكلت مؤخراً.
و عن دور لجان المرأة في المرحلة المقبلة ……. أشارت منى عزت إلى أن هناك بالفعل عدد من النقابات وضعوا خطط عمل و بدأوا تنفيذ عدد من الأنشطة بالفعل و هنا دعت لجان المرأة للآتي :
اولاً: أن يكون هناك خطط واضحة بمهام و أهداف و موازنات محددة تضعها لجان المرأة بالنقابات العامة و لا تكون بشكل مركزي بمعنى ضرورة التواصل مع اللجان النقابية في المحافظات المختلفة .
ثانياً: ملف النساء العاملات مليء بالقضايا التي يجب البدء في وضع الخطط للعمل عليها مثل
( التمييز في الأجور-توفير دور الحضانة- العنف و تحديداً التحرش الجنسي -الحصول على اجازات الوضع و رعاية الطفل وتحديداً بالقطاع الخاص-التمييز في تقسيم العمل-وعزوف بعض اصحاب الأعمال عن تشغيل النساء)
كل هذه القضايا يمكن العمل عليها من جانب لجان المرأة بالنقابان المختلفة ويمكن أيضاً العمل عليها بشكل مشترك من خلال سكرتارية المرأة العاملة والطفل والتي تجمع ممثلي المرأة بجميع النقابات
و أدعو للتعاون و التعامل مع مؤسسات المجتمع المدني و منظمة العمل الدولية والآطلاع على برنامج المساواة بين الجنسين و كذلك الأدلة التدريبية الخاصة به متاحة أيضاً للآستعانه بها في التدريب و التثقيف
Categories: أخبار, المرأة العاملة, المرأة و المجتمع