Menu

نجيب محفوظ” .. المنتمي في مثابرة و إيمان

بقلم : محمد عبد الباسط عيد

أرجو أن تقرأ – لو سمحت – هذه الكلمات الجليلة لــ “نجيب محفوظ” أكثر من مرة، يقول:
…….
“اعتمدت في مسيرة حياتي على عناصر أعتقد أنها ضرورية لكل إنسان، أو هذا ما أرجوه..
……….

الأول : الإنتماء ..
وهي كلمة بسيطة لكنها تعني الإنتماء للأسرة، وللوطن، وتتسع لتشمل الإنسانية، فالإنسان من خلال كلمة الإنتماء يشعر بأنه عضو في أسرة الكرة الأرضية. وعلى رأسها بيته الخاص الذي هو وطنه، هذا الانتماء يجعله ينظر للحياة نظرة جدية، وأنه مطالب بأعمال مثل تلك التي يطالب بها رب الأسرة نحو أسرته وأولاده.
……….

الثاني:
الإيمان بالعمل ..
فلم أُتوِّه نفسي في اصطلاحات غامضة قد تكون وقد لا تكون مثل العبقرية.. الموهبة.. الإلهام.. الشيء المحسوس الذي أثق منه و في يدي، هو العمل، والباقي (يقصد الموهبة، العبقرية، الإلهام) إن كان موجوداً أهلا، “مافيش.. نشوف العمل يؤدي إلى إيه”.. وأقصد هنا العمل بإصرار وقوة ، إصرار يستمده من العنصر الأول وهو “الانتماء”.
………..

الثالث:
حب هذا العمل ..
و دائماً ما يتهيأ للمرء أنه بديهية، لكن يجب أن يكون حب العمل أكثر ولو درجة عن “حب الثمرة بتاعته” ؛ لأن لو الإنسان نظر إلى الثمرة فقط، فهناك أكثر من طريق تؤدي إليها، وهناك أكثر من طريقة وأسلوب يؤدي إليها وقد يضيع قيمتها كلها. إذن مطلوب من الإنسان أن يحب عمله أكثر من الثمرة، وأن يصرّ عليها..

Categories:   أعمدة الرأى, ثقافة و فنون, كلمة و مقال

Comments