المجد لمن قال : لا ..!
بقلم : عبير سمير
تعلّم قول ( لا ) …
كلمة (لا) كلمة شديدة على النفس ، فلا أحد يحب أن يُقابل مطلبه بالرفض؛ لكنا
كثيراً ما نكون مجبرين على قولها .. وفى أحيان أخرى يجب أن نقولها .
فهناك قائمة مطالب لا تُعد و لا تُحصى من جميع من حولك ، فمجرد قبولك لها يُحيل ذلك حياتك إلى دوامة وأعباء و وعود تُثقلك .
— فالحل هو قول ( لا ) صراحة —
فرغم إن قولها صعب ومُخجل وحجتنا في عدم قوله هى :
** كي لا يغضب أحد منى .
** لأني لا أحب أن يقولها لي أحد
** خوفاً من ردة الفعل التي سيقابل بها الطرف الآخر رفضي .
لكننا يجب أن نتعلم قولها ونتقن فن الإعتذار ، وذلك لأن.. حياتي وأعمالي وطموحاتي قد يكون قول ( نعم ) مُضر بها أو.. لأن الإحجام عن قول ( لا ) يسبب لي الإرهاق والإجهاد ويؤثر على حياتي الشخصية والمهنية .
.. بل قد يدفعني حيائي من قول (لا ) للدخول في وعود لا أستطيع الوفاء بها .
لكن عليك أن تتمتع بأربع مهارات تساعدك في هذا الأمر :
* قل (لا) وأنت تبتسم ابتسامة المُعتذر ، ولا تقولها بسرعة ، و أحذر أن تُلقيها بلامبالاة؛ لابد أن يشعر الطرف الآخر بأسفك على عدم استطاعتك مساعدته .
* أسرد مبررات رفضك ومعاذيرك .
* قدم اقتراحات عملية تساعده حتى لا تكون متهرباً من تلبية مطالبه .
* إياك والكذب واختلاق المعاذير مهما حاول الطرف الآخر إثنائك عن رفضك .
وأخيراً : ليس معنى ذلك التخلي عن تقديم يد المساعدة او التهرب من تلبية مطالب الآخرين ، ولكن عليك بالتوازن بين ذاتك بطموحاتها وأعبائها وأفكارها وبين السعي في مطالب الآخرين .
فالإسراف في قول ( نعم ) لن توطئ لك الأكتاف أو تُحبب فيك الآخرين .
قُل ( لا ) بالطريقة التي لا تؤذى أو تجرح ، وشيئاً فشيئاً سيتعود من حولك على طريقتك ، فلا تُجبر نفسك على قبول شىء فيه صبغة ( الورطة ) .
……………..
Categories: كلمة و مقال