الجمل : – الوعي الرشيد هو السبيل لصون الأوطان و إرتقاء الإنسان.
الجمل :
– بناء الوعي الرشيد ليس شعاراً بل إستراتيجية وطنية تهدف إلي بناء مصر الحديثة.
حوار : بسنت منجي
طرحنا قضية الوعي المحورية على السيد رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر “عبد المنعم الجمل” ، وهو الذي يمتلك تاريخاً من النضال العمالي النابع من ثقافة رفيعة و فكر مستنير ، فجاء حوارنا معه كما يلي :
° قامت رئاسة الجمهورية منذ عام 2014 بطرح مبادرة لتعميق الوعي الجمعي للمواطنين ، و لطالما تكررت تلك المبادرة في العديد من المحافل على مدار عشر سنوات ..
← فما دلالة تكرار السيد الرئيس دعوته لقوى المجتمع لخوض معركة الوعي؟
– فأجاب قائلاً :
إن دلالة تكرار دعوة السيد الرئيس لخوض معركة الوعي منذ عام 2014 ، تشير إلى أهمية بالغة يوليها لبناء وعي مجتمعي متكامل ومتطور.
* يرى الرئيس أن التحديات التي تواجه البلاد ليست مادية بقدر ما هي تحديات فكرية وثقافية. فالأزمة الحقيقية تكمن في الأنماط السلوكية الخاطئة، و الافتقار إلى المعرفة، والتأخر في تبني الأفكار الحديثة.
* يربط الرئيس بين الأمن القومي وبناء الوعي، فالأمن القومي ليس مجرد حماية الحدود فحسب بل هو حماية الهوية الوطنية والقيم والمبادئ التي تقوم عليها الدولة.
* يشدد الرئيس على أن بناء الوطن مسئولية مشتركة، وأن المواطن هو لبنة الأساس في هذا البناء. فالوعي يُمَكّن المواطن من المشاركة الفعالة في عملية التنمية، واتخاذ القرارات الصائبة.
– و أختتم إجابته قائلاً :
إن تكرار السيد الرئيس الدعوة لخوض معركة الوعي يعكس إيمانه الراسخ بأهمية بناء مجتمع واعٍ ومتعلم، قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة، فهذه الدعوة ليست مجرد شعار، بل هي إستراتيجية وطنية تهدف إلى بناء مصر الحديثة.
° معركة الوعي هي معركة بقاء يخوضها الشرفاء متسلحين بالعلم والمعرفة بدافع من الحس الوطني …
← فكيف السبيل لتحقيق الإنتصار في تلك المعركة ؟
– فأجاب قائلاً :
إن مواجهة التحديات المعاصرة هو مسئولية جماعية لاسيما أن معظم الدول العربية والإسلامية تواجه تحديات كبيرة، مثل التطرف والإرهاب و ملاحقة القفزات التكنولوجية السريعة ،و على الرغم من ذلك يبقى الوعي الرشيد هو السلاح الأقوى لمواجهة هذه التحديات ، لأن الإستثمار في الإنسان هو الإستثمار الأكثر ربحية و أهمية ، و لأن بناء الوعي هو أساس التنمية البشرية.
– ثم أضاف “الجمل” :
كما أن هنالك حاجة ملحة لتحديث الخطاب الديني والثقافي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ومواجهة الأفكار المتطرفة. بالإضافة إلى أهمية التكامل بين مختلف مؤسسات الدولة، والعمل كفريق متماسك لتحقيق هدف بناء الوعي الجمعي البصير.
° منطقه الشرق الأوسط تموج بالإضطرابات والصراعات والمؤامرات ..
←فكيف لنا أن نحصن جموع عمال مصر ضد الدعاوي الهدامة ؟
– فأجاب “رئيس إتحاد عمال مصر” بقوله :
لتحصين عمال مصر ضد الدعايات الهدامة في ظل هذه الأوضاع المضطربة، يمكننا أتباع عدة استراتيجيات : أولها التعليم والتوعية عن طريق برامج توعية مستمرة تقوم بتنظيم برامج متخصصة ومكثفة تشمل تاريخ مصر و إبراز دور العمال في بناء الوطن، و التحذير من خطورة الشائعات والأخبار الزائفة. مع حتمية الدعم المستمر للتعليم بواسطة تحفيز و تشجيع العمال على إستكمال تعليمهم وتطوير مهاراتهم، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على التفكير النقدي.
أما ثاني الاستراتيجيات فهو العمل على بناء مجتمعات قوية تنهض على تعزيز التواصل و تشجيع الحوار البناء بين العمال وإدارة المنشآت والنقابات العمالية ؛ و لا نغفل أهمية الأنشطة الإجتماعية التي تشمل تنظيم أنشطة ترفيهية وثقافية مشتركة لتعزيز الروابط الإجتماعية بين العمال.
و ثالث استراتيجية يتحتم إتباعها هي تعميق دور الإعلام المسؤول وفق عدة مبادئ ، أهمها نشر الأخبار الصحيحة والموثوقة من مصادرها المعتبرة و المعترف بها مع ضرورة الإلتزام بالقواعد و الاكواد المهنية ، بالإضافة إلى توعية الجمهور بأهمية التحقق من المصادر.
ثم التصدي بكل عزم لكافة الشائعات ، بأن نتبع استراتيجيات و آليات معينة لمكافحة الشائعات والأخبار الزائفة ، مع أهمية توعية الجمهور بكيفية التعرف عليها.
← ألا يجدر بالاتحاد العام و النقابات العامة العريقة الإضطلاع بدور محوري في معركة الوعي داخل مواقع الإنتاج ؟
– فأجاب :
إن الإتحاد العام كيان عريق لم يدخر جهداً على مدار تاريخه فكان ديدنه الإنخراط الفعال في القضايا الوطنية ؛ و هو يقوم بأدوار حيوية بالمشاركة مع دور النقابات العمالية ، مثل :
* حماية حقوق العمال و العمل على تحسين أوضاعهم المعيشية.
* تقديم الدعم النفسي للعمال لمساعدتهم على تجاوز الصعوبات والتحديات.
* تعزيز الانتماء الوطني بتذكير العمال بدورهم المحوري و المهم في بناء الوطن وتطويره.
* الاحتفاء بالإنجازات التي حققها العمال المصريون.
و بالإضافة إلى ما سبق، يجب العمل والتركيز على:
* توفير فرص العمل الجيدة لتعزيز الاستقرار الإقتصادي والإجتماعي.
* العمل على تحسين الأوضاع المعيشية للعمال، بما في ذلك توفير السكن المناسب والرعاية الصحية.
– و أختتم “الجمل” حواره قائلاً :
بالتعاون و التواصل الفعال بين الحكومة، النقابات العمالية، الإعلام، والمجتمع المدني، يمكن بناء مجتمع مصري قوي ومتماسك قادر على مواجهة التحديات والصراعات.
Categories: أخبار, أعمدة الرأى, المؤسسة الثقافية العمالية, المدرب المحترف, المواطن هو البطل, تثقيف عمالى, تحقيقات و حوادث, سياسة, عن المؤسسة الثقافية العمالية, كلمة و مقال