Menu

نقدم لكم . . قطاع التدريب والتنمية البشرية

تبدأ مجلة الثقافة العمالية سلسلة من التحقيقات الجديدة تحت عنوان (نقدم لكم ..) تهدف إلى تقديم تعريف مبسط بقطاعات وأجهزة المؤسسة الثقافية العمالية وجهود العاملين بها فى المواقع المختلفة .. وهذا التحقيق هو باكورة هذه السلسلة ، التي ستتوالى لكي نعرفكم بأنفسكم فوق صفحات مجلتكم

كتبت : عبير سمير

قطاع التدريب والتنمية البشرية هو أحد القطاعات التثقيفية المهمة داخل المؤسسة الثقافية العمالية، حيث يقع على قمة الهرم التثقيفي بالمؤسسة، والتي تهدف إلى تثقيف الطبقة العاملة وتدريبها، وقد التقينا بعدد من الزملاء بالقطاع وسألناهم عن طبيعة عملهم، وتعرفنا من د/هاني عبد الستار رئيس القطاع عن أهم ملامح هذا القطاع وأنشطته، و من خلاصة هذه اللقاءات يمكن تقديم هذه النبذة :
يتضمن قطاع التدريب والتنمية البشرية أربعة مراكز في مجالات التدريب المختلفة وهى :
– مركز الدراسات النقابية: والذي يتعاون مع اللجان النقابية والنقابات العامة والشركات في مجال التثقيف العمالي باقتراح برامج تدريبية تلائم متطلبات تطوير العمل النقابى ومناقشة تلك المقترحات مع رؤية النقابة، و من أمثلة البرامج المقدمة : التأمينات الاجتماعية – المفاوضة الجماعية – مهارات القيادة – وغيرها.
– مركز التنمية الإدارية والاجتماعية: والذي يقوم بتنفيذ برامج تدريبية في كافة مجالات التنمية البشرية، مثل: إدارة الوقت – إدارة الأزمات – التواصل الفعّال – مهارات التسويق – إدارة الذات … وغير ذلك.
– مركز الحاسب الآلي: والذي يُعد الأداة العصرية لتأهيل العامل المصري والنقابي لإنجاز الأعمال بفاعلية، ويقدم برامج فى كافة ما يتعلق بالحاسب الآلى سواء السوفت وير أو الهارد وير، والتدريب على الشهادات الدولية المختلفة.
– مركز اللغات والترجمة: حيث يقوم بتنفيذ برامج مثل:
o اللغات المختلفة الانجليزية والفرنسية وغيرها، بالإضافة للتدريب على المحادثة والنطق.
o مبادىء الترجمة، بالإضافة لتقديم خدمة الترجمة من و إلى اللغة العربية.
o مجموعات تقوية وبرامج مخصصة لطلبة المدارس فى الفترة الصيفية.
وجدير بالذكر أن القطاع  قد نفذ خلال الفترة الماضية العديد من البرامج للعديد من الشركات فى قطاعات مختلفة مثل كبرى شركات الغزل والنسيج، وهيئة السكك الحديدية، وهيئة البريد، وشركة المقاولون العرب، وغيرها كثير، وقد اعتمدت مراكز القطاع من قبل الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وحصلت على إشادات عديدة نظراً لتنوع مجالات نشاطها، وتقديمها أحدث المناهج والمواد التعليمية، وخيرة المحاضرين المتميزين. وقد تعدى نشاط القطاع الحدود المصرية فسبق له تنفيذ تدريبات ناجحة للغاية مع أشقاء من دول عربية، ولعل آخرها كان برنامج حول مهارات العمل النقابي لأشقاء من شركة النقل السعودية والذي تم تنفيذه بفندق سميراميس.
وتقوم إدارة الاتفاقيات والبرامج بمراجعة الاتفاقيات من حيث توافقها مع لوائح المؤسسة المالية والتثقيفية والخطة السنوية للمراكز التابعة للقطاع وذلك قبل التنفيذ، ثم تقوم إدارة المراجعة الفنية بمراجعة البرنامج فنياً بعد التنفيذ لمطابقتة مع المُخطط . ويأتي كل هذا التنظيم تحت مظلة اللوائح التنظيمية للمؤسسة وإشراف مدير عام  الادارة العامة للمراجعة الفنية والاتفاقيات .
يذكر أن هذا القطاع ينتمي لمظلة الجامعة العمالية الكبيرة، حيث أنه حينما صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 156 لسنة 1985 بإنشاء الجامعة العمالية كأحد قطاعات المؤسسة الثقافية العمالية، بهدف تقديم نوع من التثقيف العمالي العالي الذي يرتقى لمستوى الدراسات الأكاديمية، حيث كان يضم من بين مركزه مراكز الدراسات النقابية، واقتصاديات العمل، واللغات، والحاسب الآلى، بالإضافة لمراكز البحوث، والمعلومات، والأمانة العامة، وقدمت هذه المراكز برامج تدريبية طويلة كانت تمتد فى بدايتها لعامين داسيين، في تخصصات التربية والإعلام والإدارة ومهارات العمل النقابي.
وبعد التوسع الذي بدأ فى الجامعة العمالية منذ عام 1994 بدأ التفكير فى توسيع الهيكل التنظيمي لهذا القطاع، فانبثق منه ثلاثة قطاعات، وهي:
قطاع الأمانة العامة، قطاع البحوث والتطوير، قطاع التدريب النقابي (ويضم مراكز الدراسات النقابية واقتصاديات العمل والحاسب واللغات) ، واستمر قطاع التدريب النقابي تحت هذا المسمى لعدة سنوات سار خلالها على نفس خطى برامج التثقيف العالي، حتى رأت الإدارة التي تولت الجامعة منذ عامين – باقتراح من بعض العاملين بالقطاع – تعديل مسماه إلى “التدريب والتنمية البشرية” وتعديل مسمى مركز اقتصاديات العمل إلى مركز التنمية الإدارية والاجتماعية، وذلك بهدف تقديم برامج تدريبية تواكب المطروح بسوق التدريب الخارجي.
ويتطلع المسئولين عن القطاع أن يستطيعوا في الفترة القادمة إحياء الرسالة والرؤية الاستراتيجية التى أنشئ من أجلها قطاع الجامعة قديماً، بعد أن اخذت الدراسة الأكاديمية مسمى الجامعة العمالية بعيداً عن جوهره الأصلي، وأن يمكنهم الجمع بين فكر التثقيف العالى الذي أنشئت من أجله الجامعة العمالية وبين الموضوعات الجديدة التى تواكب احتياجات سوق التدريب، والتى تميز بها القطاع فى الفترة الأخيرة.

Categories:   المؤسسة الثقافية العمالية, عن المؤسسة الثقافية العمالية

Comments