Menu

– المرأة المصرية تقاوم التمييز بالمزيد من المثابرة على إقتحام كافة المجالات.

– عظيمات مصر يعشن عصرهن الذهبي.

نلتقي اليوم بنموذج مشرف للمرأة العاملة، حيث تعد مثالاً للمرأة المصرية ذات الوعي المستنير و الجهد الدؤوب في نشاطات متعددة حتى صارت لها بصمة براقة في كل الأصعدة, بالإضافة إلى انخراطها في المشاركة الفعالة بجميع الإستحقاقات السياسية ،
و تتويجاً لذلك صارت هي أول سيدة يتم إنتخابها كأمين عام نقابة عامة.
  
معنا اليوم, الأستاذة /عايدة محي الدين في حوارها مع بسنت منجي

الأمين العام للنقابة العامة للعاملين بالبترول.   
رئيس الإتحاد المحلي للعاصمة الإدارية.
رئيس سكرتارية المرأة و الطفل بالإتحاد العام  لنقابات عمال مصر.

السؤال الأول :

أ- للمرأة المصرية إنجازات و بطولات ،و في هذا السياق .. لك تعبيرٌ لافت ، يتكرر علي لسانك كلما خاطبت نساء مصر ..حيث تطلقين عليهن لقب : “عظيمات مصر”
← فمن أي نبعٍ أستقيت هذا التعبير البليغ ؟
° فأجابت قائلة :
“عظيمات مصر” .. تعبير ينبع من إيمانى العميق بالدور التاريخي والمعاصر للمرأة المصرية. فهي كانت على مر العصور رمزاً حياً للتضحية والفداء و الإنتماء للوطن ،بداية من الملكات في العصور الفرعونية، مثل حتشبسوت وكليوباترا، وصولًا إلى دورها في الثورات الحديثة.
° ثم أردفت :
و كذلك هي أساس الإستقرار ؛ لأنها دوماً من يتحمل عبء الأسرة ويصون المجتمع من الفتن والفرقة، فهي مثال للتميز و التفوق في مختلف المجالات.. سواء الأكاديمية ، الإقتصادية ، أو السياسية.
لذا فلقد أرتأيت في هذا اللقب تكريمًا لكل امرأة مصرية ساهمت وما زالت تساهم في بناء الوطن.

ب – قلت في برنامج “قد الدنيا” على الفضائية المصرية  : “نحن نشهد العصر الذهبي للمرأة المصرية لأن عصر السيسى هو عهد تمكين المرأة ”
← فهل حقا حصلت المرأة المصرية علي كافة حقوقها المهدرة ؟
° فقالت بحماسة :
أجل ، أرى أن هذا هو العصر الذهبي للمرأة المصرية ،فلقد أستردت حقوقها المهدرة، فدعنا نعدد الإنجازات المحققة على أرض الواقع مثل : تمثيل المرأة في البرلمان بنسبة غير مسبوقة، وتولي المرأة مناصب قيادية هامة، في الوزارات، والقضاء، والإدارة العليا، بالإضافة إلى إطلاق برامج ومبادرات تدعم تمكين المرأة، مثل الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030.
° و أستطردت “محي الدين” :
أما عما نطمح إليه من تطلعات مستقبلية للمرأة المصرية ،فعلي الرغم من التقدم الكبير، فهنالك دوماً مساحة نتطلع من خلالها للأفضل، لاسيما في معالجة بعض القضايا، مثل:
  – التحديات في المناطق الريفية.
  – القضاء على كافة أشكال التمييز الإجتماعي والثقافي ، .. و هذا ما نقوم بالعمل عليه بالفعل كقوى مجتمعية نشطة و كتنظيمات نقابية منتخبة.

السؤال الثاني:
– تستهدف الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 ، تعزيز حصول المرأة على الثقة و منع التمييز ضد المرأة في تقلد المناصب القيادية
أولاً:  برأيك ..
← ما مدى عمق التمييز ضد المرأة ، و هل لمست ذلك خلال مسيرتك الناجحة ؟
° فأجابت قائلة :
في الواقع تواجه المرأة في بعض الأحيان معايير مزدوجة في التقييم والترقي الوظيفي بسبب إنتشار ثقافات تقلل من قدرات المرأة في الأوساط الذكورية.
° أما عن تجربتي الشخصية خلال مسيرتي ،  فقد أكون واجهت تحديات تتعلق بإثبات الجدارة، ولكنني أستطعت تجاوزها بفضل الإصرار والعمل الجاد.

– ثانياً← كيف تغلبت على تلك العقبة التي أجبرت الكثير من النساء على إعتزال العمل العام ؟
° فقالت “محي الدين” :
تغلبت المرأة المصرية على أوجه التمييز بالإصرار والمثابرة و رفض الإستسلام للظروف والعمل بجدية لإثبات الكفاءة،و عن طريق الدعم المجتمعي و بناء التحالفات مع زملاء داعمين يؤمنون بالمساواة،و كذلك بفضل بناء الوعي الناضج مع الإصرار على التعرف على الحقوق والتمسك بها بحزم، سواء في مكان العمل أو في المجال العام.

السؤال الثالث :

أ – تمدين جسور التواصل والتفاهم مع المجلس القومي للمرأة وهو المنوط به حفظ حقوق المرأة وحمايتها  ..
←  فما أوجه التعاون مع المجلس لتكريس أدوات حماية المرأة العاملة من المخاطر ومنع التمييز؟
° فقالت :
إن التعاون مع المجلس القومي للمرأة له عدة أوجه منها : إعداد برامج توعوية لحماية المرأة العاملة من التمييز ،و إطلاق مبادرات لحماية حقوق المرأة القانونية والإجتماعية ، و كذلك تعزيز المشاركة في إستحقاقات التمكين مثل التدريب المهني والتثقيف القانوني.

ب-  تتعرض المرأة العاملة  للعديد من المخاطر والضغوط ، بل والبعض يتعرضن لمحاولات إبتزاز داخل مواقع العمل ..
←  فما هي وصاياك للمرأة العربية العاملة؟
° فأجابت قائلة :
من أهم الوصايا للمرأة العربية العاملة هى :
* التعلم والتطوير : بمواكبة التطورات من خلال التدريب المستمر واكتساب مهارات جديدة.
* التوازن والثقة بالنفس: عن طريق الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية، و كذلك تعزيز الثقة بالنفس وعدم الرضوخ للضغوط.
*الوعي بالحقوق :عن طريق التعرف على القوانين والحقوق الخاصة بالمرأة في مكان العمل وكيفية الإستفادة منها.

السؤال الرابع:

أ –  سياستك هي ألا يقتصر دور أمانة المرأة في الإتحاد أو في النقابة العامة للبترول على العمل داخل الشركات فحسب ، بل تعملين على التمدد للمشاركة  في الفعاليات المجتمعية على كافه الاصعدة ..
←  أشرحي لنا كيفية تحقيق ذلك على أرض  الواقع؟ والمردود المرجو منه؟
° قالت :
يكون ذلك عن طريق التمدد المجتمعي و تفعيل دور النقابات وتكون آلية العمل بتعظيم المشاركة في الفعاليات المجتمعية مثل حملات التوعية الصحية، والبيئية، ومحو الأمية، بالإضافة إلى دعم الأسر ذات الدخل المحدود من خلال برامج إجتماعية وتطوعية.
° ثم أضافت :
أما عن المردود المتوقع فهو تعزيز صورة التنظيمات النقابية كداعم للمجتمع ، و تبقى الثمرة الأهم هي زيادة وعي المرأة العاملة بالقضايا المجتمعية والوطنية.

ب – في إحتفالية تكريم الامهات قلت  :”أطالب كل أم وكل إمرأة عاملة بتكثيف دورها التوعوي داخل أسرتها ومحيطها لمجابهة خطر الشائعات التي تستهدف بث الإحباط و زعزعة إستقرار الأوطان ”
← ألا ترين ان ذلك يتطلب تثقيف المرأة العاملة أولاً ، لكي تصير  مؤهلة لهذا الدور الوطني ؟

° فأجابت “عايدة محي الدين” بقولها:
– إن أهمية تثقيف المرأة العاملة عن طريق
الدورات التوعوية تعزز وعي المرأة بمخاطر الشائعات وأساليب مواجهتها ، حيث يجعل المرأة أكثر تأثيرًا داخل أسرتها وفي محيطها الإجتماعي.و لتنفيذ هذا علي أرض الواقع يستلزم إعداد ورش عمل تثقيفية تشمل مواضيع مثل :مكافحة الأخبار الكاذبة، والتواصل الفعال، وبناء الثقة المجتمعية.

Categories:   أخبار, أعمدة الرأى, المؤسسة الثقافية العمالية, المدرب المحترف, المرأة العاملة, المرأة و المجتمع, المواطن هو البطل, تثقيف عمالى, ضمان الجودة والأعتماد, عن المؤسسة الثقافية العمالية

Comments