Menu

أستاذ الإعلام يضع خريطة طريق لنجاح الهيئة الوطنية للإعلام

بقلم : أ. د. محمد المرسي

إنها رؤيتي لكي تكون البداية موفقة للأستاذ حسين زين في ولايته الثانية للهيئة الوطنية للإعلام .. ، و ترتكز على أربعة محاور أساسية يجب البدء بها :

المحور الأول : التواصل المباشر مع العاملين بالهيئة الوطنية للإعلام لبث الطمأنينة والأمن النفسي والذي يؤثر غيابه على قدر العطاء والرغبة في الإبداع لديهم وهذا يقتضي فتح صفحة جديدة بسحب الشكوى المقدمة من الهيئة للنيابة ضد بعض الإعلاميين و الاكتفاء مستقبلاً بالإحالة فقط إلى الشئون القانونية بالهيئة حين وجود مخالفة أو أمر يستحق المحاسبة .. كما يقتضي أيضا حل كافة الأمور المتعلقة بحقوق العاملين المالية من علاوات ومكافآت ومستحقات معاش .. إلخ .. وهي أمور تؤثر كثيرا على الرضا الوظيفي وإنتاجية الكثير منهم.

المحور الثاني : العمل على التعرف علي حقيقة العمل داخل كل قناة ومحطة إذاعية تابعة للهيئة للتعرف عن قرب علي مشاكل ومعوقات العمل وآمال وطموحات العاملين و آرائهم و مقترحاتهم للتطوير وهذا الأمر لن يأتي من خلال مديري هذه القنوات والمحطات بل بلقاءات مباشرة مع الإعلاميين والعاملين فيها .. وهذا يقتضي تخصيص وقتا محددا بشكل يومي للاجتماع بالإعلاميين والعاملين في قناة أو قنوات أو محطات إذاعية محددة بشكل يومي أو دوري ، وخلال أسبوعين يمكن الانتهاء من التعرف على كافة المعوقات في العمل و وضع خطة لمعالجتها ، كما يمكن الانتهاء من تجميع كافة الآراء والمقترحات التي يمكن أن تمثل النواة لوضع رؤية و إستراتيجية للتطوير الحقيقي الذي ننشده.

المحور الثالث : بحث حقيقي واقعي لمشكلة المديونيات للانتهاء تماما منها وغلق الصفحة التي تمثل عائقا للإنطلاق ، أيضا بحث حقيقي لبدائل التمويل وزيادة الموارد واتخاذ الإجراءات اللازمة بالاستعانة بالمتخصصين في هذه الشئون .. وهذا يقتضي أيضا الإهتمام بالتسويق وخاصة من خلال وسائل الإعلام الجديد.

المحور الرابع : دراسة أوضاع قطاع الإنتاج وصوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وضرورة العمل على إيجاد بدائل لعودتهما للعمل والإنتاج الفني والدرامي والبرامجي بحل كافة معوقات العمل ، أيضا محاولة توفير الإمكانات سواء من خلال دعم الدولة المادي أو الشراكة مع قطاع خاص يدرك قيمة وتأثير الكلمة .. قطاع الإنتاج وصوت القاهرة ثقل حقيقي للهيئة ولقوة مصر الناعمة ..
يضاف إلي هذه المحاور الأربعة أهمية دعم قطاع الأخبار وقناة النيل للأخبار والعمل على تطوير إمكاناتها باعتبارها واجهة العمل الإخباري في مصر ، وإعادة النظر في إمكانية عودة قناة صوت الشعب التابعة للقطاع باعتبارها قناة نوعية مختلفة ليس لها مثيل في أهدافها ومضمونها المتخصص والتي يمكن بإدارة واعية ورؤية واضحة أن تمثل إضافة لمنظومة العمل الإخباري بالهيئة ..
هذا رأيي أكتبه بتجرد تام للصالح العام .. مع خالص أمنياتي بمستقبل أفضل لهذا الكيان الكبير الكائن على نيل مصر “ماسبيرو”.

Categories:   أعمدة الرأى

Comments