Menu

وباء …. يغلق الأبواب ويفتح القلوب و العقول

بقلم : إيناس محمد حسن

كان يا ما كان …. في مطلع عام 2020 هاجم العالم وباء ، هذا الوباء كان أهم آليات القضاء عليه ومحاصرته انعزال الناس في بيوتهم وبالفعل أغلقت كل أسرة عليها الأبواب ومنع الاختلاط بالأقارب والأحباب .
وأصبحت اكبر عواصم ومدن العالم خواء ، وانخفض سعر الذهب وكأنه كان اختبار كبير للشعوب والحكومات في الأداء والآحتواء .
ولكن والمفترض أن أشعر كمواطن بالحزن والآكتئاب وجدت نفسي أشعر بالسعادة لبعض الأشياء وأدى هذا الوباء لتوثيق بعض الإنجازات وتغير كبير في السلوكيات .
فتح أبواب المنازل لعودة الأبناء والبنات للمة الأسرة الصغيرة ومشاركة الحوار والطعام والمشكلات ، وعاد الأباء والأمهات للتعرف علي أبنائهم من جديد ومنحنا الوباء الوقت الكافي والإجباري لاحتواء الأبناء .
فتح الوباء العقول المتحجرة فكان هناك رجل يحارب من أجل أن يعتمد الطالب علي نفسه وعندما كان يتحدث عن أن ينتقي الطالب المعلومة من مصادر مختلفة ويبحث و يفهم بحريه للأسف كان يشار إليه بالاستهزاء وجاء الوباء واضطر الطالب أن يبحث ويدرس ويعيد استخدام شبكة الإنترنت في التعلم واليوتيوب في البحث عما يفيده و أخرج المدرس أفضل ما عنده في الشرح وتقديم فيديوهات المناهج التعليمية بشكل متطور ومفيد ، وعادت قنوات التلفزيون التعليمية بشكل متطور وراقي وملائم لجيل2020، وحدثت المعجزة وتخلي الناس عن السناتر التعليمية التي كان لا يتخيل طالب أنه سينجح بدونها .
فقضى الوباء علي بعض الثوابت وحولها لماضي فات ولإنجازات .

وفتح الوباء القلوب فرغم عزلة الناس إ لا أننا وجدنا إحساس بالفقراء والمحتاجين والغير قادرين فظهرت مبادرة تحدي الخير والتي قام بها مجموعة من مشاهير كرة القدم وتبرعوا لرعاية الأسر الغير قادرة والتي لا
تستطيع الكسب ولا العمل نتيجة للعزلة والوباء ، وتضافرت الجهود وأصبحت النظافة سلوك وثقافة شعوب .
و يبقى السؤال بعد انحسار الغمة هل استمر المصريون في طريق فتح القلوب والعقول والأبواب أم أغلقت بانتهاء الغمة وظلوا في انتظار عودة الوباء ……….

Categories:   أعمدة الرأى

Comments