Menu

فى يوم المرأة العالمى.. “مها” قررت تخليد ذكرى المصريات على طوابع البريد

 “المرأة و المجتمع”

للمرأة المصرية دورعظيم فى مختلف المجالات والعصور السابقة، والتى استطاعت أن تحفر لنفسها مكانة مميزة وتأثيرًا براقًا فى عصرها الماضى، رغم كثرة الصعوبات التى كانت تضطهد المرأة من قبل، آمله أن تترك أثرًا يفيد المرأة ومكانتها بعد ذلك على مر العصور والأجيال القادمة.

ومن هنا قامت بالبحث عن تاريخ الطوابع المصرية وأشكالها المختلفة، مما أثار إعجابها بشكلها المصرى القديم وتصميماتها الفنية المميزة، منذ عهد الملك فاروق وغيره من السابقين، كما قامت أيضًا بالتواصل مع  أعضاء إحدى الجمعيات المهتمة بتجميع الطوابع والتعرف على أهميتها وقيمتها المختلفة.

واكتشفت “مها” إن هذه الطوابع لم تكن تستخدم فقط فى إرسال الخطابات، وإنما كانت تعبر عن تاريخ وثقافة البلدان المختلفة من خلال الآثار والرسومات الموجودة عليها، ووجدت من خلال هذه الجمعية الكثير من الأشخاص ومنهم شباب من المهتميم بتجميع الطوابع القديمة

وكان للطوابع الملكية نصيب الأسد فى التأثير عليها، وذلك لدقة جمالها والإهتمام بالتصميم الخاص بها، وذلك لاهتمام الملك فاروق بها والتشجيع عليها من خلال الجوائز التى تقدم لأفضل تصميم، ولكنها تحولت بعد ثورة 52 إلى وظيفة حيوية فقدت تميزها.

وتقول: “من وأنا صغيرة وأنا بحب الرسم وحبيت أن أضيف رسوماتى  دى فى شغلى”، وأثناء بحثها ودراستها فى تاريخ الطوابع قد وجدت الكثير منها التى تحمل صورًا لرموز وشخصيات عامة مؤثرة فى التاريخ أمثال طه حسين والسادات وأم كلثوم وغيرهم، ولكنها وجدت زيادة عدد الرموز المصرية الذكورية أكثر بكثير من الاهتمام بالإنجازات النسائية الموجودة فى ذلك الوقت أيضًا.

ومن هنا قد قررت أن تقوم بإهداء هذه الطوابع تكريمًا للنساء المصريات المؤثرات فى المجتمع واللاتى لم يأخذن حقهم من التكريم، لذا اختارت 9 رموز لسيدات مصريات أمثال مفيدة عبد الرحمن وأمينة السعيد، وسميرة موسى وسهير القلماوى وأم كلثوم ولطيفة النادى وصفية زغلول ودرية شفيق وهدى شعراوى لتصميم طوابع بصورهن وأسمائهن.

وتضيف: “شوفت أن الشخصيات دى رموز حقيقية حبيت أعرفها للناس وتكون الطوابع دى تكريم ليهم عن الصعوبات اللى واجهتهم فى حياتهم عشان ماينفعش الجيل الجديد بتاعنا مايبقاش عارف مين دول”

وعن تصميماتها قالت: “اتأثرت أكتر بجمال الطوابع الملكية وحبيت أقدم حاجة مميزة تنال إعجاب الناس وأصممها على ورق أصفر شبه الطوابع القديمة”، ذلك التصميم الذى نال إعجاب فئة كبيرة من الأشخاص حولها، مما ساعدها على اختيار الشكل النهائى له وطباعتها بالطريقة التقليدية المعروفة فى إحدى مطابع مصر الجديدة واستخدام التقطيع بالليزر لتخرج بالشكل المطلوب والمميز للطوابع.

ولم تكن الطوابع فقط هى ما قدمته وإنما قامت أيضًا بتصميم كتيب صغير يحمل السيرة الذاتية لكل شخصية من هذه الشخصيات ليكون تعريفًا لهن ولإنجازاتهن فى ظل صعوبات الحياة التى مررن بها.

وقد قامت بعرض هذا المشروع على شاشة عرض، مما نال إعجاب الجميع وعن التجربة قالت: “مكنتش متوقعه رد فعل الناس وكنت مبسوطة جدًا إن الفكرة عجبتهم ورسالتلى وصلتلهم، وأتمنى أكرر حاجة تانية بالشكل دا وأكون قادرة أوصل رسالة يكون ليها تأثير وهدف للمجتمع والناس” .

 منقول من اليوم السابع

Categories:   المرأة العاملة, المرأة و المجتمع

Comments