Menu

– الدعم الرئاسي هو الركن الركين لإنجاز إستراتيچية تمكين المرأة المصرية.

ألتقينا بسيدة أشتهرت بلقب أم العمال و راعية حقوق النسوة و الأطفال ، لطالما قادت حملات تعميق الوعي الجمعي ، و حملات لتمكين المرأة إقتصادياً و إجتماعياً ، و لطالما دافعت عن حق الطفل و ذوي القدرات الخاصة
إنها النائبة /

مايسة عطوة في حوارها مع بسنت منجي

عضو لجنة التضامن الاجتماعي و الأسرة بمجلس النواب

السؤال الأول :
–  ماذا تقولين للمرأة المصرية في أعيادها الثلاث التي حلَّتْ بشهر مارس ؟

°  أستهلت حوارها معنا ، بقولها :
تزامنًا مع احتفالات يوم المرأة العالمي ،ويوم المرأة المصرية ، أود أن أوجه رسالة تحية وإعتزاز لكل إمرأة مصرية،تلك التي كانت دومًا رمزًا من رموز القوة والصبر والعطاء. لقد أثبتت المرأة المصرية عبر التاريخ أنها ليست فقط نصف المجتمع، بل هي قلبه النابض وعقله المفكر ويده العاملة.وما نراه اليوم من تقدم ونجاح في مختلف القطاعات هو ثمرة كفاحها المستمر وتضحياتها التي لا تعد ولا تحصى.

السؤال الثاني :
–  تظاهرت النساء المصريات (لأول مرة تاريخياً) ضد الإحتلال في السادس عشر من شهر مارس 1919م ، بقيادة هدى شعراوي .. رافعات دعاوى التحرر و مطالبات بالإستقلال الوطني ، و سقطت يومذاك أول شهيدة في سبيل الله ثم الوطن ، و لذا تم إختيار يوم 16مارس يوماً و عيداً للمرأة المصرية …

أ – فما دلالة ذلك من وجهة نظر سيادتك ؟
°  فقالت :
تعد تظاهرات النساء المصريات في 16 مارس 1919 تمثيلاً لروح النضال والتضحية التي قدمتها المرأة المصرية في سبيل تحقيق الاستقلال الوطني، إن هذه التظاهرة كانت حدثًا فارقًا في تاريخ النضال النسوي المصري، حيث أثبتت النساء قدرتهن على المشاركة الفعالة في الحركات الوطنية والمطالبة بحقوقهن. وهو ما يؤكد على الدور التاريخي والريادي للمرأة المصرية في قضايا الوطن والمجتمع، كما أن اليوم يُعتبر رمزًا من رموز مقاومة الاحتلال وتجسيدا لدور المرأة في بناء الوطن، ويعكس ما بذلته النساء من جهود في سبيل التحرر من الاستعمار والمشاركة الفاعلة في بناء الدولة المصرية الحديثة.

ب – كيف ترين دور المرأة المصرية عبر التاريخ المعاصر للذود عن الوطن و الدفاع عن الأمن القومي ؟

° فأجابت “النائبة مايسة” ، قائلة :
على مر العصور، أثبتت المرأة المصرية أنها ليست مجرد شريك في بناء المجتمع، بل كانت أيضًا ركيزة أساسية في التصدي لكل التحديات التي مرت بها مصر.
أولا في مواجهة الاستعمار والاحتلال أثبتت المصريات قوة وصلابة في مواجهة الاحتلال البريطاني، بدءًا من تظاهرة 16 مارس 1919، حيث خرجت المرأة المصرية لأول مرة في تظاهرة شعبية كبرى تطالب بالاستقلال.
ثانيا في فترات الحروب، كانت المرأة المصرية عنصرًا لا يقل أهمية عن الرجل في دعم الجبهة الداخلية والخارجية، أثناء حرب 1956 (العدوان الثلاثي) عملت النساء على تعزيز روح الصمود والمقاومة من خلال العمل التطوعي في المستشفيات والهيئات الإنسانية ، أما في حرب 1973، فقد أثبتت النساء أيضًا دورهن البارز، سواء من خلال التمريض أو المشاركة الفعالة في التبرعات وتوفير الدعم لجنود الوطن.
ثالثا في مواجهة الإرهاب والفئات الضالة كانت المرأة المصرية حائط صد قوي ضد هذه الفئات، من خلال مشاركتها في الدفاع الفكري والإجتماعي عن وطنها، فهي تمثل خط الدفاع الأول ضد محاولات نشر الفوضى والانقسام ، من خلال الحفاظ على القيم المجتمعية و إكساب الأجيال الجديدة الروح الوطنية.
رابعاً تنامي مشاركة المرأة المصرية في الحياة السياسية بقوة حيث لم يقتصر دور المرأة المصرية على التفاعل مع الأحداث فقط، بل كانت لها أيضًا بصمة قوية في المجال السياسي والاجتماعي، حيث شاركت في بناء مصر الحديثة من خلال التواجد السياسي، وقد شهدنا مؤخرًا دورًا متميزًا للمرأة في تفعيل مشاركتها السياسية والتأثير في القرار، مثل تواجد المرأة في البرلمان والمجالس المحلية.

السؤال الثالث :
–  يولي السيد الرئيس إهتماماً بالغاً بتوسيع تمثيل المرأة في المجالس النيابية ، و لذا أستهدفت الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة  أن ترتفع نسبة تمثيل المرأة في البرلمان من 15% حالياً إلى 35% بحلول عام 2030
←  فكيف تُقَيمين الجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق هذا الهدف ؟

°  فقالت “عطوة” :
الجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق هدف رفع نسبة تمثيل المرأة في البرلمان من 15% إلى 35% بحلول عام 2030 تُعد من الخطوات الهامة والمبشرة في إطار تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية وتحقيق المساواة بين الجنسين في جميع المجالات، ومن خلال هذه الجهود، يمكننا تقييم الأمور من عدة جوانب:
أولها ذلك الدعم السياسي الذي يبديه السيد الرئيس في توسيع تمثيل المرأة في المجالس النيابية يعكس إرادة سياسية حقيقية لدعم هذا التوجه، هذا الدعم القيادي هو الركن الركين لتحقيق التغيير على الأرض،و يحفز المرأة صوب المشاركة الفعالة في العمل السياسي.

°  و أستطردت النائبة قائلةً :
ثانيها الإصلاحات القانونية والتشريعية التي قامت بها الدولة ، بتطوير وتعديل بعض القوانين لتعزيز تمثيل المرأة في الحياة السياسية من أبرز هذه الإصلاحات كانت التعديلات الدستورية التي تضمن حقوق المرأة في البرلمان، مثل تخصيص عدد من المقاعد للنساء بشكل مباشر في مجلس النواب كما أن وجود قوانين تشجع على تعيين النساء في المناصب القيادية يعزز من قدرة المرأة على المشاركة الفعالة في السياسة.
ثالث الخطوات كانت تلك البرامج والمبادرات التدريبية بغرض التأهيل والتمكين. فقد تم إطلاق العديد من البرامج التدريبية التي تهدف إلى تمكين المرأة من اكتساب المهارات اللازمة للنجاح في العمل السياسي، مثل ورش العمل التي تركز على مهارات القيادة السياسية، وإعداد الخطط الاستراتيجية، وفن التفاوض والعلاقات العامة.
° و أنهت بقولها :
فتلك الخطوات مثلت قفزة صوب الهدف ، و قد بدأت تُظهر نتائج إيجابية من خلال زيادة عدد النائبات في البرلمان المصري، فقد شهدنا زيادة واضحة في تمثيل المرأة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مما يعكس زيادة في الوعي بأهمية مشاركة المرأة في صناعة القرار السياسي.

السؤال الرابع :
– لم يزل هدف تحقيق المساواة بين الجنسين فيما يتعلق بعلاقات العمل (من: توظيف & أجور & ترقية) حلماً بعيد المنال ..
←  برأيك .. ألا نحتاج لتشريع يحمي المستقبل الوظيفي للمرأة حينما تنخرط في دورها الحيوي كأم لأطفال بسن الحضانة ؟

°  أجابت “مايسة عطوة” قائلة :
قانون العمل المصري الجديد يعكس جهود الدولة لتوسيع حقوق المرأة في مكان العمل، ويعزز من المساواة بين الجنسين في علاقات العمل، وهو جزء من الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، و من أهم الحقوق التي تتمتع بها المرأة في قانون العمل الجديد:
1. مساواة المرأة مع الرجل في العمل حيث ينص قانون العمل على مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في كافة شروط العمل. هذا يشمل الأجر، الترقيات، الأوقات العادلة، وجميع الظروف الوظيفية الأخرى. على الرغم من أن هذا المبدأ كان موجودًا في القانون السابق، إلا أن التشريعات الجديدة شددت على تطبيق هذا المبدأ بشكل أكبر.
2. حق المرأة في إجازة الأمومة فهي من الحقوق الأساسية التي يضمنها قانون العمل الجديد حيث يحق للمرأة الحصول على اجازة أمومة مدفوعة الأجر لمدة 3 أشهر وهي فترة كافية للعناية بالطفل بعد الولادة. كما يمكن تمديد الإجازة وفقًا للاتفاق بين الموظف وصاحب العمل، وفي حال كانت الأم بحاجة إلى وقت إضافي، يحق للمرأة أيضًا الحصول على إجازة خاصة في حالة الإجهاض لمدة 15 يومًا إذا حدث خلال الأشهر الستة الأولى من الحمل.

السؤال الخامس :
  شهدنا توسعاً ملموساً في تولي المرأة للمناصب القيادية بالدولة لاسيما منصبي المحافظ و نائب المحافظ ، و لكن تظل النسبة حول 5% فقط بينما المستهدف الوصول إلى نسبة 17% وفق الرؤية الوطنية التي دشنها السيد الرئيس ..
←  برأي سيادتكم .. كيف يمكننا تحقيق هذا الهدف المشروع ؟ و ما الوسائل المتاحة لنا لذلك ؟
° فأجابت قائلة :
تحقيق هدف الوصول إلى 17% من النساء في المناصب القيادية مثل منصب المحافظ ونائب المحافظ وفقًا للرؤية الوطنية التي دشنها السيد الرئيس، يتطلب تضافر الجهود على عدة مستويات: من التشريعات، والتوعية المجتمعية، إلى تمكين المرأة وتوفير الفرص الحقيقية لها ، وهناك إمكانيات عديدة لتحقيق هذا الهدف الطموح من خلال بعض الطرق والوسائل ،أبرزها الإستمرار في توفير التدريب والتأهيل القيادي للنساء، ودعم القيادة النسائية من خلال المساواة في الفرص ، فمن المهم أن تكون هناك مساواة حقيقية في الفرص للنساء في المجال الحكومي والإداري.

° و أختتمت حوارها معنا ، بقولها :
في هذه المناسبة، أوجه تحية لكل امرأة مصرية، سواء كانت عاملة أو ربة منزل، سواء كانت في موقع مسؤولية أو كانت تكافح من أجل حياة أفضل لأبنائها وعائلتها.
إننا نؤمن تمامًا أن بناء مجتمع قوي وشامل يتطلب مشاركة فعّالة للمرأة في جميع الميادين، ولن تتحقق أهداف التنمية المستدامة إلا من خلال توفير فرص متساوية للنساء على جميع الأصعدة.

Categories:   أخبار, أعمدة الرأى, المؤسسة الثقافية العمالية, المدرب المحترف, المرأة العاملة, المرأة و المجتمع, تثقيف عمالى, تحقيقات و حوادث, ثقافة و فنون, سياسة, صحافة محلية و أجنبية, عن المؤسسة الثقافية العمالية, كلمة و مقال

Comments