Menu

مثالب المذهب الأشعري

بقلم : د. أحمد سالم

كتب الأستاذ الدكتور أحمد سالم – أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة طنطا – معلقاً على مؤتمر الأزهر للتجديد في الفكر الإسلامي و علاقته بالمذهب الأشعري :

أتضح لى اليوم مدى إعتزاز المؤسسة الأزهرية بالعقيدة الأشعرية كعقيدة رسمية للأزهر وللدولة المصرية .. و بحكم إختصاصى فى علم العقائد ، فإن لي ملاحظات هامة على العقيدة الأشعرية ..
فقد حملت كتب الأشاعرة روح إقصائية واضحة لكل الفرق والمذاهب الإسلامية المغايرة ، و عليكم الرجوع إلى كتب و مدونات الملل والنحل للأشاعرة. حيث لجأت الأشاعرة إلى تكفير الآخر المغاير لهم فى المذهب فكفرت المعتزلة والشيعة والخوارج وأى مذهب مختلف معهم ، كما لجأ الأشاعرة عبر كتبهم إلى تسفيه الأخر وتشويهه والحط من شأنه والسخرية من معتقدات المذاهب الأخرى .
فتح المذهب الأشعرى سمة الإطلاق للقدرة الإلهية على الفعل والتأثير على حساب القدرة الإنسانية بينما لم يمنح القدرة الإنسانية إستقلال إرادتها على الفعل ، كما كرس المذهب الأشعرى لعدم الخروج على الحاكم الظالم أو تغييره مخافة تفكك الجماعة و مخافة الفتنة .
هناك العديد من المثالب التى يكرس لها المذهب الأشعرى ..ولقد تعرضوا بدورهم للتشويه والتكفير من قبل “ابن حزم” فى كتابه (الفصل فى الأهواء والملل والنحل) .. و تعرضوا للإضطهاد والتكفير من قبل الحنابلة ..، و التاريخ يشهد على حجم الصراع المذهبى فى تاريخ الإسلام.
أنهى وأقول بأن المذهب الأشعرى له ماله وعليه ماعليه …وهو فى النهاية لايمثل الإعتقاد الدينى الإسلامى بمفرده ، و لكن هناك الكثير من المذاهب الإسلامية والتى يكفر بعضها البعض الآخر .

Categories:   أعمدة الرأى

Comments