Menu

عميد الأدب العربي بين الرهبة و النشوة

بقلم الشيخ : بلال رزية

* الملدوغ من أفعى يخاف من جرّة الحبْل :

نتيجة ما حصل معه من إبتلاء عندما ألّف كتاب (في الشعر الجاهلي) سنة ١٩٢٦م ، آثر (طه حسين) طريق السلامة ، ولم يفعل ما فعل الشيخ محمد عبده ؛ فعندما ألّف كتاب (مرآة الإسلام) سنة ١٩٥٩م، و وصل به الحديث عن سورة الفيل ، قال في ص21: (( وما أحبّ أن أعرض لتأويل هذه الطير الأبابيل التي رمت الحبشة بحجارة من سجيل فجعلتهم كعصف مأكول؛ لأنني أؤثر دائما أن أقبل النص وأفهمه كما قبله وفهمه المسلمون الأولون حين تلاه عليهم النبي صلى الله عليه وسلم)).

* القصيدة التي طرب لسماعها طه حسين :

في مهرجان تخليد ذكرى أبي العلاء المعري الذي عُقد في دمشق سنة 1950م وحضره عميد الأدب العربي طه حسين؛ وقف الجواهري قائلا :

قِفْ بالمعَرَّةِ وامسَحْ خَدَّها التَّرِبا * واستَوحِ مَنْ طَوَّقَ الدُّنيا بما وَهَبا
واستَوحِ مَنْ طبَّب الدُّنيا بحكْمَتَهِ* ومَنْ على جُرحها مِن روُحه سَكَبا
لِثورةِ الفكر ِ تاريخ ٌ يُحدِّثُنا* بأنَّ ألفَ مسيحٍ دونها صُلِبا

و عندما صدح الجواهري ببيته الشهير :

لِثورةِ الفكر ِ تاريخ ٌ يُحدِّثُنا
&& .. && بأنَّ ألفَ مسيحٍ دونها صُلِبا

عندها هتف َ طه حسين مستحسناً مستزيدا ، مُهيبا بأبي فرات أن يُعيدَ ويعيد ، و طه حسين يردد :
بأن ألفِ مسيحٍ دونها صُلبا!’
ثم تقدم نحو الجواهري معانقاً و منادياً به خليفة ً للمتنبي العظيم ، ثم دعاه لزيارة مصر فلبّى الدعوة.

Categories:   أعمدة الرأى

Comments