Menu

أهميه الثقافة العمالية

بقلم : عبد المنعم الجمل

أهميه الثقافة العمالية

الثقافة: بمفهومها العام هى التعبير عن الإنسان ومواقفه على امتداد الحضارات، وهى المقياس الحقيقى لتقدم الأمم والشعوب، تصنع لكل أمة تاريخها، ماضيها وحاضرها، وتعكس فكرها ونبضها وآمالها ودرجة تقدمها، وتوضح جوانب حضارتها، تعمل على بناء شخصية الإنسان على أسس حضارية وتساعد على تشكيل وجدانه والارتقاء به.
والثقافة العمالية بهذا المعنى جزء من كل، يتضمن المعرفة والإيمان والقيم الدينية، والأخلاق والقانون، والعادات والتقاليد.
تحكمها هذه المعايير التى تنظم السلوك العمالى الجماعى في مواجهة الآلات والإنتاج من جانب، ومن جانب آخر الحد من استغلال رأس المال بتحسين شروط وظروف العمل.
لقد حان الوقت لوضع رؤية حول ثقافة عمالية ونقابية جديدة تخلق التوازن بين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية تساعد المنشآت على زيادة الإنتاج وجودته، وتحافظ على حقوق العمال وتعمل على تنميتها.
ثقافة عمالية تساعد النقابيين على فهم الحقائق الأساسية وتزيد من الارتباط بالتنظيم النقابى والقدرة على تجاوز الصعوبات.
ثقافة عمالية: تعمل على تطوير القدرات الفردية والجماعية، وعلى طرح المبادرات والحلول المتناسقة مع الخط النقابى العام.
ثقافة عمالية:
تعمق الانتماء إلى الجماعة المهنية.
تزيد من المهارات النقابية وتهذبها.
تحقق الاندماج في التنظيم النقابى وتنحاز للعمل الجماعى.
تعتمد الطريقة المثلى للتعبير عن مطالب العاملين بالاتزان والشجاعة والفهم الصحيح، والحوار وتقبل الآخر.
ولن تكون أبدا البداية من الصفر حيث أن أهم أجنحة الاتحاد العام في هذا المجال هى:
المؤسسة الثقافية العمالية:
ونحن نعلم أنها تعانى الآن بسبب الركود الذى أصابها في الفترة الماضية وفقدانها لمعظم كوادرها التثقيفية، وغياب برامج تنمية مهارات كوادرها التثقيفية الجديدة، لأسباب خارجة عن إرادتها.
وهى مؤسسة كبيرة وعريقة عملت دائما منذ نشأتها على مد التنظيم النقابى المصرى والعربى والأفريقى بالقيادات النقابية المدربة الواعية القادرة على تحمل المسئوليات تجاه عمالها، وتجاه الإنتاج والمنشآت التى تعمل بها وتجاه المجتمع كله بشكل عام.
والمؤسسة تملك المقومات اللازمة لتنفيذ هذه الأهداف.
تمتلك 56 مركز ثقافة عمالية مقسمين إلى مناطق لتثقيف القواعد العمالية المنتشرة في كافة أنحاء الجمهورية.
7 معاهد متخصصة:
– الدراسات النقابية.
– التربية العمالية.
– الإدارة العمالية.
– الأمن الصناعى.
– التأمينات الاجتماعية.
– الثقافة السكانية.
– العلاقات العمالية الدولية.
مراكز دراسات متخصصة.
الدراسات النقابية.
إقتصاديات العمل.

البحوث.
المعلومات.
تعليم اللغات.
الحاسبات الشخصية.
الدراسات المتخصصة.
كما أنها تملك فندق للإقامة والإعاشة ومسرح كبير، ومكتبة مركزية تحتوى على آلاف الكتب ومجلة للثقافة العمالية.
إنها حقا طبقا للواقع الفعلى مؤسسة ضخمة ومتكاملة ولم تستغل بالشكل الأمثل في المرحلة الماضية التى كنا بلا شك في أمس الحاجة إليها.
والوضع العام يفرض علينا أن نعمل جميع النقابيين بإخلاص وحكمة على أن تعمل هذه المؤسسة المحترمة بكل إمكانياتها المتعددة بنشاط بالغ لتخريج قادة نقابيين على مستوى رفيع كعهدنا بها دائما

Categories:   أعمدة الرأى, كلمة و مقال

Comments