Menu

السلامة والصحة المهنية تكافح الوباء

بقلم : د. تامر سرحان

أهمية الأخذ بالأسباب كواجب و سلوك إجتماعي ما بين الأزمة والكارثة ، ففي حقيقة الأمر يعد السلوك الإجتماعي الرشيد هو العامل المحدد لنجاة المجتمع الإنساني من الأزمات قبل أن تتحول إلى كوارث ، ونحن نعلم جيداً أن ما نحن فيه الآن هو وباء و جائحه أصابت العالم بأكمله ، و قد فشل النظام الدولي في التكاتف ضده و فشلت بعض الدول الكبرى أيضاً ، و أرى أن السبب وراء ذلك يكمن في غياب التوعية المجتمعية التي تخلق ما يمكننا تسميته بالمسؤلية الذاتية للفرد في مواجهة الجائحة ، فالمعركة تنصب على المعرفة الصحيحة القادرة غ خلق سلوكاً واعياً يكافح ذلك الخطر الخفي.
ولكن هل نستطيع التعامل أو التعايش والنجاة من هذا الوباء ؟ .. نعم نستطيع إذا اتبعنا وسائل الوقاية والحماية والسلامة والصحه المهنية فإذا كانت السلامة والصحة المهنية هدفها العام هو توفير بيئة عمل آمنة ، و كذلك تدريب العامل الفرد على قواعد و إجراءات السلامة ليصير عاملاً مسئولاً عن سلامته الشخصية و سلامة البيئة التي يعمل فيها أيضاً ؛ لكن هذا الدور لابد و أن يتطور و يتعاظم الآن بهدف التعامل مع البيئة العامة و ما أصابتها من مدخلات جديدة طارئة ، يجدر بنا إيجاد وسائل مطورة تلائمها لحماية العامل و بيئة العمل في الوقت نفسه ، مما يؤدي لحماية المجتمع عن طريق تعديل الأنماط السلوكية و الإجتماعية للفرد في حماية المجتمع و بيئة العمل ولابد أن يعلم الإنسان والمجتمع إذا كان هناك احتمالية للإصابة لو بنسبة 1% فلابد من التعامل بسبل الوقاية من هذا الوباء ، و تحمل المسئولية الإجتماعية لأن الاستهتار والتساهل في مثل هذه الأزمات قد يأخذ المجتمع إلى الكارثة والهلاك المحقق ، والخلاصة نحن نستطيع إذا أتبعنا وسائل الحماية الوقائية و التزمنا بقواعد السلامة و الصحة المهنية و قواعد التباعد الإجتماعي ، و لا مناص من التوسع في التوعية مع فرض الإجراءات الإحترازية بقوة لا سيما داخل أماكن العمل و وسائل النقل و الأماكن المزدحمة.

Categories:   أعمدة الرأى, السلامة و الصحة المهنية, المؤسسة الثقافية العمالية, تثقيف عمالى, عن المؤسسة الثقافية العمالية

Comments