Menu

نص كلمة مدير عام المؤسسة الثقافية العمالية بافتتاح المؤتمر العربي الأول

فيما يلي نص الكلمة التي ألقاها أستاذ/جمال حسان مدير عام المؤسسة الثقافية العمالية بافتتاح المؤتمر العربي الأول نحو أسرة آمنة والذي عقد أمس الأربعاء ٤ ديسمبر ٢٠١٩ بمركز التعليم المدني بالجزيرة:

معالى الأستاذ/ أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة
معالى النائبة / مايسة عطوة – وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب
معالى الأستاذة / سناء زايد سفيرة النواي الحسنة
السيدات والسادة
—————-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لي في افتتاح هذا الحدث الهام – المؤتمر العربي الأول نحو أسرة آمنة – أن أعبر عن سعادتي بالمشاركة والتحدث ممثلاً عن المؤسسة الثقافية العمالية التى أشرف بإدارتها.
والمؤسسة الثقافية العمالية هي الجناح التثقيفي والتدريبي للحركة النقابية المصرية، والتي أُسست فى ستينات القرن الماضي بهدف تثقيف وتدريب وتعليم جميع أبناء الطبقة العاملة المصرية الذين يصل تعدادهم لأكثر من 25% من الشعب المصري فى كافة مواقع العمل والإنتاج،
من أجل رفع كفاءتهم وزيادة وعيهم وتنمية مهاراتهم للتعامل مع كافة المستجدات الفنية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، التي من شأنها تحسين إنتاجية عنصر العمل كما وكيفاً، وتحسين واستقرار علاقات العمل في كافة المواقع، من أجل جذب المزيد من الاستثمارات والنهوض بالاقتصاد الوطني.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف فقد اُنشئ داخل المؤسسة سبعة معاهد متخصصة فى :
الدراسات النقابية ، والتربية العمالية ، والعلاقات العمالية الدولية ، والإدارة العمالية ، والسلامة والصحة المهنية ، والتأمينات الاجتماعية ، والثقافة السكانية والبيئة .
فضلاً عن إنشاء أحد عشر منطقة للثقافة العمالية تضم 56 مركزاً تغطي جميع أنحاء الجمهورية :
من سيناء والبحر الأحمر شرقاً، إلى مطروح والوادي الجديد غرباً
ومن بورسعيد ودمياط وكفر الشيخ والإسكندرية شمالاً إلى كافة محافظات الصعيد حتى أسوان جنوباً،
هذا بخلاف مناطق القاهرة الكبرى ووسط وشرق الدلتا والبحيرة والقنال.
وقد أخذت المؤسسة على عاتقها منذ اللحظة الأولى مسئولية رفع وعي وثقافة وكفاءة هذه الطبقة المنتجة والمؤثرة فى الاقتصاد القومي من أبناء هذا الشعب المصري،
سواءً فيما يتعلق :
بحقوقهم وواجباتهم القانونية، أو بالقضايا الوطنية والقومية،
وكذلك بطرق التفكير والتعامل مع المشكلات والأزمات،
ومهارات التواصل والتفاوض والقيادة والتدريب،
وتسليحهم بأدوات الإدارة الحديثة،
وكذلك برامج التثقيف القانوني وخاصة في مجال: قوانين العمل – والتأمينات الاجتماعية – والتأمين الصحي وكافة القوانين الاقتصادية،
وقد توسعت المؤسسة الثقافية العمالية مؤخراً في برامج التأمينات الاجتماعية وخاصة بعد صدور قانون التأمينات الجديد، وكذلك توسعنا فى برامج التنمية البشرية والتدريب الإداري وإعداد القادة.
هذا بخلاف ما نقدمه من برامج وأنشطة لتوعية الطبقة العمالة بحقوق المرأة والطفل وكبار السن وذوي الإعاقة، وتدريب وتوعية المرأة العاملة والشباب حول قضايا مواجهة التحرش والعنف ضد المرأة، وما يرتبط بذلك من برامج تغطي كافة القضايا التي تحقق الاستقرار الأسري والسلام الاجتماعي، وكذلك برامج التوعية الصحية والبيئية والإسعافات الأولية. وهو ما يتكامل مع دورنا في دعم التنمية الاقتصادية وزيادة إنتاجية عنصر العمل.
ومن المجالات التي تنفرد بها المؤسسة الثقافية العمالية هو التدريب فى مجال السلامة والصحة المهنية، حيث يُلزم القانون كافة الشركات والوحدات الاقتصادية بتدريب مسئولي الأمن الصناعي والسلامة بها داخل معهد السلامة والصحة المهنية بالمؤسسة الثقافية العمالية، بشكل دوري. ونظراً للحاجة الملحة لهذه التدريبات فقد توسعت المؤسسة بشكل كبير في أنشطة السلامة والصحة المهنية، وافتتحت العديد من الفروع على مستوى الجمهورية لتلبية الطلب المتزايد على هذه التدريبات.
ولا يفوتني التأكيد على ما تقوم به “الجامعة العمالية” من دور تعليمي مهم نسعى حالياً لتطويره وتحديثه. والجامعة بمراكزها شعبها التدريبية والأكاديمية هي أحد الأركان المهمة التابعة للمؤسسة الثقافية العمالية. وقد قمنا مؤخراً بافتتاح أحدث مركز للتدريب الفندقي على أحدث طراز بتمويل أوروبي لخدمة طلابنا وكافة فئات المجتمع التي تحتاج هذا النوع من التدريب.

السيدات والسادة . .
تلك نبذة بسيطة عن مؤسسة عريقة تخرج منها آلاف المتدربين عبر أكثر من سبعين عاماً منذ افتتاحها . وقد قدمت المؤسسة الثقافية العمالية للمجتمع المصري – عبر تاريخها – العديد من: الوزراء – والقيادات الشعبية والتنفيذية – وقادة الفكر والرأي – وأصحاب الخبرات الفنية والإدارية – الذين تولوا العديد من المواقع، ولا زالت تقدم المزيد كل يوم.
وقد تعدى أثر المؤسسة وفاعليتها المجتمع المصري إلى الدول العربية الشقيقة، يشهد بهذا العديد من القيادات العربية الذين يعترفون للمؤسسة الثقافية العمالية بالفضل في نهضة الطبقة العاملة فى بلدانهم.
وإني من هذا الموقع أؤكد على أن المؤسسة الثقافية العمالية بكافة فروعها ومعاهدها ومناطقها ، تمد يديها لكل الأفراد والجهات في مصر والعالم العربي من أجل نشر المعرفة والتنوير والوعي، ونحن على أتم الاستعداد لعقد الاتفاقات والشراكات مع جميع الجهات من أجل هذه الرسالة السامية، وقد عقدنا مؤخراً العديد من الاتفاقات مع كبرى المؤسسات فى المجتمع المصري وعدد من الدول العربية ولازال لدينا المزيد . .
والله الموفق والمستعان .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

Categories:   المؤسسة الثقافية العمالية, عن المؤسسة الثقافية العمالية

Comments