نشر الأستاذ الدكتور محمد المرسي – أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، متسائلا عن مصير الإعلام المصري في ظل الإندماجات الكبرى التي تتم الآن ، حيث قال :

• الاندماج والاستحواذ في سوق الاعلام المصري الي أين ؟! •

مصر تتجه الي سوق الكيانات الإعلامية الكبيرة من خلال كيان واحد كبير هو الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي استحوذت علي مجموعة دي ميديا الإعلامية المالكة لمجموعة قنوات DMC وراديو ٩٠٩٠ .. الشركة المتحدة ايضا مالكة لمجموعة اعلام المصريين المالكة لقنوات ON والحياة وحصة كبيرة في قنوات CBC ومجموعة من محطات الراديو والصحف والمجلات والمواقع الصحفية ومجموعة من وكالات الإعلان والتسويق والعلاقات العامة وشركات الانتاج الفني والسينمائي ..

نعم الاستثمار في مجال الاعلام يتطلب قدرات وامكانات مالية عالية تستطيع ان توفره الكيانات الإعلامية الكبيرة ، والعديد من دول العالم يوجد بها مثل هذا الاستثمار وهذه الكيانات .. لكن غالبا ما تطرح الاندماجات والشراكات في إطار كيان كبير في مجال الاعلام العديد من التساؤلات والمخاوف حول أهدافها وما يمكن ان ينتج عنها من تأثير علي أوضاع المنظومة الإعلامية خاصة ان هذه الكيانات تضع أهدافا تسعي لتحقيقها وتسعي معها وسائلها الإعلامية ايضا لتحقيقها ؟!! .. هذه الكيانات يمكن ان تؤثر إيجابا علي المنظومة الإعلامية بتوفير الامكانات لتطوير المنظومة الإعلامية وتقديم اعلام حقيقي مهني أخلاقي شكلا ومضمونا ، ويمكن ان تؤثر سلبا بالتوجه التجاري البحت أو السعي لتحقيق أجندات ومصالح ضيقة أو تقديم اعلام موجه يغلب عليه الصوت الواحد ؟! ..
الممارسة الفعلية علي أرض الواقع هي ما ستكشف جليا عن نتائجها ؟ ..
دعونا نأمل خيرا في تأثير إيجابي .. دعونا نأمل في ان تشمل التجربة تعددا في كيانات إعلامية كبيرة وليس كيانا واحدا ( الشركة المتحدة ) لتحقيق قدر من التوازن والتنوع والمنافسة يساهم في تطوير منظومة الاعلام الخاص ..