Menu

حديث الأنا

شعر : طارق أحمد مصطفي

لا تفرحوا كثيراً
ولا تحزنوا
ما أنتم سوى أوهام
فى خيالى
تمرحون
انتصاراتكم وانكساراتكم
من صنيعى
وحين أصرف بصرى عنكم
تختفون
وحين استدعيكم
من عتمة المجهول
أو من أرشيف أفكارى
فقط حينها
تظهرون
كل سجاياكم
أنا الذى منحتكموها
وكل مخازيكم
أنا الذى وصمتكموها
عالمكم كله
حتى المختفى منه خلف غيابكم
حتى الذى لا أعلم عنه شيئاً
كله . . محض ابتكاراتى
أنا مخرج هذا الفيلم
وأنا البطل الرئيسى
والفيلم يحكى قصة
كتبتها عن قصتى فى الأساس
وذلك المنتج الوفير العطاء
ينفق بسخاء
على الديكور
وعلى المكياج
لأجل إظهار عبقريته
فى اكتشاف عبقريتى
أما أنتم
يا من تظنون أنكم أبطال
وتتكلمون بعنجهية
فكلكم . . كلكم
أدواركم ثانوية
لا تؤثر فى الأحداث
أو ربما تؤثر
بعض الشىء
وأحياناً قليلة
أو كثيرة
ربما
تؤثر جداً
لأننى فيما يبدو
سمحت لها بذلك
تركت لها العنان
فى لحظة بليدة
لأجلس بعدها حزيناً
وأكتب القصيدة

Categories:   أدب ونقد

Comments