حوار : بسنت منجي

في إطار اللقاءات التي تُجريها (مجلة الثقافة العمالية) مع القيادات العمالية بمناسبة عيد العمال ، ألتقينا بالسيد “خالد عيش ” _رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية_ في لقاءٍ سريع ؛ حيث طالبناه في البداية بتوجيه رسالة لجموع عمال مصر في عيدهم

– فأجاب قائلاً :
في البداية أجد لزاماً عليِّ أن أتوجه بالتحية والتقدير للسيد الرئيس قائد الجمهورية الجديدة وباعث قيمة العمل في النفوس، فهو الذي أرسى منظومة قيم جديدة أعلَّتْ من قيمة العمل كغايةٍ سامية ضارباً المثل بنفسه بما يبذله من جهد متواصل لساعات طوال ، و واضعاً الطبقة العاملة في المرتبة الأرفع كبناة للحضارة الحديثة وجنود للتنمية.. ،..ثم أحب أن أتوجه بتحية إحترام لكل عامل يُفني عمره وجهده لتقديم إنتاج ينفع الوطن والناس، ورسالتى لعمال مصر المخلصين أن تكاتفوا وتراصوا خلف وطنكم الغالي، فأنتم قلب مصر النابض و بسواعدكم سوف نتخطى الصعاب.
– ثم استطرد “عيش” قائلاً :
إن المرحلة التي يمر بها الإقتصاد العالمي كشفت بما لا يدع مجالاً للشك عن أهمية الإنتاج المحلي القائم على سواعد عمال الوطن، لذا أوصي عمال مصر بمضاعفة العمل والإنتاج كيلا نلجأ للإستيراد من الخارج، فالعمل الجاد هو الطلسم السحري القادر على حل معادلات الأزمة..؛ فبه نصل للإكتفاء الذاتي، وبه نوفر العملات الأجنبية، وبه تزداد معدلات النمو وتنخفض البطالة، وبه تتضاعف الأرباح و حينذاك نتمكن من تحسين متوسط دخل العامل المصري.

س : ما هي رسالتكم لأصحاب الأعمال؟

ج : أطالب كل صاحب عمل أن يتماهي مع عماله ، أي يعتبر نفسه مجرد عامل مثلهم يؤدي دوراً داخل منظومة العمل بالمنشأة، فلو تحقق ذلك الوعي المتبادل بين الطرفين سوف تسود حالة من الفهم لأليات العمل فلن يطالب طرف الآخر بما لا يستطيع؛ وبذلك يتحقق التكامل والتعاون فيسود الأحترام المتبادل و يتكاتف الجميع في العمل لأجل نمو المنشأة؛ و هو ما سيعود بالنفع على صاحب العمل والعمال و الوطن.
كما أطالب أصحاب الأعمال بتقديم كل الدعم لعمالهم وفق المتاح و المستطاع بالطبع ، وأزعم أنه لن يبخل صاحب عمل على عماله بالدعم الملائم لمواجهة موجات التضخم العالمي.
ورسالتي لطرفي العمل ان يضعوا الوطن، في الصدارة، فمصر وطن محاط بالصراعات الأقليمية بالإضافة لتأثير الصراعات الدولية التي أمتدت إلينا ..ولولا تكاتف المصريون و إخلاصهم قيادةً و شعباً لما تمكنا من الصمود.

س : ما هي رسالتك الى قيادات الدولة و الأجهزة الحكومية و التي تحوي أهم المطالب العاجلة لعمال مصر ؟

ج : أطالب القيادات بالحكومة المصرية، بل إني أطالب الوزراء أنفسهم بالتواصل المباشر مع العمال من خلال المزيد من الزيارات الميدانية، فيقيني أن كل وزير بموقعه لن يبخل بتذليل العقبات أمام المواطنين..،.. ولكن ما يخلق الفجوة أحياناً هو إنعدام التواصل المباشر بين الوزراء والطبقة العاملة داخل مواقع الإنتاج المختلفة، فالزيارات الميدانية المباشرة للمصانع سوف تكشف مواضع الخلل ومن ثم سينبري الوزير لإتخاذ القرار السريع والفوري لإصلاح العطب وإزالة عوائق الإنتاج، مما سيساهم في إعاده المصانع المتوقفة للعمل من جديد.

– و أختتم كلامه قائلاً :
إن الحكومة ومن قبلها القيادات السياسية لن تألوا جهداً لدعم العمال ولنا في حزمة الحماية الإجتماعية التي تم إقرارها خير مثال لتلاحم القائد مع عماله.