Menu

ميزه أم عيب .. الأهم كيف نسيطره و نحد من الأضرار؟

أعداد : بسنت منجى

تكمن أهمية اللعب بكونه من أهمّ حاجات الطفل الأساسية، وهو ضرورةٌ من ضروريّات حياته الشخصية؛ فباللعب يتعلّم الطفل أموراً عديدة تُفيده في حياته، كما أنّه يُحسّن نموّه الجسديّ، والعقلي، والانفعالي، واللغوي لديه، فهو ليس مجرّد وسيلة من وسائل قضاء وإشغال أوقات الفراغ لدى الأطفال كما يظن الكثيرون.لذا لابد أن ننتبه الى ما يمارسوه  أطفالنا من ألعاب فمنأهم الألعاب التى أصبح كثير من أطفالتا يمارسها هى الألعاب الألكترونيه فكانت نقلةً نوعيةً ومُتميزةً، فأصبحت مدار بحثٍ وجدلٍ كبيرين بالنسبة لأهميّتها ودورها التربوي وتأثيرها على الكبار والصغار، وفوائدها في تنمية المهارات وخاصّةً مهارة التفكير والتخطيط،  ولكنها ايضآ لها أضرار تفسيه و جسديه فالنستعرض هذه الأمور و نرى كيف نسيطر و نتجنب أضرارالألعاب الألكترونيه.

أثر الألعاب الإلكترونية على الأطفال 

إنّ الاهتمام الكبير والمتزايد بالألعاب الإلكترونية وارتباطها ارتِباطاً كبيراً بالأطفال دفع عُلماء النفس والتربية إلى دراسة هذه الألعاب وأثرها على مستعمليها من النواحي المختلفة؛ الصحية، والانفعالية، والثقافية، والسلوكية، فهي سلاحٌ ذو حدين.

فوائد الألعاب الإلكترونية

تظهرُ فوائد الألعاب الإلكترونيّة ومَيّزاتها في نواحي عديدة من حياة الفرد؛ فهي إلى جانبِ التّعليم الذي يَكتسبه الطّفل منها من خلال زيادة المَفاهيم والمعلومات وتطوير المهارات فإنّها تُنمّي الذكاء وسرعة التفكير لديه؛ حيث تَحتوي العَديد من الألعاب على الألغاز، وتَحتاج إلى مَهاراتٍ عقليةٍ لحلّها،

وكذلك تَزيد من قُدرته على التّخطيط والمُبادرة،

وتُشبع خيال الطفل بشكلٍ لا مثيل له،

ويُصبح ذا معرفةٍ عالية بالتقنية الحديثة، ويُجيد التّعامل معها واستخدامها وتَكريسها لمَصلحته.

أضرار الألعاب الإلكترونية الجسدية على الأطفال

تكون هذه الأضرار ظاهرة، ويجب على الأبوين متابعة أطفالهم، وهي تأتي بأشكالٍ متعدِّدة، ومنها:

ضعف البصر وأمراض العيون، فلو تابع الوالدان أطفالهم وهم يلعبون هذه الألعاب الإلكترونية، فسيلاحظون كيف أن الطفل يجهد عينيه بالنظر إلى شاشة الحاسوب أو الهواتف الذَّكية، ومن الطبيعي أن أي إجهادٍ لعضلات العين بشكلٍ متكرِّرٍ ولساعاتٍ طوال، سيؤدي إلى خللٍ في البصر، حيث إنه أصبح من الملحوظ في السنوات الأخيرة أن عدد الأطفال الذين يلبسون النظارات الطبية قد ارتفع. الشخص الذي يركز بشكل كبير على هذه الشَّاشات قليلاً ما يرمش، مما يؤدي إلى جفافٍ في حدقة العين وتعرضها لأنواع مختلفة من الحساسية.الصُّداع ومشاكل الأعصاب، وهذا يحصل لمن يقضون الساعات المتواصلة على الألعاب الإلكترونية، بسبب تعرُّضهم للأشعَّة الصَّادرة من الشاشات، حيث إنه في بعض الأحيان يصاب الأطفال بالصُّداع النِّصفي، والذي من الممكن أن يستمر عندهم من عدَّة ساعات إلى عدَّة أيام.

مشاكل في مفاصل الجسم والأربطة.

السُّمنة وتراكم الدُّهون، تشير بعض الدراسات التي أجريت في أمريكا إلى أن نسبة الأطفال الذين يعانون من السُّمنة قد ارتفعت بسبب الألعاب الإلكترونية، فالطفل يجلس ولا يحرِّك ساكنا إلا أصابعه أو يده وبشكل بسيط، حيث إن الأطفال كانوا في السابق يخرجون إلى الملاعب والحارات ويلعبون ألعاباً تساعد على حرق السُّعرات الحرارية بشكل صحِّي.

الإهمال بحالته الصِّحيَّة، من نظافةٍ، وتغذيةٍ، ونومٍ؛ لأن الطِّفل يريد الاستمرار في اللعب أطول فترةٍ ممكنة. الموت،

تواجه بعض الحالات الموت بسبب هذه الألعاب الإلكترونية، فقد سُجِّلت الكثير من الحوادث في شرق آسيا وأمريكا، التي مات أصحابها لأنهم قضوا أكثر من ثلاثة أو أربعة أيام خلف شاشات الألعاب الإلكترونية من دون نومٍ، وطعامٍ.

أضرار الألعاب الإلكتروينة النَّفسيَّة على الأطفال

تظهر العديد من الأضرار النَّفسية على الأطفال بأشكالٍ متعدِّدة، حيث يمكن تمييزها بالأمور التالية:

لا يجد الشعور بالنَّشوة والرفاهية والسَّعادة إلا أثناء ممارسته لهذه الألعاب لا غير.

الفشل في الحياة العملية، وذلك بسبب عدم رغبته القيام بواجباته وأعماله المفروضة عليه.

العصبية والعدوانية، حيث يصبح عصبياً لأنه لا يريد فراقها، وإنما يريد أن يبقى ويستمر باللعب، كما أن بعض هذه الألعاب تحتوي أموراً خطيرة، كالجريمة، والسَّرقة، وغيرها من الأمور المحرَّمة شرعاً وعُرفاً، مما يؤثر بشكلٍ مباشرٍ على شخصيَّة الطِفل المستقبلية. فقدان الإرادة الحقيقية، حيث إنه يصبح عبارة عن عبد لهذه اللعبة، لا إرادة له عليها.

فقدان مهارات التواصل مع الآخرين، حيث يفقد الطِّفل القدرة على فتح مواضيع متنوعة خارج نطاق الألعاب الإلكترونية؛ ولذلك تجده لا يجيد التَّواصل مع الآخرين في المدرسة أو مع الأهل والأقارب.

فقدان الذَّكاء وروح الاختراع، فتجده يرى كل شيءٍ يحيط به وكأنه شبيه لما يوجد في اللعبة، وهذا ما يجعل تفكيره وذكاؤه محدوداً في نطاقٍ ضيِّقٍ.

-نصائح للسيطرة على الأمر : 

 إن للأهل تأثير كبير في هذا الموضوع حيث يتطلب منهم الأمر بالمشاركة الدائمة لأطفالهم في كل شئ و خصوصاً هذه الألعاب و معرفه محتواها و اختيار الألعاب لهم المفيدة التي تحفزهم علي الإبداع و تحفز قدرتهم في اتخاذ القرارات و قضاء وقت اطول بين افراد العائلة لتقويه الترابط بينهم.

و عدم ترك الطفل وحيدا و العمل علي البحث عن بدائل مفيدة لهذه الألعاب كمشاركه الطفل في انشطه اجتماعيه و الرياضية و الثقافية و عدم احساس الطفل بالملل من الجلوس معه و اعطاؤه جهاز الكتروني ليبتعد عنكوا مهما كانت المشاكل او الظروف التي تعانوها لا تتجاهلوا طفلكم.

-حلول لتجنب اضرار هذه الألعاب: 

– يجب تحديد وقت معين لممارسه هذه الألعاب ولا تكون طول اليوم للسيطرة على ادمان الطفل لهذه الألعاب.

– وضع برنامج مراقبه لمعرفه ما يفتحه الطفل من ألعاب.

– جعله يمارس هذه الألعاب مع أصدقائه حتى لا ينعزل عنهم.

– تخصيص وقت لممارسه الأنشطة الرياضية.

– غرس حب القراءة في نفس الطفل.

– جعله يخرج طاقته من خلال الرسم لزيادة قدرته على التخيل والابداع.

و فى النهايه ليت كل أسره تنتبه إلى أهمية قضاء وقت أطول مع أطفالها و مع اللعب معهم و تعلم ألعاب جديده برفقتهم و مشاركتهم اياها .

Categories:   المرأة العاملة, المرأة و المجتمع

Comments