حوار مع مجهول
بقلم: صبرين عبد الرحمن
هل حاولت ذات مرة أن تبحث عن شيئ كنت تملكه عندما كنت صغيراً ؟
– بالتأكيد لا !
أنت أكيد كنت تحلم
– حتى لو كان حلماً ليس من المنطق أن تبحث عن شيئ فقدته من سنوات طويلة في زمان آخر ومكان آخر وتتوقع أن تجده . . هراء!
– ولكن الأحلام دائماً تخلو من المنطق
– كلا . . حتى الأحلام مهما كانت غامضة فهي لها منطقها الخاص، فهي دلالة على منطقة معينة من التفكير الشعوري أو اللاشعوري ومحتوى الحلم يحاول أن يعبر عنها.
مهما كانت أحلامك غامضة فهي لها معنى وستظل الصندوق الأسود الذي لا يعلم احد – حتى انت – كيف يقوم بعمله !
– ولكني أعلم تفسير وأسباب بعض أحلامي ..
– تقول بعض وليس كل، ومع ذلك فهذا نوع من الاستبصار الباطني الذي يتطلب أن يكون الإنسان صادقاً مع نفسه حتى يفهمها ،
أحياناً الأحلام تكون أحداثاً ساخرة يسخر فيها عقلك الباطن من عقلك الواعي
وأحيانآ أخرى تكون رغبات مكبوتة أو ممنوعة يرفضها الواقع والضمير (الأنا الأعلى) ولكنها تمثل ضغطاً على النفس فيكون الحلم بمثابة تنفيس وتخفيف من حدتها ويصاغ الحلم في أحداث ومواقف معقدة لا نفقه معناها بسهوله
– ماذا تريد من كل هذا ؟!
– ألم تفهم حتى الان ماذا أريد؟
– لا، ومن أنت
– ألم تقل أنك تعي وتفهم بعض أحلامك ؟
– نعم
– أنت الآن بداخل أحدها وعليك أن تفهم ماذا أريد منك
Categories: أعمدة الرأى