Menu

أساطير و حقائق حول كورونا

ترجمة : أ. د. عماد فوزي شعيبي*

رغم أننا لا نتدخل فيما لا نعرف ، لكن هذا المصدر يستحق القراءة و يقدم معلومات تستحق الإحترام 

من موقع( Moon of Alabama )
إدعاءات كاذبة حول فيروس كورونا الجديد وكيفية فضحها

لقد هزمت الصين الوباء كما توقعنا في وقت مبكر ، و سوف يتعين على الدول الأخرى التي لا تزال يتفشى فيها الوباء أن تتبنى جميع الإجراءات التي اتخذتها الصين لكسب المعركة.
هذا .. و لم يزل البعض يواصل نشر المعلومات الخاطئة والأساطير حول الوباء الحالي وأسبابه ، و فيما يلي بعض الإدعاءات الكاذبة التي تم تقديمها حول الوباء والحقائق اللازمة لفضحها :

أسطورة:
– إن الفيروس التاجي الجديد SARS-CoV-2 هو فيروس صيني يأتي من الخفافيش ، أصاب الناس لأن الصينيين يأكلون الخفافيش.

• حقائق:

مصدر الفيروس غير معروف في الواقع حيث لم يتم العثور على المريض رقم 1 ، و هو الشخص الذي حمل الفيروس لأول مرة ، ولم يكن سوق (ووهان) الرطب -حيث تباع الحيوانات الغريبة- هو مصدر تفشي المرض
و تقدم الورقة ، التي كتبها مجموعة كبيرة من الباحثين الصينيين من العديد من المؤسسات ، تفاصيل حول أول 41 مريضاً في المستشفى تأكدت إصابتهم بما أطلق عليه عام 2019 فيروسات تاجية جديدة (2019-nCoV). في الحالة الأولى ، أصيب المريض بالمرض في 1 ديسمبر 2019 ولم يبلغ عن ارتباطه بسوق المأكولات البحرية ، حسب تقرير المؤلفين ، حيث يقولون: “لم يتم العثور على أي صلة وبائية بين المريض الأول والحالات اللاحقة” ؛ وتظهر بياناتهم أيضاً أن (13 حالة) من إجمالي (41 حالة) لا صلة لها بالسوق ، يقول “دانييل لوسي” أخصائي الأمراض المعدية في جامعة جورج تاون : “إن هذا رقم كبير ، 13 ، الذين لا صلة لهم بمأكولات السوق “.
وفي حين أن فيروس كورونا الجديد قد يكون فيروساً حملته الخفافيش في الأصل ، فمن غير المرجح أن يكون قد قفز منها إلى الإنسان ، و الجدير بالذكر أن “فيروس السارس” الأقدم ، الذي يشبه إلى حد ما الفيروس التاجي الجديد ، نشأ من الخفافيش و لكنه أنتشر أولاً إلى حيوانات أخرى قبل أن يتحول من هناك إلى شكل يصيب البشر.
والملاحظة الفارقة حقاً :
أن المكان الوحيد الذي تستخدم فيه الخفافيش بإنتظام كطعام هو جزيرة بالمحيط الهادئ تسمى “بالاو” ؛ و التي تعد مستعمرة أمريكية إلى حد ما ، وقد تم تصوير مقاطع فيديو تُظهر المواطنين الصينيين يأكلون حساء خفاش الفاكهة في تلك الجزيرة (و مع ذلك لم تُسجل إصابات بينهم !)

أسطورة :
– يرتبط الفيروس بفيروس نقص المناعة البشرية ، وهو الفيروس الذي يسبب الإيدز.

• حقائق:
وجد بعض الباحثين الهنود أربعة تسلسلات جينوم في الفيروس التاجي الجديد الذي يمكن العثور عليه أيضاً في فيروس نقص المناعة البشرية. وقاموا بنشر نتائجهم ذاتيا في ورقة لم تتم مراجعتها من قبل نظرائهم ، و عبرنا بقوة عن شكنا في صحتها.. بعد أيام قليلة تم سحب الورقة من قبل مؤلفيها بعد أن أشار علماء آخرون إلى أن أطوال كل من المتواليات الأربعة التي قارنوها كانت صغيرة جداً بحيث لا تكون ذات دلالة إحصائية.

أسطورة :
– البشر الآسيويون أكثر تقبلاً وراثيا لفيروس كورونا الجديد.

• حقيقة :

يدخل الفيروس الخلايا البشرية عن طريق الإرتباط بمستقبلات ACE-2 على سطح الخلايا ، كانت هناك تأكيدات بأن الناس في آسيا لديهم مستقبلات ACE-2 أكثر من الناس في أماكن أخرى. لكن الدراسات التفصيلية لقواعد بيانات تسلسل الجينوم المختلفة لم تجد أي أساس إحصائي لمثل هذه الادعاءات لدى الناس من العرق الآسيوي أو القوقازي أو الأفريقي ، وثبت أن لجميعهم نفس عدد عناصر ومستقبلات بناء ACE-2.
لذا فإن الفيروس سيؤثر عليهم بالتساوي.

أسطورة :
– نشأ الفيروس من مختبر أبحاث الأسلحة العسكرية.

• حقائق :

لا يوجد دليل على أن الفيروس من مختبر صيني أو أمريكي أو أي مختبر آخر (للسلاح) وأن هذا الإدعاء لا معنى له في الواقع ، حيث يتكون جينوم الفيروس من أكثر من 23000 حرف ، وهو يختلف إختلافا كبيراً عن جينوم الفيروسات المعروفة الأخرى ،
لذا فهو ليس من صنع المختبر :
نحن نقدم منظورا حول السمات البارزة لجينوم SARS-CoV-2 و نناقش السيناريوهات التي يمكن أن تنشأ ، حيث أظهرت تحليلاتنا بوضوح أن SARS-CoV-2 ليس بناءاً معمليا أو فيروساً يتم التلاعب به عن قصد.
ثم إن إنشاء مثل هذا الكيان المعقد بشكل مصطنع يتطلب إختبار جميع المتغيرات الخاصة به ، و ذلك سيكون برنامجاً هائلاً بحجم مشروع مانهاتن وسيتكلف مليارات الدولارات.
و نضع في الإعتبار أن باحثي الأسلحة أناس عاقلون ، و لديهم ميزانية محدودة ، كما إنهم يبحثون عن طرق لهزيمة العدو فحسب .. بينما هذا الفيروس يصيب جميع البشر بشكل عشوائي و يقتل -بشكل خاص- كبار السن، فلن يكون له قيمة عسكرية.

– أسطورة :
البعض يهون من خطورة الفيروس.

• حقائق :

العنوان الأول حول هذه القضية كان Coronavirus – لا داعي للذعر ، فمرض فيروس التاجي الجديد مقارنة بالأمراض الڤيروسية الأخرى يعد أقل عدوى و أقل فتكاً من مرض السارس على سبيل المثال ، لكننا لم نقل أبداً أنه ليس خطيراً على الإطلاق. في الواقع ، الأرقام الآن تشير إلي عكس ذلك.

* أستاذ البستمولوچيا بكلية الآداب- دمشق

Categories:   أعمدة الرأى

Comments