تحقيق : بسنت منجى 

قامت الإدارة العامة للعلاقات العامة بتنظيم حفل تكريم لمجموعة من خيرة الزملاء بإدارة الأمن، الذين قاموا تحت إشراف مدرائهم بإكتشاف بعض السرقات لممتلكات المؤسسة، فقاموا بجهد غير أعتيادي لتحديد المتهم و جمع الأدلة الدامغة عن طريق إستئذان الجهات الأمنية المختصة لتفريغ محتوى الكاميرات الخارجية؛ و على الرغم من إكتشافهم أن زميلاً لهم هو الذي أنزلق لهذا الفعل إلا أنهم رفضوا التستر عليه و فضلوا إعلاء قيمة الأمانة المهنية فوق أي أعتبار و أنتصروا لحق المؤسسة التي ينتمون إليها.
قام (خالد الفقي)- المشرف العام على المؤسسة الثقافية بتسليم دروع التكريم للزملاء، بحضور السادة : مسعد جمعة- المشرف على قطاعات التثقيف و التدريب بالمؤسسة & وائل شرف الدين- رئيس اللجنة النقابية & محمد جاد- مدير عام الأمن & سهير حمدي- مدير عام العلاقات العامة – و لقد أبدى “الفقي” سعادته و فخره بالعاملين بالمؤسسة الذين يمتازون بالأمانة و الكفاءة معاً.
و لقد ألتقينا بالمكرمين و مدرائهم لنستطلع شعورهم إزاء هذا التكريم؛ في البداية ألتقينا (محمد جاد)_ مدير عام الإدارة العامة للأمن، و الذي يعد من أقدم موظفي المؤسسة و سألناه عن إنطباعه.. فقال : أحب أن أشكر في البداية ذلك الشعور الطيب النابع من رئيس إتحاد عمال مصر و كذلك من المشرف العام، فقرارهما بتكريم المتميزين من إدارة الأمن يعد مثالاً في رفع الروح المعنوية لكافة العاملين و إرساء لقاعدة تكريم الشرفاء و عقاب المخطئ؛ و أضاف : لطالما كانت إستراتيجية إدارة الأمن التي نقلتها لأجيال عملوا معي، أن مهمتنا هي صون أمن المنشأة و تعقب كل فساد و كشفه مع عدم التستر على مخطئ، لذا أتقدم بجزيل الشكر لكل العاملين بإدارتي و على رأسهم عماد سعد حيث أنهم ألتزموا بالتعليمات الأساسية مع تنفيذ الخطط الأمنية بكل دقةٍ و تفانْ، مما أدى لكشف الجاني بالأدلة، كما أتوجه بالشكر لمباحث مدينة نصر لأن تعاونهم معنا كان عنصراً حاسماً لإنهاء هذا الأمر على الوجه الأمثل.
ثم ألتقينا (عماد سعد)_ مدير إدارة الأمن؛ الذي قال : أشعر بالفخر الشديد بفريق العمل الذي تحمل مسئولية كشف السرقات ثم تحديد المتهم بدقة، و رغم حزني أن المتهم الذي أظهرته الكاميرات و أدانته القرائن ينتمي لإدارة الأمن إلا أننا لم نتردد مطلقاً في كشف الحقيقة رغم حرج الموقف لكن الأمانة التي يمتاز بها العاملون حسمت الموقف، لذا أتقدم بالشكر الجزيل لكل من قرر أو ساهم في تكريم أولئك الشرفاء الذين أعلوا قيمة الأمانة المهنية فوق كل إعتبار.
و ألتقينا بالمكرمين.. فقال (مدحت إسماعيل)_ مراقب أمن : كانت أزمة حساسة للغاية لكون المتهم زميل لنا، لكن إنتماءنا للمؤسسة و ضرورة إلتزام الأمانة كانا الأكثر غلبة، و أتقدم بالشكر لكل القيادات على هذا التكريم. & ثم فاجئنا (دويدار محمد)_ مراقب أمن، بقوله : أشعر بمشاعر متناقضة، فرغم سعادتي بهذا التكريم لكني أشعر أيضا بالحزن لسببين، الأول حزناً أن يقترف زميل لنا مثل هذا الفعل و الثاني حزناً على هذا الزميل نفسه، و أدعو الله عز وجل أن يغفر له و أن يرأف الناس بحاله؛ ثم أختتم حديثه بكلمة ذات دلالة: نحن اليوم أصحاب الفرح و العزاء معاً..! & ثم ألتقينا (أحمد حسني اليماني) الذي قال : إن هذا التكريم من القيادات يعكس تقديراً منهم لجهدنا المتواصل في حفظ أمن المنشآة، و يعد بالنسبة لنا وساماً فوق الصدور و دافعاً لنا لبذل المزيد من الجهد بكل أمانة، فأنا اليوم أشعر بالفخر .. فبعد 23 سنة من العمل المتواصل بالمؤسسة نلقى تكريماً و تقديراً لجهدنا.